المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نور السنة والتوحيد عند أهل الحديث للشيخ الربيع


أبو البراء محمد بن رمضان
08-01-2009, 01:49 AM
نور السنة والتوحيد عند أهل الحديث
وظلمات البدع والأهواء تخيم على غيرهم
تأليف
الشيخ\الربيع


بسم الله الرحمن الرحيم
إن البقاع المضيئة بالكتاب والسنة في العالم الإسلامي هي بقاع أهل الحديث السلفيين ،وان البقاع المظلمة في العالم الاسلامي هي بقاع أهل البدع والضلال الخالفين المحاربين لأهل الحديث ،وان الاحزاب السياسية المعاصرة –بما فيهم الأخوان المسلمون وفصائلهم-والفرق الضالة –بما فيهم جماعة التبليغ –يريدون أن يبقى هذا الظلام مخيما في العالم الاسلامي مطبقا عليه ،لايحركون ساكنا ضده ،وليس لهم ارادة في تبديده،وليس لهم نهج يدفعهم الى ازاحته واحلال التوحيد ونور الكتاب والسنةبديلا عنه ،فهم يحافظون على هذا الظلام –ولاسيما ظلام الرفض والتصوف –بحجة أنهم يحاربون أعداء الاسلام ،وه ليسوا كذلك ،وبحجة نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ،وبحجة تجميع المسلمين بما فيهم الروافض ومن غلاة الصوفية لمواجهة أعداء الاسلام .
ثم هم يحاربون أهل الحديث ويضعون في وجوههم شتى العقبات والسدودالتي تصد الناس عن الاستضاءة بما عند أهل الحديث من نور التوحيدونور الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
فالى متى تستمر حماية الظلام المطبق على الامة ؟!
ومتى يرى المسلمون هذا النور؟!
قال ابن القيم رحمه الله –ناقلا كلام السمعاني –رحمه الله -:"فزعم كل فريق منهم أي المبتدعة –أنه هو المتمسك بشريعة الاسلام ، وأن الحق الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يعتقده وينتحله ،غير أن الله تبارك وتعالى أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة الا مع أهل الحديث والأثار.
لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفا عن سلف ،وقرنا عن قرن ،الى أن انتهوا الى التابعين .
وأخذه التابعين عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخذه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لاطريق الى معرفة مادعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم والصراط القويم الاهذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث.
وممايدل على أن أصحاب الحديث على حق :أنك لوطالعت جميع كتبهم المصنفة ألى ءاخرها قديمها وحديثها ،وجدتها –مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد مابينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطرا منالاقطار –في باب الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد،يجرون فيه على طريقة لايحيدون عنها ولايميلون عنها ،قلوبهم في ذلك على قلب واحد،ونقلهم لاترى فيه اختلافا ولاتفرقا في شيء ما وان قل .
بل لو جمعت جميع ماجرى ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء عن قلب واحد وجرى على لسان واحد ،وهل على الحق دليل أبين من هذا ؟!
قال تعالى((أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) النساء 82وقال تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا)) ءال عمران 103
وكان السبب في اتفاق أهل الحديث :أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فأورثهم الاتفاق والإتلاف،وأهل البدع أحذوا الدين من عقولهم فأورثوا الفرقة والاختلاف .
فان النقل والرواية من الثقات والمتقنين قلما تختلف ،وان اختلف في لفظ أو كلمة ؛فذلك الاختلاف لايضر الدين ولايقدح فيه وأما المعقولات والخواطر والآراء فقلماتتفق ،ورأينا أصحاب الحديث قديما وحديثا هم الذين رحلوا في هذه الآثار وطلبوها،فأخذوا عن معادنها وحفظوها ،واغتبطوا بها ودعوا الى اتباعها ،وعابوا من خالفهم ،وكثرت عندهم وفي أيديهم ،حتى اشتهروا بها كما اشتهر أصحاب الحرف والصناعات بصناعاتهم وحرفهم .ثم رأينا قوما انسلخو من حفظها ومعرفتها ،وتنكبوا عن اتباع صحيحها وشهيرها ،وغنوا عن صحبة أهلها ،وطعنوا فيها وفيهم ،وزهدوا الناس في حقها ،وضربوا لها ولأهلها أسوأ الأمثال،فسموهم نواصب أو مشبهة وحشوية أو مجسمة ،فعلمنا بهذه الدلائل الظاهرة والشواهد القائمة أن أولئك أحق بها من سائر الفرق)) مختصر الصواعق المرسلة (ص 423-429).
وخصوم أهل الحديث الجدد يرددون الطعون التي يطعن بها الشيوعيون والعلمانيون والبعثبون في خصومهم من المسلمين وغيرهم وهي :جواسيس ،عملاء أمريكا ،وعلماء البلاط،وعلماء الصحون .
نسأل الله للجميع الهداية الى الحق والرجوع عن الباطل والخروج من ظلام البدع