المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـمـلـحـمـة الـشعــريـه في الفرق بين الدعوة السلفيه والـمرعية السبتيه لأبي عمَّار ياسر بن علي بن محمد الشريف


أبو عبيدة طارق الجزائري
02-01-2013, 04:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الـمـلـحـمـة الـشعــريـه
في الفرق بين الدعوة السلفيه والـمرعية السبتيه

شعر
أبي عمَّار ياسر بن علي بن محمد الشريف

http://aloloom.net/upload/m/sh3er/malhamah.mp3

للتحميل:
http://aloloom.net/upload/m/sh3er/malhamah.mp3

دعوني دعوني قد أطلتم عذابيا *** وأضريتمُ نارًا لكيِّ فؤاديا
دعوني أبثُّ الجمر فالصدر كاويٌ *** به النار تُذْكى والجبال الرواسيا
دعوها تحاكي النجم في فلك الدجى *** هي البدر في الآفاق أمحى ظلاميا
لها الشَّرْقَةُ اللألآءُ والبدر طالعٌ *** فتبصرها بين الخلائق ساميا
وخدٌّ أسِيلٌ للوسيم مُبَهْكَنٌ *** إذا شَزَرَتْ فاقت عيونًا غوانيا
وترقص عن خصرٍ الجديل مضمَّرٍ *** إذا اضطَّربتْ هزَّ الجَديلُ فؤاديا
وتحمل ساقًا كالغزالة مِرْقَلٌ *** فتمشي إلينا كل روح وغاديه
وتربٌ مصفَّىً لا يُكدَّرُ صَفْوُهُ *** وإن كثرت فيها الأيادي أعاديا
فتَبْسِمُ عن ألْمَى فينبثق الضيا *** فما قُبْلَةٌ إلا استزَدْتُ البواقيا
فثغرك قد فاق الثغور جميعها *** فما مَنْهلٌ إلا وكنتم سواقيا
فيا ليتني الثغر البريق وريقه *** فأنْهَلَ ماءً كل وقتٍ وثانيه
فقد طال نَأْيٌ للخليل وصَرْمُهُ *** عذابٌ فما أرجو ولا المالُ راجيا
فيا أيها القلبُ المعنَّى بحبِّها *** فهلاَّ ارتحالٌ أو أسوق السَّوَانيا
(وقد يجمع الله الشتيتين بعدما *** يظنان كل الظنِّ أن لا تلاقيا)

فلما رأيت الدار قلت لربْعِها *** سلامٌ على دماجَ أُمًّا وخاليا
فحُيِّيْتِ يا دماجُ نورَ زماننا *** فحُيِّيْتِ أرضًا بل وحييت واديا
فمن ذا يباري اليوم يا عَلَمَ الهدى *** بك الدين والإسلام والنهج صافيا
سلامٌ على أرض ابن هادٍ فإنها *** منارةُ إيمان ترى القلب صابيا
سلامٌ على يحيى الأمينِ ورَبْعِهِ *** ليوثٌ نَزُوا أهل الردى والأفاعيا

فجامعةٌ ضمَّتْ علومَ أماجدٍ *** أصولاً وتفسيرًا وصرفًا وقافيًا
وفقهًا وتوحيدًا ونحوًا بلاغةً *** حديثًا وتجويدًا ترى الخلق ساميا
وللْعُجْمِ عِلْمٌ في الفصاحة والتُّقَى *** وخيرُهمُ من كان بالدين عاليا

فيا عجبًا ممن تلَوَّنَ خَطْبُهُ *** وصار عدواً للحديث مُناويا
رضعتم بها علمًا من الدهر حِقبةً *** فلما ترعرعتم عِتاقًا مَذاكيا
رميتم بسهمٍ عن وَتِيرةِ فتنةٍ *** لإسقاط يحيى والنفوسَ الزواكيا
فصرتم ككلبِ الطَّسْمِ يأكل ربَّهُ *** فما رُعْتُمُ حقًّا ليحيى ودارايا
فقد فُقْتُمُ أهْلَ التَّحَزُّبِ والرَّدى *** وسرتم على نهجٍ قبيحٍ مُعاديا

ألا أيُّها الأقوامُ كُفُّوا هجاءكمْ *** فإنَّا لِقَذْعِ الخَطْبِ أُسْدٌ ضَواريا
ألا أيُّها الأَنْذالُ هَلَّا جرحتمُ *** لمن كان للفجَّار تِرْسًا وحاميا
إلى الله نشكوا فتيةً قد تحزَّبوا *** وصاروا إلى الأقطار عُميًا لياليا
فحزبٌ تبدَّى في حُلِيِّ مليحةٍ *** به الفتنةُ الدهماءُ تدعو الغوانيا
فيلبَسُ بُردًا يحسب النَّاسُ مَعْلمًا *** وما هو إلا بالمحاسن داهيا

ألا فابنَ مرعيْ قد تَعَسْجَدَ ذالكمْ *** وصار بحسنٍ فاتنٍ مُتعاليا
فكتَّل قومًا صالحين ذوي تُقى *** فكان لدينارِ الدناءةِ هاديا
فلم يكتفي حتى يُفَرِّق جَمعنا *** ويزرعَ حِزبًا في النفوس رواسيا

دعوناهمُ للنُّصْحِ جهرًا وخُفْيَةً *** فما كنتمُ للشر إلا تَماديا
إذا ذُكِّروا بالله ربًّا تبختروا *** فلم يسمعوا نصحًا ولا الحقُّ رابيا
فيحلف أيمانًا بدون رويَّةٍ *** فلا الخوفُ يبدو لا ولا الدين زاكيا
بأنَّ الحجوريْ أعظمُ الخلقِ فريةٍ *** فجورًا ومكرًا في الخصومة ساعيا
إلى الله نشكوا فاجرًا متحزِّبًا *** يمينًا غموسًا صار في الناس عاريًا
فسار بهم نحو المهالك هاديا *** وساروا على نهجٍ بئيسٍ مُداجِيا

فزورٌ وتلبيسٌ وتغييرُ منهجٍ *** وتقليبُ حقٍّ باليمين بواكيا
فسبٌ وتكتيلٌ وإظهارُ فتنةٍ *** فزاغتْ نفوسٌ في المطامع دانيا
ولاءٌ براءٌ ضيِّقٌ وتعصُّبٌ *** وتقديسُ أشخاصٍ يسُفُّ الأمانيا
وهمزٌ وشتمٌ ثم طعنٌ وحِرْشَةٌ *** وتفريقُ صفٍّ يتَّقُونَ السواريا
فكتَّل أقْزامًا وأحْشدَ جمْعَهُ *** وسار إلى درب التَّحزُّبِ ساعيا



فَشَرَّان في أرض المدينة وُطِّئا *** على حزبِ شنقيطٍ خبيثٍ مُعاديا
هما عرفاتٌ والبريكُ ومن جرى *** على نهج مرعيٍّ كذُوبٍ غَواطيا
سفيهان في قولٍ وفعلٍ ومنهجٍ *** يَسُمَّانِ من للسُّمٍِّ كان مُحابيا
وفي حيِّ نجدٍ ثعلبٌ مُتَبَرِّمٌ *** يطاعن سِرًّا كالعدوِّ وداجِيا
سفيهٌ حقيرٌ خادعٌ مُتفَيْهقٌ *** فتبًّا فللمعروف كان مُنائيا
كذوبٌ بغيضٌ حاقدٌ وملبِّسٌ *** فما كنت للمعروف كُفْئًا مُؤَاتيا
ألا أيُّها الكذابُ زورًا بَثَثْتَهُ *** فيُظْهِرُ ظِغْنًا كان في القلب ثاويا
عنيتُ أبا زورٍ حسينٍ زُبالةً *** فما كنت حقًّا للجمائل وافيا
وذاك أبو الخطاب غِمْرٌ وكاذبٌ *** بعيدُ التُّقى قد كان للزور داعيا
ونصابُ لحجٍ خِلْسةً وتحايلًا *** غفورٌ فما للعفو كنت مدانيا
وياسينُ أعمى عن حقيقةِ نهجنا *** ولكنَّه الدينارُ كنت مواليا
وفي زمرة الأنذال كُنْتُوشُ ناصرٌ *** ومَشبحُ خُدشِيٌّ وفهدٌ عواصيا



فدراكمُ في أرض شحرٍ تجارةً *** وما كنتمُ للدين إلا أفاعيا
فما أنتمُ حول التعلُّمِ والهدى *** ولكنكم بعد الريال صواديا
فداركمُ دار البطاط وترتقي *** إلى دار لصٍّ يجمع المالَ جابيا
فهذا عبيدٌ قد أشادَ بداركم *** فما تُنْتجُ العمياءُ إلا المخازيا



ألا أيها الشيخُ الكبيرُ إلى متى *** تطاعن دارًا بين حِينٍ وثانيه
فبعضكمُ سِتِّين عامًا قد ارتقى *** وبعضكمُ سبعين عامًا مُدانيا
وما زلتما قذعًا وسبًّا وحرشةً *** فصبرٌ إذا يلقى الظلومُ المخازيا
وإن قلتما في الشيخ يحيى مُرامُنا *** فدماجُ يحيى والأمينُ هيا هيا
تريدون نسفًا للحديث ومَعْقِلٍ *** ثلاثون عامًا والطريقُ كما هيا
وزِيدَ ألوفٌ فوق ألفٍ وثالثٍ *** ودماجُ دماجٌ قديمًا وحاليًا



ألا أيها الشيخُ الوصابيْ كفاكمُ *** مناوأةً من كان للدين واقيا
لقد قلت قولًا في القديم بَسالةً *** لمِا يَنْقِمُ الأعداءُ يحيى اليمانيا
لأنَّ الحجوريْ سارَ سَيْرَ إمامهِ *** فذا وادعيٌّ لا افتراقَ بدا ليا
وما طعنُ دماجٍ ويحيى أجبتمُ *** هو الحسد الفتَّاكُ كنت مناديا
تنكرتمُ دماجَ بعد إمامها *** أهذا هو المعروف للشيخ وافيا
أهذا هو المعروف جازيت دارنا *** فقد كنتمُ للشيخ دِرعًا وحاميًا
فقد كنتمُ للشيخ نعمَ مناصرٍ *** وها أنتمُ صرتمْ ذئابًا ضواريا
وتعلن أن الشيخ كان طريقه *** طريق شذوذٍ فاحذرنْه دواهيا
عليك بمن يَسْقي الدواءَ مربيًا *** وإيَّاك من يَسقي الزُّعافَ الغَراثِيا
(فلا تخذُلنَّ القومَ إن ناب مغرمٌ *** فإنك لا تعدمْ إلى المجد داعيا)
فأحدثتمُ في الدين أصلًا مُجددًا *** وما كان هذا في القديم بدا ليا
يُقَدِّمُ قولَ الأكثرين سلامةً *** على النَّصِّ حتى لو به كان دانيا
ومن شذَّ عن جمهورِ دينٍ بحجَّةٍ *** فذاك طريقٌ في الضلالة ناهيا
وقد زَرع التقليدَ في كلِّ بلدةٍ *** فلا الحقُّ منطوقًا ولا النصُّ ساميا
فبعضهمُ لا يقبل الحقَّ بل ولا *** به يرفع الدين العظيم علانيا
وقال مع الجمهور دومًا سنقتدي *** ولو سلكوا قولاً عن الحقِّ نائيا
فذاك خطيبٌ بالجهالة يَسْتَقي *** يُأَصِّلُ أصلاً فاسدًا مُتدانيا
فلا ينبغي من كان في العلم يرتقي *** يُبَيِّنُ زَيْغًا للكبير مداويا
فلو كان حقًّا فالسكوت مُقدَّمٌ *** فذاك كلامٌ للربيع نهانيا

وذاك جريءٌ في السفاهةِ مُعْلِنًا *** ذبابٌ خنازيرٌ تحبُّ المخازيا
وقد سلكوا مَوْرَ النِّفاقِ خديعةً *** ويسعى بنيرانِ الحُروبة ساعيا
ويُظْهِرُ حُبًّا للأمين ودارنا *** وتَكْمُنُ نفسٌ بالخديعةِ قاليا
عنيتُ به شاديْ رئيسَ عِصابةٍ *** فينفق أموالاً يهُدُّ المعاليا
يقولون زناطٌ ويحسبُ نفسهُ *** بسنةِ دينِ الله وحدك عاليا
وإن ذُكِرَتْ دماجُ آخرَ مَعْهَدٍ *** فلا العلمُ باقٍ بل ولا الودُّ ساميا

فها أنت هذا اليومَ تَحْمِلُ رايةً *** تقودون للشِّحْرِ العميَّ المكاريا
فأعجب منكم أنْ طلبتَ زيارةً *** وكنتَ بأمسٍ هاتِكًا مُتحاشيا
عبيدٌ عبيدٌ فالمزيدُ نُريدهُ *** فسبحانَ من أجرى القلوبَ مواليا
وأعجبُ من هذا وذاك جميعهُ *** بأن يُنشرَ الفسقُ المَهينُ علانيا



فهلاَّ غضبتمْ للإلهِ ودينهِ *** وتَنْصُرُ نجلاً صار عظمًا وباليا
عنيتُ أبا بسطامَ شعبةَ حُجَّةً *** هو العضْبُ هتَّاكُ البطالةِ داعيا
وهلاَّ غضبتمْ أن يُخالفَ نهجُنا *** ويُحْكَمُ فيهِ بالخلاف علانيا
فقد قال أهلُ العلمِ في أهلِ سُنَّةٍ *** همُ أقربُ الأجْيالِ للحقِّ ساميا
فذاك ابنُ بازٍ والعثيمينُ مقبلٌ *** وقبلَهمُ كان ابن تَيْميَّ هاديا
ولكنَّ سَبْتًا قد تكلَّم جاهلًا *** وسفَّهَ أعلامًا وبدَّع حاميا
(فعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ *** ولكنَّ عين السخط تبدي المساويا)
فما ديننا دينُ المداهنِ إنَّما *** على الحقِّ نمشي لا نحبُّ العواصيا
ألا أيُّها القومُ الكرامُ إلى متى *** نداهنُ من للدار صدَّ العواليا
فذاك عبيدٌ سَبْتُ فتنةِ حاسدٍ *** فخاضَ لُجاجَ البحرِ أعمًى وطاميا
يُنادي جهارًا بالتفرُّقِ دونكمْ *** فيحيى سفيهٌ أبلغوه كلاميا
جريءٌ سليطٌ فاحشٌ ومدلسٌ *** وجانبَ نهجًا للحديث معاديا
ولم يرعَ في الإسلام حُرْمةَ مُحْدَثٍ *** ويَهدمُ معروفًا ولو كان عاشيا
وخالف أهل الحقِّ إذْ كان مُبْصِرًا *** أيُنْسبُ للغرَّاءِ من كان جافيا
ويُفرطُ في جرحٍ بدون تثبتٍ *** فمحرومُ حِلمٍ سيِّئًا متجافيا
رميتَ بداءٍ وانسللْتَ خيانةً *** فعادت سهامٌ تنحرُ الزور قاضيا
فأحسنَ ردًا واستمرَّ مُسالِمًا *** ليحفظَ ربْطًا كَيْ يَذُبَّ الأعاديا
فما رُعْتَمُ رفقًا للأمين ودارهِ *** فما الخيرُ والمعروفُ عندك باديا



علا ليثُ دماجٍ يوضِّحُ فتنةً *** ويُظْهِرُ أمرًا كان في الناس خافيا
فما قولُه زورًا وفريةَ كاذبٍ *** وما قَولُهُ إلا الذي كان ساريا
بدا له أنَّ النَّاسَ تفنى نفوسُهمْ *** وشرٌ سرى في الناس سِرًّا وداجيا
فما كان إلاَّ أن يُبيِّنَ حزبهمْ *** ويَصدعَ دينًا ليسَ خِبًّا مُحابيا
فبدَّدَ ظُلمًا للبغاةِ بحجَّةٍ *** ولم يخشَ في ربِّ العباد المآسيا
فلا تحسبوا يحيى الحجوريَّ وحدهُ *** بل الأُسْدُ في دماجَ صفًّا مُصافيا
فقام رجالٌ من مشايخِ دارنا *** يذبُّونَ شرًّا خافيًا ُمتواليا
رجالٌ من العلمِ الحنيف قد اغْتَذَوا *** فصاروا نُجومًا حاضرًا وفيافيا
فقرآنُ ربِّي قد حَوَتْهُ صدورهمْ *** يَنُوطُونَ من هدْيِ الرسولِ معانيا
فمن ذا يُحاكي أو يُدانيْ عِلْمَهَمْ *** فهذي بحوثٌ في السماءِ مراقيا
همُ النَّجْلُ من دماجَ أهل فِراسةٍ *** وبالسنَّة الغراءِ صاروا عواليا

ووادعةٌ تحمي العريشَ بقوةٍ *** وتدفعُ عنا حاسدًا ومعاديا
فقد كنتمُ للشيخ نعم مناصرٍ *** وما زلتمُ درعًا ليحيى وواقيا
فنسأل ربي أن يزيد ثوابكم *** وأن ترتقوا جنات عدنٍ عواليا
ويَحفظُ أمْنًا للديار وأهْلِها *** ويَقْطعُ دربًا للفساد وداعيا
(رغبت إلى ذي العرش مولى محمدٍ *** ليجمع شَعْثًا أو يُقرِّبَ نائيا)
ويفضح حزبَ المبطلين جميعهُ *** فهذا دعائيَ والإلهُ رجائيا


أُلقيت في دار التوحيد والسنة
دماج الخير حرسها الله
ليلة الخميس 14 / رجب / 1429