المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أشر المرجئة أم الخوارج ؟ إلى المهونين من شأن مرجئة العصر


أبو عبيدة طارق الجزائري
01-23-2014, 06:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أيهما أشر المرجئة أم الخوارج ؟ إلى المهونين من شأن مرجئة العصر

من تتبع كتب السلف الأوائل وجد أن ماذهبت إليه المرجئة أخطر بكثير مما ذهبت إليه الخوارج ذلك أن الخوارج في مسلكهم ماينفر عنهم لشدة ماهم عليه فيقل المنخدعون بهم أما المرجئة فأصابوا الدين في أصله و أعمدته و مسلكهم يميل إليه عوام الناس بطبعهم و حبهم للشهوات و بما تملي عليهم شياطينهم
و خطر الإرجاء من جهة ضياع الدين و انتشار الفجور و الفساد أعم مما يؤول إليه الخوارج .
عن مسلم الملائي عن إبراهيم قال:(( الخوارج أعذر عندي من المرجئة))
وقال الأوزاعي: كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان: ((ليس شيء من الأهواء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء))...

*كيف كان السلف يرون المرجئة ؟
عن عطاء بن السائب قال: ذكر سعيد بن جبير المرجئة فضرب لهم مثلا قال: ((مثلهم مثل الصابئين، إنهم أتوا اليهود فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: اليهودية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: التوراة، قالوا فمن نبيكم قالوا: موسى، قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، ثم أتوا النصارى فقالوا: ما دينكم؟ قالوا: النصرانية، قالوا فما كتابكم؟ قالوا: الإنجيل، قالوا فمن نبيكم قالوا: عيسى، ثم قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا: الجنة، قالوا فنحن بين دينين ))

*إلى أين مآل من نهج نهج الإرجاء؟
عن الوليد بن زياد قال: قال مجاهد: (( يبدؤون فيكم مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوساً ))

* كيف وصفهم السلف؟
قال سعيد بن جبير رحمه الله: ((المرجئة يهود القبلة))

* كيف كانت معاملة السلف لهم؟

1- منعوا من الصلاة عليهم حين موتهم و منعوا من مجالستهم و مؤاكلتهم و مشاربتهم
سئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن الإرجاء، فقال: ((الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم فهم يقولون الإيمان قول لا عمل. فلا تجالسوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم، ولا تصلوا معهم ولا تصلوا عليهم) )
2-منعوا من مناكحتهم
وحدث الحميدي عن معن بن عيسى أن رجلا بالمدينة يقال له أبو الجورية يرى الإرجاء فقال مالك بن أنس: ((لا تناكحوه))
3- منعوا من الصلاة خلفهم و إعادتها
عن إبراهيم بن المغيرة قال: سألت سفيان الثوري، أصلي خلف من يقول الإيمان قول بلا عمل؟ قال: ((لا، ولا كرامة))

وعن محمد بن أسلم قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: (( من كان داعية إلى الإرجاء فإن الصلاة خلفه تعاد ))

وروى الخلال عن أبي داوود قال: قلت لأحمد – أي ابن حنبل - : يُصلى خلف المرجئ؟ قال: ((إذا كان داعية فلا تصلي خلفه))
و ما أكثرهم اليوم و هم متلبسون بالسلفية كتلبس الحرباء لا يتفطن لهم إلا ذو لب يعمق النظر و يتتبع أقوالهم و كتبهم و أشرطتهم!!
تم المراد بحمد الله .