المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه الأئمة والخطباء على أن دين الله لا ينصر بالبدع والمنكرات


أحمد البوسيفي الليبي
07-31-2009, 10:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي قال (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) وصلى الله على نبيه المختار الذي قال((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد))
وبعد:


يقول بن القيم _رحمه الله_


((قال بعض السلف ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان ((لم وكيف)) أي لم فعلت وكيف فعلت فالأول سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه ومحل هذا السؤال أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك
والثاني سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه ((فالأول سؤال عن الإخلاص)) (والثاني عن المتابعة)) فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما فطريق التخلص من السؤال الأول بتجريد الإخلاص وطريق التخلص من السؤال الثاني بتحقيق المتابعة وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص وهوى يعارض الأتباع فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة))



((((البدعة))))


قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : " البدعة شرعاً ضابطها " التعبد لله بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون "

فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) .

والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذوإياكم ومحدثات الأمور" .
فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواءٌ كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .
أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تُسمى بدعة في الدين ، وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا يوجد في الدين بدعة حسنة أبداً ." (أ.هـ. مجموع فتاوى ابن عثيمين (ج/2 ، ص/291) .
قال العلامة بن باديس ـ رحمه الله ـ في الآثار (1/320) (( فالذين أحدثوافي الدين مالم يعرفه السلف الصالح لم يقتدوا بمن قبلهم فليسوا أهلا لأنيقتدي بهم من بعدهم فكل من اخترع في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح فهوساقط عن رتبة الإمامة ))
وقال رحمه الله (2/238) (( ثم يقول (نحن مالكيون) ومن ينازع في هذا وما يقرئ علماء الجمعية الا فقه مالك وياليت الناس كانوا مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة فقد كان مالك كثيرا ما ينشد :

وخير الأمور ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البدائع ))

وقال رحمه الله (3/248) (( وأما قسم العبادات فانه محدود لا يزاد عليه ولا ينقص منه فلا يقبل منه الا ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يتقرب الا بما تقرب به وعلى الوجه الذي كان تقربه به ومن نقص فقد أخل ومن زاد فقد ابتدع وشرع وذلك هو الظلام والضلال ))






(((فتاوى)))


السؤال هل الدعاء بعد صلاة الفرض سنة وهل الدعاء مقرون برفع اليدين وهل ترفع مع الإمام أفضل أم لا؟
ليس الدعاء بعد الفرائض بسنة إذا كان ذلك برفع الأيدي سواء كان من الإمام وحده أو المأموم وحده أو منهما جميعا، بل ذلك بدعة؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاعن أصحابه رضي الله عنهم، أما الدعاء بدون ذلك فلا بأس به لورود بعض الأحاديث في ذلك . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 7/ ص 103) [ رقم الفتوى في مصدرها: 3901)

السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 4215)

س2: هل يجوز أن نصلي صلاة الجمعة وراء إمام حالق لحيته ولا يقرأ دعاءالاستفتاح في الصلاة قبل الفاتحة ولا يبدأ بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا يطيل الركوع ولا السجود وبعد فراغه من الصلاة يشرع بالدعاءجماعة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة؟

ج2: حلق اللحية حرام، وحالقها فاسق؛ إذا كان يعلم تحريم حلقها شرعا، ويصر على حلقها، والصلاة خلفه صحيحة، وكونه يترك الاستفتاح لا يمنع من الصلاة خلفه؛ لأن الاستفتاح سنة، وليس بواجب، وأما البسملة فإنها تقرأ سرا، ولا نعلم دليلا يدل على قراءتها جهرا،
لكن الجهر بها لا يبطل الصلاة، ولا يمنع الصلاة خلف من يجهر بها ؛ لأن الخلاف في ذلك مشهور، والصواب أن السنة عدم الجهر بها.
وأما عدم إطالته للركوع والسجود: فإن كان ذلك يخل بالطمأنينة فصلاته غير صحيحة، ولا تصح إمامته، وأما الدعاء جماعة بعد الصلاة وكذلك الصلاة علىرسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة بعد الصلاة كذلك: بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولا صحابته رضي الله عنهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الإمام أحمد (6 / 146، 180، 256)، والبخاري (3 / 24)، و [مسلم بشرح النووي] (12 / 16).( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم في صحيحه.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو*** عضو نائب*** الرئيس الرئيس***
عبد الله بن قعود*** عبد الله بن غديان ***عبد الرزاق عفيفي*** عبد العزيز بن عبد الله بن باز***

وسئل العلامة عبد العزيز بن باز_رحمه الله_
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يجتمع ملأ فيدعوا بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله) رواه الطبراني والحاكم والبيهقي، هل يمكن أن يكونهذا الحديث دليلاً على الدعاء بعد صلاة الجماعة، وأعني الدعاء الجماعي؟

فأجاب :هذا الحديث لا نعرف صحته يحتاج إلى مراجعة سنده، فلو صح سنده يحمل على حالات أخرى، التي لا تخالف ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن الأحاديث يفسر بعضها كالآيات يفسر بعضها بعضا، فلو صح هذا فهو محمول على المواضع التي يفعل فيها ويؤمل فيها، أما المواضع التي ليست محل دعاءجماعي، أو دعاء ترفع فيه الأيدي فيستثنى من هذا الحديث، ومن ذلك الدعاءبعد الفرائض الخمس، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما كان يدعوا بعدهمادعاءً جماعياً، ولا دعاء برفع الأيدي، كان يدعوا بينه وبين نفسه، وهكذا يدعوا المصلي، لا بأس أن يدعوا في دبر الصلاة بعد الأذكار بما تيسر من الدعوات هذا ليس دعاء جماعياً وليس دعاء يرفع فيه الأيدي؛ لأن هذا لم يحفظعن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الفرائض، لا في الظهر ولا في العصر ولافي المغرب ولا في العشاء ولا في الفجر، ولو كان وقع منه -صلى الله عليهوسلم- أو في عهد الخلفاء الراشدين لنقل، لأن الصحابة نقلوا كل شيء -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ما تركوا شيئاً، بل قد نقلوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- كل ما شاهدوه وكلما سمعوه -رضي الله عنهم- مما ينفع المسلمين، فلو صح هذا الخبر، فإنه يحمل على أحوال لا تخالف ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة.
http://www.imambinbaz.org/mat/10184


وسئل الشيخ العثيمين_رحمه الله_
ما حكم الشرع في نظركم شيخ محمد في الدعاء الجماعي بعد أداء الصلوات؟
نعم الدعاء الجماعي بعد أداء الصلوات ليس من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين ولا من سنة الصحابة رضي الله عنهم وإنما هو عمل محدث وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة )وكان صلى الله عليه وسلم إذا خطب أحمرت عيناه وعلا صوته وأشتد غضبه حتى كأنه منذر جيشاً يقول صبحكم ومساكم ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة فهذا الدعاء الجماعي أو الذكر الجماعي بعد الصلوات محدث بدعة وكل بدعة ضلالة والمشروع في حق المصلي أن يدعو قبل أن يسلم لأن هذا هو محل الدعاء الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال فيما صح عنه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه حين ذكر التشهد قال ثم يتخير من الدعاء ما شاء وهو دليل على أن محل الدعاء أخر الصلاة وليس ما بعدها وهو كذلك الموافق للنظر الصحيح لأن كون الإنسان يدعو في صلاته قبل أن ينصرف من بين يدي الله أولى من كونه يدعو بعد صلاته والمشروع بعد الصلوات المفروضة الذكر كما قال الله تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) وكما كان ذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشروع أيضاًَ أن يجهر بهذا الذكر لأن هذا هو المعروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما صح ذلك في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من الذكر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ألا إذا كان بجانبك رجل يقضي صلاته وتخشى أن تشوش عليه ففي هذه الحال فينبغي عليك أن تسر بقدر ما لا تشوش على أخيك لأن التشويش على الغير إيذاء له ولهذا لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يصلون في المسجد ويجهرون نهاهم عن ذلك وقال لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن وفي حديث آخر قال لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن جهر الإنسان بالصلاة لا يجوز فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن جهر الإنسان بالقراءة بحيث يؤذي غيره بل فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن جهر الإنسان بالقراءة أذية للغير إذا كان حوله من يتاذى به والخلاصة أن ما بعد الصلاة موضع ذكر وما قبل السلام في التشهد الأخير موضع دعاء هكذا جاءت به السنة وأن الذكر الذي يكون بعد الصلاة يشرع الجهر به ما لم يتاذى به إلى جنبه والله أعلم.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2745.shtml

وسئل الشيخ العلامة ربيع المدخلي_حفظه الله_

إذا كانت هناك طاعة عظيمة مثل الجهاد ولا يمكن التوصّل إلى تحقيقها إلاّ بارتكاب بعض المعاصي فهل يجوز شرعًا فعل تلك الطاعة؟

الجواب:
إذا كانت الطاعة عظيمة مثل الجهاد ولا يمكن القيام بالجهاد إلاّ بارتكاب بعض المعاصي، مثل إيش المعاصي التي يرتكبها ليقوم بواجب الجهاد؟
فأجبته قائلاً: مثل لبس البنطال، وحلق اللحية، والتوسّط بأهل البدع، لأن يصل إلى مكان المعركة.
فأجاب الشيخ حفظه الله:
هل لا يقوم الجهاد إلاّ بالتنبطل وحلق اللحى؟! وهل الصحابة لَمّا راحوا يجاهدون حلقوا لحاهم؟! وتبنطلوا؟!
كان عمر ـ وهم في الثغور ـ يكتب إليهم: إيّاكم وزي الأعاجم واقطعوا الركب، وثبوا على الخيل وثبًا.
فهذه طبعًا من الحيل لممارسة كثير من الشهوات وممارسة كثير من البدع.
فالأمثلة التي مثَّلتَ بها أراها لا مبرِّر لها ـ بارك الله فيك ـ والجهاد يقوم بدون اللجوء إلى هذه، فالذي يجاهد يجب أن يجاهد نفسه قبل كلّ شيء، ويصلح نفسه قبل كلّ شيء.
وحلق اللحى من المعاصي التي قد تسبب الهزيمة، والتشبه بلبس البناطيل تشبه بأعداء اللهـ بارك الله فيك ـ، وأنتم تعرفون أنّ الصحابة انكسروا يوم أُحُد ويوم حُنين، أمّا يوم أُحُد فبمخالفة الرماة، وحصل للصحابة وقائدهم رسول الله ما حصلويوم حنين حديث نفس تقريبًا: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ..).
فبعضهم قال: إنّ عددنا الآن لكثير ولن نُغلب اليوم من قلّة: فأدّبهم الله تبارك وتعالى بسبب ما حدّثوا به أنفسهم، فكيف بالجيش هذا الذي يحلق لحاه، ويلبس لباس الكفار، وينتظر نصرًا من الله تبارك وتعالى؟! لهذا نحن ما نُنصَر، دائمًا أعداء الإسلام يُنصرون علينا.
فيجب أن نحرص على طاعة الله والتزام أوامر الله خاصة في ميادين الجهاد حتى ينصرنا الله تبارك وتعالى (إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). <وحينها> نستحقّ النصر من الله عزّ وجلّ الذي وعدنا به.((مداخلة: هل يجوز ارتكاب المحرّم من أجل الدعوة؟! فقد ذكر شيخ الإسلام أنّ الإنسان إذا أمسك مسجدًا في قرية فيها أهل البدع، اضطرّ إلى ترك سُنّة.
فقاطعه الشيخ حفظه الله قائلاً: هذا ليس بارتكاب محرّم يا ولدي وإنّما معناه أن يترك السنّة تأليفًا للقلوب وتوصُّلاً إلى جرِّ هؤلاء للتوحيد والدين والعلم. فهذا ليس بارتكاب محرّم فأنت خلطتَ بين التنازل عن سنّة، وبين ارتكاب محرَّم.. يشرب الخمر من أجل نصرة دين الإسلام، ويأكل الخنزير ويقتل ويفعل من أجل أن يدخل الناس في منهجه هذا هو ارتكاب المحرّمات.
فهمت الكلام وإلاّ لا؟! فرَّقت بين كونه يتنازل عن سنّة لمصلحة أكبر منها وهي دخول الناس في التوحيد والمنهج وبين ارتكاب محرّم؟!
فقال السائل: فإذا كان كلامه يُحمل على ارتكاب محرّم فهل نقول إنّ كلامه خطأ؟ لأنّ أهل البدع يَستدلُّون به.
فأجاب الشيخ قائلاً: يعني إذا كان هناك مفسدتان إحداهما كبيرة جدًّا وتحطم المسلمين، ومفسدة صغيرة فتُرتكب أدنى المفسدتين لدرء أكبرهما، مثل: لو دخل أعرابي هذا المسجد وبال فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ تُزْرِمُوهُ، فَتَرَكَهُ حَتَّى انْتَهَى، البول في المسجد مفسدة وحرام والرسول أقرّ هذه المفسدة لدفع الأكبر لأنّ هذا يتضرّر في نفسه، وبعد ذلك إذا طردناه نثر البول في سائر المسجد.
فقد يضطرّ المسلم إلى ارتكاب مفسدة لدرء أكبر منها.)) انتهي
((أجوبة العلامة ربيع المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة ))

وطبعا كلامه الأخير لاحجة لكم فيه على هذه الضرورة المزعومة عندكم في تقليد مناصب الإمامة والخطابة فمن أجبركم على ذلك فانتم قبل تقليد هذه المناصب كنت في سعة وعافية!!!؟

وسئل الشيخ العلامة يحيى الحجوري _حفظه الله_

عندنا أخ سلفي إماماً وخطيب في احد المساجد لكن كتبت عليه الأوقاف على أن يحلق لحيته ففعل ذلك وقال إذا تركت المسجد يأتي صوفي مكاني ويدعوا الناس إلي البدع ما رأيكم في ذلك مع العلم إن لأخ في خطبه يدعوا الناس فيها إلي التوحيد والسنة وبارك الله فيكم.؟

فأجاب أنت تدعوا الناس إلى التوحيد و السنة ويبقى لحيته فان قدر على أن يبقى على هدا الحال فلله الحمد وان لم يقبلوا إلا بحلق
لحيته فلا يرتكب الذنب من اجل أن يدعوا في ذالك المسجد فيدعو إن شاء الله في غيره ولن يضيعه الله
(إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا) فلا يرتكب الداعي إلى الله لا يرتكب الدعي إلى الله منكراً ولا ذنباً من أجل مصلحة
الدعوة فإن هذا الذنب يضره ويضر الدعوة(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ) نعم كيف تقوم لك دعوة وقد حكم عليك بذلة كيف تقوم لك دعوة وأنت محسوب من الإذلين من اللذين أهانهم الله كيف تقوم لك دعوة وأنت مخالف لأمر الله فلا يصلح هذا يأيها الدعاة إيا كم والاستحسان في الدين إما علي مراد الله فبها ونعمت وأما دعوة وفيها ارتكاب معاصي تجنب المعاصي لن يضيعك الله
تجنب المعاصي ولن يترك الله عملك سوا أقمت دعوة وأنت محافظ على دينك أو لم تقم دعوة وأنت محافظ على دينك خيراً لك لن يسألك الله يوم القيامة لماذا ما أهتدا فلان ويسألك عن لحيتك وأنت ..(كلمة غيرمفهومة) (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ) (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا) الآية وفيها وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام جاءو إلى أمم في غاية من البعد والتملق عن الهدى والله ماقبلو منهم ذالك التملق عن الهدى وأقامو عليهم دين الله عز وجل بكل وضوح من إهتدى فالنفسه ومن لم يهتدي فعليها( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) ومن أحسن ماجاء في ذالك خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ومعه بعض المسلمين الجدد ومرو بمن يعلق (كلمة غير مفهومة) يقال لها ذات أنواط فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط هذا طلب من أناس يريدون أن يعلقوا (كلمة غير مفهومة) للبركة والنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن (كلمة غير مفهومة) ويقربهم لكن لم يجيبهم إلى هذا الطلب بل أنكر عليهم وقال الله أكبر وقلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون قبلكم) الآيات فيا أيها الداعي لا ترتكب محرماً من أجل أن تصل إلى أن تدعو الناس وإلا فتنتا فهدا سبيل الفتن أن الداعي يرتكب محرمات ومعاصي وهل هلكت دعوة الأخوان المسلمين إلا من هذه الإستحسانات قيل لهم لماذا تدخلون في الإنتخابات قالوا نصلح فيها حتى لا يتدخل الاشتراكي والبعثي والصوفي والشيعي في المجالس فيأخذون على الناس يعني مصالح الناس وربما يعني تمكنوا وما إلى ذالك من الإستحسانات والله لاصلحو ولا أصلحو إلا الهذيان قيل لهم لماذا تدرسون النساء بغير حجاب قالوا لو تركت المجال لرجل فاسق يدرس النساء يفسدهن أنا أدرسهن و أصلحهن لاصلح ولا أصلح بل فسد قلبه وخلقه وربما رجع فاسيقاً من الفسيقين وكل هذه من الإستحسانات باب الإستحسان أفسد أمماً ًمن الناس الإستحسان في الدين نحن على بصيرة من أمرنا (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) لأَن يتبعك واحد وأنت على بصيرة خيرلك في دينك ودنياك وإن لم يتبعك أحد يأتي النبي وليس معه إلا واحد وهو من الأنبياء أما أن تتعب نفسك عليهم حسرة ما يصلح هذا ( كلمة غير مفهومة)( فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) (كلمة غير مفهومة)لا حلق لحية ولا ارتكاب أي محرم من أجل مصلحة الدعوة مصلحة الدعوة في الاستقامة مصلحة الدعوة والبديل للأمم التوبة من المعاصي إلي الهدى إلى السنة وإلى الخير والله سبحانه وتعالى أعلم بمصالح عباده والله عز وجل يقول في كتابه(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)...........
(مفرغ من شريط أسئلة الليبيين إلي الشيخ)

وبعد أن عرفنا البدعة باختصار وبعض الفتاوى في عدم جواز فعل البدعة
بهذه الصفة نأتي إلي بيت القصيد فقد فرضت الأوقاف على الأئمة صفة من هذه الصفات المبتدعة ألا وهي الدعاء الجماعي بعد الفريضة وليس هذا وحسب بل هناك أشيا مفروضة غير معلنة رسمياً كحلق اللحية والإسبال
بل المأمومين أيضا قد يفرضون على الإمام!!!.

ودائما ما كان يتحجج بعض أئمة المساجد في فعل بدعة ما كرفع اليدين بعد الصلاة المفروضة والدعاء الجماعي والقنوت في الفجر وبعضهم حالق اللحية ومسبل الإزار ويقول أنها من باب المصلحة ومن باب درا المفاسد وجلب المصالح وان الأوقاف فرضت عليه ذلك وانه مجبر على ذلك؟!
فأقول من أجبرك لتكون إمام أو خطيب!!؟

وكان يدور في بالي سؤال وهو هل يجوز فعل البدعة من أجل مصلحة الدعوة وتأليفًاللقلوب ودرا المفاسد وجلب المصالح...الخ من هذا لكلام.؟
هل فعل سلفنا ذلك؟ أليست هذه قاعدة الغاية تبرر الوسيلة
إذا لم تكن هي وكانت شياً آخر وقاعدة أخرى ليتكم تقومن بشرحها لنا !؟
خرج شيخ الإسلام في عصر غلبت عليه الظلمة و الجهل والبدع والتعصب المذهبي مع هذا ما سمعنا انه فعل بدعة من اجل أن تسير دعوته إلي الكتاب والسنة على منهج السلف رغم انه كان يحتاجها أكثر من هذا الزمان!!!!!!
ولا شك انهم سيقولون ما أردنا إلا الخير ولكن(وكم من مريد للخير لن يصيبه)
تم أي خير يأتي بعد ترسيخ هذه البدعة في عقائد الناس ، أليس هذا من الجهل بالطريقة الشرعية فليتقوا الله أناس ظنوا أنها من المصلحة أن يأمو الناس ويصعدوا المنابر ويفعلون البدع والمعاصي!
حينما يكون الإمام هو المأموم والمأموم هو الإمام فما فائدة هذه الإمامة إذا!!
وقد يقول قائل أي معصية يفعلها الإمام ؟
فالجواب : أنه إذا أراد أن يؤم الناس فعليه أن يحلق ويسبل وهما كبيرتان من كبائر الذنوب ، ومع هذا يفعل البدعة المذكورة
وقد رأى سعيد بن المسيب رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين فنهاه ، فقال الرجل : يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة ؟ فقال سعيد : لا ،ولكن يعذبك على خلافك السنة
فكل خير في اتباع من سلف***وكل شر في ابتداع من خلف



(((تنبيه مهم)))


ليس قصدي بهذا التقليل من شأن المساجد والإمامة والخطابة كما قد يفهم البعض !



((((سؤال))))


كيف ينشر الدين بفعل البدع والمعاصي
متى ستقولون للناس أن هذه بدعة وانتم تفعلونها
بل كيف ستقنعون الناس بأنها بدعة وخاصة وانتم تفعلونها
أليس الدعوة إلي الله توقيفية
فكم من شاب انحرف وتغير منهجه بسبب الإمامة والخطابة بل أصبح عالة على الدعوة السلفية بسبب تتبع هذه الرخص........!

وهذا ليس تنقص في فتاوي المشايخ الأفاضل الذين قالوا بالجواز
لأن السائل قال لهم انه في ضرورة وانه أن ترك الإمامة ستحصل مفسدة عظيمة وانه قد يحصل بسبب تركه الإمامة أذى و.....أنه..... وأنه..... وعذراً فهنا ما على المشايخ إلا إنقاذ هذا المسكين من هذه الورطة وهذه المصيبة فجزأهم الله خيرا فجوابهم قدر سؤال المستفتي ...
وكان ينبغي على المستفتي ألا ينشر هذه الفتاوى الخاصة به
بدل أن تبقى عامة هكذا كل إمام يتحجج بهذه الفتاوى الخاصة (جداً) فليس كل إمام عزل سيضع بدل منه إمام (صوفي) وليس كل إمام عزل سيؤذا......... وليس......... وليس......
****************************
(إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)
فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله برئ منه ورسوله.
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك

كاتب المقال:
خالد بن عبد الله الغرياني الليبي
________

أبو البراء محمد بن رمضان
08-01-2009, 03:05 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا