بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد:
رحم الله أخانا الفاضل الشيخ المجاهد عادلا السياغي رحمة واسعة فقد كان من خيرة الناس أدباً وأخلاقاً وعلماً فيما نحسبه والله حسيبه .
وأحب أن أذكر شيئاً من الإبتلاءات التي تعرض لها أخونا عادل من خلال هذه الفترة الأخيرة وما أعرفه منها قليل
الاول :
فقد كان أخونا عاد ل السياغي أول من أصيب برصاصة من الطلاب في الحرب الماضية وقد كانت الإصابة في رجله فسافر من إثرة تلك الإ صابة من الأسبوع الأول في الحرب التي استمرت نحواً من ستة أشهر بين الرافضة قبحهم الله وأهل السنة في دماج وجلس في صنعاء للعلاج فترة ليست باليسيرة ثم رجع إلى دار الحديث بدماج لمواصلة طلب العلم وجهاد الرافضة الأنذال
الثاني :
ثم شارك أخونا الفاضل عادل رحمه الله في غزو الرافضة في جبل المدور الذي كان معقلا للرافضة بعدما استحلوه من الدولة وأخبرني أخونا عادل السياغي رحمه الله مباشرة عما حصل لهم في تلك الغزوة وقد ابتلوا بلاء عظيما عندما أجتمع عليهم جنود أبليس من زنادقة الرافضة ونحمد الله فقد قُتل أحد قادة الحوثيين في تلك الغزوة مع آخرين منهم
الثالث :
وقبل نصف شهر تقريباً مرضت بنته الصغيرة التي تبلغ من العمر أثناعشرة سنة تقريباً وكانت تشكو من ألم في بطنها ولما أشتد عليها الوجع سعفها أبوها المجاهد أخونا عادل أمامي ورأيته وهو يقود السيارة مسرعاً قبل الظهر ولم تأت صلاة الظهر إلا ونحن بجنازة تلك البنت الصغيرة فصلينا عليها صلاة الظهر في دار الحديث بدماج ودفنت في دماج وقمنا بتعزية وتسلية أخينا عادل في بنته رحمها الله
الرابع:
وقبل أسبوع تقريباً من هذا اليوم مرض أخونا عادل من وجع في أنفه من إثر ألتهاب في الجيوب الأنفية وعمل عملية في مستشفى مدينة صعدة وجلس يومين فيها
الخامس:
ولما جاء يوم الثلثاء من هذا الشهر ربيع الثاني لعام 1432 هجري ألتقيت مع أخينا عادل قبل أن يموت بساعتين تقريباً وسلمت عليه وذهبت ثم خرج بسيرته هو وابنه الصغير أبو بكر و آخر أصغر منه ومعهم العم أبو عبد الملك الحيمي والأخ محمد الصديق إلى مدينة صعدة فقطع طريقهم الحوثيون الرافضة قاتلهم الله وأرادوا توقيف السيارة فذهب الاخ عادل وأسرع ولم يقف عليهم فضربوا عليهم الرصاص فقتل أخونا عادل و ولده أبو بكر والأ خ محمد الصديق الأبي وسلم العم أبو عبد الملك الحيمي وابن عادل الآخر
والله المستعان
أسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء