بسم الله الرحمن الرحيم
 
قال العلاّمة الشّنقيطيّ - رحمه الله – :
 
"الأمر بالمعروف له ثلاث حكم : 
الأولى: 
إقامة حجّة الله على خلقه؛ كما قال تعالى: 
((رُّسُلٗا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ)) النساء: 165 
الثّانية: 
خروج الآمر من عهدة التكليف بالأمر بالمعروف؛ كما قال تعالى في صالحِي القوم الّذين اعتدى بعضهم في السبت: 
((قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ)) الأعراف: 164؛ الآية 
وقال تعالى:  
((فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ ٥٤)) الذاريات 
فدلّ على أنه لو لم يخرج من العهدة ، لكان ملومًا! 
الثّالثة: 
رجاء النّفع للمأمور؛ كما قال تعالى: 
((مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ)) الأعراف: 164 
وقال تعالى:  
((وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٥٥)) الذاريات".  
انتهى.  
  | 
 
من كتاب: أضواء البيان
(الطبعة 1/الجزء الثّاني/ ص: 209)