أحسنت يا أبا عبدالرحمن السبداوي على هذا الجهد المبارك والدفاع عن محدث العصر الألباني رحمه الله
عما رماه به الخوارج من وصمة الإرجاء كذبا وزوراً .
وبهذه المناسبة كنا نقرأ على شيخنا العلامة المعمَّر عبدالله بن عقيل في عدة متون فلما بلغ القارئ في متن الطحاوية إلى قوله : والإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان اهـ فقال الشيخ الألباني معلقاً : لا بل الإيمان عند أهل السنة : قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان اهـ
فقال الشيخ العقيل معلقاً على كلام الألباني السابق بقوله : فعلام يشنِّعون على الألباني بأنه مرجئ؟! وهو يرد على المرجئة اهـ .
وقد قلت في الدفاع عن الشيخ الألباني والثناء عليه كما في آخر مرثيته رحمه الله :
من للسلاسل يذكي نشر طيِّبها؟ **** إلا ابن نوحٍ بعلم منه معطار
ومن سيروي غليلاً عند نَهمته؟ **** إلا ابن نوحٍ ويعطي دون إقتار
ومن يرد دعاة الغي إن نعقوا؟ **** إلا ابن نوحٍ بسيف منه بتار
وكيف يسطيع خصمٌ في مناقشةٍ **** نقاش ذالك الهِزَبْر العاقر الضار
كم باحث ناقدٍ في الشيخ خطته **** ونقده لا يساوي عشر معشار
يسير خلف ذوي الأهواء مجتهداً **** وباعه لا يساوي شبر مغوار
يرميه زوراً بذا الإرجاء في سفه **** ونَهجــه خارجي نَهج جزار
لكن أولو الفضل قد شادوا برتبته **** وأنه شامةٌ في كل أقطار
مضى ابن نوح إلى الرحمن سيرته **** محمودةٌ ، وجبين الخصم كالفار
مضى إلى الله يرجو كل مغفرة **** من عالمٍ سرَّه للذنب غفار
فرحمة الله تغشى روحه أبداً **** يعلو بها منزلاً في دار أبرار