قال العلامة محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله في كتابه أحكام الجنائز و بدعها : 
  
( وقول ابن التين : هو من شراح صحيح البخاري واسمه عبد الواحد ( الموتى لا يصلون ) . ليس بصحيح ، لانه لم يرد نص في الشرع بنفي ذلك ، وهو من الامور الغيبية التي لا ينبغي البت فيها إلا بنص ، وذلك مفقود ، بل قد جاء ما يبطل إطلاق القول به ، وهو صلاة موسى عليه الصلاة والسلام في قبره كما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به على ما رواه مسلم في صحيحه ، وكذلك صلاة الانبياء عليهم الصلاة والسلام مقتدين به في تلك الليلة كما ثبت في الصحيح بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الانبياء أحياء في قبورهم يصلون )  
أخرجه أبو يعلى باسناد جيد ، وقد خرجته في ( الاحاديث الصحيحة ) ( 622 ) .  
  
بل قد جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما هو أعم مما ذكرنا ، وذلك في حديث أبي هريرة في سؤال الملكين للمؤمن في القبر : ( فيقال له اجلس ، فيجلس قد مثلت له الشمس وقد آذنت للغروب ، فيقال له : أرأيتك هذا الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ وماذا تشهد عليه ؟ فيقول : دعوني حتى أصلي ، فيقولان : إنك ستفعل ) .  
أخرجه ابن حبان في ( صحيحه ) ( 781 ) والحاكم ( 1/379 - 380 ) وقال ( صحيح على شرط مسلم ) ووافقه الذهبي وإنما هو حسن فقط ، لان فيه محمد بن عمرو ولم يحتج به مسلم وإنما روى له مقرونا أو متابعة .  
  
فهذا الحديث صريح في أن المؤمن أيضا يصلي في قبره ، فبطل بذلك القول بأن الموتى لا يصلون ، وترجح أن المراد بحديث ابن عمر أن المقبرة ليست موضعا للصلاة ، والله أعلم . ) انتهى كلامه رحمه الله . 
  
  
هذا قول العلامة الألباني رحمه الله في المسألة و من كان عنده أقوال لعلماء آخرين فلا يبخل علينا .
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة أكرم بن نجيب التونسي ; 10-09-2009 الساعة 10:51 PM.
					
					
				
			
		
		
		
	
	 |