نداءٌ إلى العزّاب  
  يا مـعـشـرَ الـعزاب قوموا كلكم ***            ودعــوا التــكاســل وأسـمعوا أبياتـي
  قـومـوا لـنحدث حـَمْـلة مَشهودة ***           تـقـضي عـلى عـهـدٍ غـشـومٍ عـاتــي
  تقضي على عهدِ العزوبـة إنـّـه ***           رمــزُ الشـرور ومـركـزُ الـحـسراتِ
  أوّاهُ مـنـه فـَيـَا لَـهُ مـِــنْ ظـالــمٍ ***           أبــقـى الشـبـابَ بــِحَــيـرَةٍ وشَــتَــاتِ
  وكَوى بنارِ اليأس قلب شـبـابـنا          *** وقـضى عـلـى الأحــلام والـبـسـمـاتِ
  وأذاقهمْ بأسَ الهـوى وضَـيـاعـَهُ          *** وأضـاعَ مــنـهــمْ أنـْـفـَــسَ الأوقـــاتِ
  سرقَ السكونَ وطيـبَه وأضاعَـهُ ***           بـينَ الــهـَـواتِــفِ أو عـلى الـقـَـنَـواتِ
  ويَغُرُّنَا ويقولُ : ( لا تـتـورطـوا       ،***     ودَعوا الـزواجَ لــقـادِمِ الــسّــنــواتِ
  كـيْ تـَنعـمُـوا بشبابـكم بِـطـَلاقـَةٍ ***           مِـنْ دونِ قـَـيدِ الطفل والــزوجــاتِ )
  فـأغـرّنـا ، وأضـلّـّنـا بــوُعـُـودِهِ ***           وأضـاعـَـنـَـا بـِـزخـَـارِفِ الـكلـمـاتِ
  اللُهُ ذو المَـلكـوتِ يَـكـفَـلُ رزقـَنـا ***           رَزَقَ الـطـيـورَ وسـائرَ الـحَشـَـراتَ
  ليس الزواجُ بـِمَـانعٍ رزق الـفتى ***          اللهُ لا يـــنـــســاكَ ، رزقــُـك يــَاتـِيْ
  يا مَعشَرَ العـزابِ فـَلْـْتـَـتـَنـَبـّهـوا ***          ولـْـتـَـتـْـرُكـُـونَ عِــبـَـادةَ الـشّـهـواتِ
  حتى مـتـى نـبقـى نـعيش حياتـنا ***          عبثاً كــشخـصٍ تـَاهَ فـِـيْ الـفَـلَواتِ ؟
  حتى متى نقضي الزمانَ سَبَهْلـَلاً ***         في اللهوِ في الطرقات في  السهراتِ
  أو في المَقاهي أو مَعَ الشِلَلْ التِي ***          لَـــمْ تـَجـْــتـَــمِـعْ إلا عــلــى الـزلّاتِ
  أو في الأزقـّةِ جـالـسيـنِ كـأنـّهـم ***         رجــلُ الـمُـرورِ يـُـراقِـبـوا الطرقـاتِ
  ماذا سنجني ؟ فالزمانُ سينقضي ***         وسـتـنـدمـون ، وتـذكـرون شـُكـاتـي
  ربـّاه فـَـرّجْ كـَربَ كــلّ شبابِـنـا ***          مـَـن ذا ســِـواك يـُـفـَــرّج الـكـُرُبـَاتِ
  ربـّاه واهـدي الـطّالـبي لـبَـناتِهِمْ ***         مـَـهـْـراً كَـثـيـراً مِــنْ جُـيـوبِ حـُـفـَاةِ
  
      فجر الاثنين / 29 رمضان / 1432 هـ / تكريت / العـلـم / جامع عمر بن الخطّاب