قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد :
 
 
في قوله صلى الله عليه وسلم ( فاتقوا الله وأجملوا في الطلب )
 
 
جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( فاتقوا الله وأجملوا في الطلب )
بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها ، إنما ينال بتقوى الله وراحة القلب
والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناد والكد والشقاء في 
طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب ، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة 
ونعيمها ، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها فالله المستعان.
 
قد نادت الدنيا على نفسها***لوكان في ذا الخلق من يسمـعُ
 
كم واثق بالعيش أهلكتــه***وجامع فرقت مايـــجمـــــــــعُ