شبابُ العصرِ أذهلني السماعُ *** يُشيبُ الرأسَ ما عنكم يُذاعُ
   أيُرضيكُم ضَيــــاعُ العِــــزِّ مـــنكم *** ضيـاعاً يــــَشتكي مـــنه الضياعُ
   أراكـــــمْ في بـــِحــار الـــغَـيِّ تـــُهْــتُمْ *** كَفُلكٍ منـه قد كُسِرَ الشِــراعُ
   وللــــشَهواتِ سَـــلَّمْتُمْ سـَــــريــــعــــاً *** وللــــحــُـرماتِ ما عـُدتــُم تـُراعوا
   ولَستُم تَسمعونَ النــُّصـــحَ يوماً *** ولكـــنْ قـــولَ إبـــــليــس الـمُطاعُ
   ونــــَحوَ الخيرِ إنْ قـــُمتــــُم ثـــــِقالاً *** ونـَحوَ الغَيِّ كالبـــــازي سـِــــراعُ
   غَزتْكُم مُفسِداتُ الـغَــرْبِ غَزواً *** فَــــــغــُـــيـــِّــرتْ العـَوائــــِدُ والطــِـــــباعُ
   وضـــــــاعَ شـَــــبَابُنــا ما بـــيــــنَ دُشٍّ *** ومِــــزمــــارٍ بــــه الـــفَحْشَا تـــُـشـاعُ
   وبــــيــــنَ الـــنـــَـتِّ والجـَــوالِ حـِــيـــــناً *** وفي السَهراتِ ساعاتٌ تُضاعُ
   وأمَّــا لـُـــبْســُهمْ فـــَــلـبـــــاسُ غـَــــرْبٍ *** عــِــظــــامٌ والـــجَـــمــاجِمُ والـــرِقــاعُ
   فــحـــتــى مـَــا الرقادُ ألا تَحسُّوا ؟ *** بـــأنَّ حـَـــياتَكم تـَمضي خِداعُ
   فــــهذا الغـــــيُّ والإعــــْــــراضُ أدّى *** إلى ضَــــعـــفٍ وشَتـــتــــنا الصِراعُ
   وذاقـــــــتْ أُمــَّــــــــةُ الإســــــــــلام ذُلاً *** ولـــمْ يـــُـــرَ في كَــــتائــِبها الــــقِراعُ
   وصارتْ مثل قَصْعَةِ أكلِ لَحمٍ *** تَداعتْ كــي تـَـــناوَلَها الــــسِباعُ
   فهلْ مِنْ تَوبَةٍ ورجوعِ صِدقٍ ؟ *** إلى ديـــــنٍ عليــــه لنــــا اجــــتماعُ
   فـــــعُمْرُ الـمَرءِ يَمضي مثل حـُلْمٍ *** ويـــَعـــقِــبُ هذه الدنيا انـــقِطاعُ
   تــَــــغــُـــرُّكَ بالــزخـــــارفِ والأمانــِي *** وحينَ تَموتُ ينكَشِفُ الـــقِنـَـاعُ
   فَــــقـَـــدِّمْ صـــالــحاً فالمـــــوتُ آتٍ *** ومــــا فــي الـــقبرِ من أجـــرٍ يُباعُ
             وكتبها : سفيان العثماني/ شعبان /11433هـــ ,, 11/7/2012م
'    وبعد نظمها أُرسلت عبر الهاتف إلى الشيخ  الدكتور عبد السلام العاتي فأرسل  مقدمة وتقريضاً لها , نصُّهُ :
 ( تقريظ القصيدة   
 شبابُ اليوم قد ألِفوا الضياعا *** وظـــــنـــــــوهُ عُـــــلــــــــوّاً وارتـــفــــاعـــــا   
وقد أحسنت نُصحاً غيـــــرَ أنّي *** أرى آذانَهُــــــم تـــــأبـــــى السَماعا   
وقد أبدعتَ في نظمِ الـــقوافي *** فكانت بلسماً يشفي الصداعا   
وجاءتْ مثل غيثٍ باتَ يهمي *** ليُسعِفَ أهــلَ بلدتنا الجـــيــاعـــا   
ولــــــكـــــن البــــهائمَ فـــــي عـــــنــــاءٍ *** ولا أرجـــــو لـــهـــا مــــنه انــــتـــفاعا ,, قصيدتك جيدة بارك الله فيك )