المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة تتحدث : ما ذنب هذا الطفل يا إيران ؟!!!


الشاعر أبو رواحة الموري
09-28-2014, 08:12 PM
صورة تتحدث : ما ذنب هذا الطفل ؟!!!


ذهبَ السُّعود وجـاءتِ الأحزانُ * * * وتبدَّلـتْ في ناظـريْ الألـوانُ
وتعثَّـرَ النَّظـمُ المجسِّـدُ لوعتي * * * وتحطَّمـتْ فـي سـيره الأوزانُ

لمَّا رأتْ عينـايَ أبْشعَ صـورةٍ * * * تحكي لنـا مـا خلَّف العـدوانُ
طفـلٌ بـرئٌ قد بدتْ أقتـابه * * * مـن بطنـه وتمـزَّق الشّريـانُ

في منظرٍ يُدمي الفـؤادَ وسؤْلُـه * * * ما ذنب هذا الطفـل يا خَـوَّانُ
قد طالـه غـدْرُ الغزاةِ وإنهـم * * * في بغْيهـم لا يُرحَـم الوِلْـدَانُ

فلقد غدتْ دماجُ فينا مسرحـاً * * * للمعتــدين تؤزُّهـمْ إيـرانُ
حوثيةُ الرفضِ الأثيمِ وحزبُهـم * * * يسعـون بالإجـرام أنَّى كانـوا

قتلوا البراءةَ والشيوخَ وليس من * * * أخلاقهـم أنْ يُتـرَك النسـوانُ
ولذاك قد كتموا الحقيقـةَ عُنْوةً * * * متدرِّعـين بمـا روى الشيطـانُ

موت لأمريكـا وصهيـون ومن * * * صيحـاتهم يتـرنَّـح النشـوان
هذا لعمـرو الله مَـينٌ فاضـحٌ * * * بـل إنـه التزويــرُ والبهتـانُ

أيكونُ قتْـلٌ لليهـود وأرْضُـه * * * أرضُ الذيـن حماهـمُ الإيمـانُ
أيكونُ قتْلٌ لليهـود وشخْصُـه * * * يُدعـى بها عثمـانُ أو سلْمـانُ
أيكونُ قتْلٌ لليهـود وصرْحُـه * * * صـرحُ العلـوم هنـاك والقرآنُ

أتكونُ دمـاجُ الحبيبـةُ ساحـةً * * * للحـرب يغشـاهـا الفتى الخوانُ
أتكونُ دارُ العلم مطمعَ مُفْسِـدٍ * * * يسعـى إليـه الصـمُّ والعُميـانُ
أتكونُ دارُ العلـم دارَ حظيرة * * * من شيعــةٍ تقتـادُهـا إيـرانُ

كلا فدمـاجُ الحبيبـةُ حُــرَّةٌ * * * تحيـا وتعلـو مـا اعتلى البنيـانُ
عاشتْ بهاتيك العلـوم رفيعـةً * * * ميـزانُهـا التـوحيـدُ والإيمـانُ
ما ضرَّها الحوثيُّ كلْبُ خلائهـا * * * يومـاً ولم تحْكُـمْ بهـا طهـرانُ

ولئـنْ أصيبتْ بعـد ذا في مقْتـلٍ * * * وأصـابها التهجـيرُ والعُـدْوان
فليأتـينَّ علـى المرابـع حقْبـةٌ * * * تهفـو إليها العُجْـم والعُـرْبان

فـوراءهـا الله القـويُّ وحسْبُـه * * * أنْ ينصـرَ المظلـومَ يـا إيـران
بقبائـل النصـر العزيز وسـادةٍ * * * هبَّتْ لنجْـدتهـا هـي البركانُ
أهـلُ الشهامـة والإبـاء وإنـهم * * * أهل الشجـاعة سيفُهـا الإيمـانُ



كتبت في 16/2/1435هـ


بحي المروة – جدة


بقلم الشاعر : أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري