المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : « فتاوى العلماء في بيان بدعية الإمارة الدعوية »


أبوعبدالله محمد سيف السوداني
12-11-2012, 09:18 PM
« فتاوى العلماء في بدعة الإمارة الدعوية »

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد ، فإن هذه الأمة أبتليت بأهل البدع و الأهواء ، فأهل الحزبيات في زماننا هذا إبتدعوا بدعة تسمي بالإمارة الدعوية و أول من أحدثها هم الإخوان المسلمون و تبعهم أذنابهم من جماعة أنصار السنة و جماعة التبليغ و جمعية أهل الحديث و جمعية إحياء التراث وغيرهم من أرباب الحزبيات ، ولكن ما ظهرت بدعة قط إلا و قيض الله لها فارس من فوارس السنة لقمعها ، وكشف عوارها ، وقد أنبرى لهذه البدعة جمع من علماء السنة ، و
و هذا جمع لفتاوى العلماء الأكابر في نسف هذه البدعة الشيطانية ، ليحي من حيي على بينة و يهلك من هلك على بينه ، و أسأل الله أن يهدي بها وأن ينفع بها من أنه ولي ذلك و القادر عليه .

¤¤ فتوى اللجنة الدائمة


السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18188 )

س 2: هل تجوز إمارة الحَضَر؟ أي: معلوم أنه يكون من السنة إذا كان ثلاثة في سفر أن يكون أحدهم عليهم أميرًا، فهل يجوز أن يكون هناك أمير على مجموعة في بلدهم، وليسوا بمسافرين بل هم مقيمون؟

ج 2: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم رواه أبو داود بإسناد حسن.

وهذا كما هو ظاهر الحديث في السفر، أما الحضر فإن الإمارة تكون لمن ولي أمر البلد بولاية شرعية وكل أمير بحسبه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز



¤¤ فتوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله.

(عندنا في السودان جماعة تدعو الى المعتقد السلفي وتتخذ هذه الجماعة أميرا عاما لها وأمراء فرعيون ويلزمون أفرادهم بالطاعة لهذا الأمير ،فيلزمونهم بالطاعة له في الأمور الإجتهادية...؟

الجواب:هذا التنظيم لا أعلم له أصلا شرعيا، هذا التنظيم الذي ذكره السائل لا أعلم له أصلا شرعيا. والإمارة إنما تكون لولي أمر المسلمين يسمع له ويطاع في المعروف لا في المعاصي. أما جماعة يجتمعون ويدعون لهم أميرا يطيعونه فيما يقول هذا غلط عظيم.)

[من شريط لقاء متوكل مع العلامة ابن باز]


¤¤ فتوى الشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله :

(يا شيخ السؤال الأول/ هناك عدة جماعات بالسودان وكل منها يتخذ أميرا يوجبون طاعته فما حكم هذه الإمارة وهم يقيسونها على إمارة السفر؟
فقال: الذي ورد به النص هو الإمارة للسفر لتدبير شؤون السفر أما الإمارة على طائفة من الناس فهذه توجب التحزب والتفرق والذي ينبغي للمسلمين أن يكونوا أمة واحدة وطائفة واحدة، وأما طائفة لها أمير وطائفة لها أمير وطائفة لها أمير فهذا خلاف ما أمر الله به في قوله"واعتصموا بحبل الله جميعا" ووقوع فيما نهى عنه في قوله"ولا تفرقوا" .

[من شريط لقاء قصير مع فضيلة الشيخ].


¤¤ فتوى الشيخ العلامة مقبل بن هادي رحمه الله :

س: ما رأيكم في الإمارة في الحضر من أجل الدعوة ؟

الجواب : الإمارة في الحضر لا تثبت إلا لأمير المؤمنين أو من أمره أمير المؤمنين ، وأما أن يتوسع الناس في هذا الأمر فقد أصبح ربما يكونون ثلاثة ولهم أمير المؤمنين ، فهذه بدعة فرقت شمل المسلمين ما أنزل الله بها من سلطان والله المستعان . أ. ه .

من كتاب ( قمع المعاند وزحر الحاقد الحاسد 2 \ 532 ط . مكتبة صنعاء الأثرية )

¤ وقال رحمه الله ردا علي من يجيزها قياسا علي إمارة السفر :

( فإن قال قائل : فإن النبي صلي الله عليه وسلم يقول " إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم "
فالجواب أن هذا مقصور علي السفر .)

من كتاب [فضائح و نصائح صفحة 68 ط . مكتبة صنعاء الأثرية ]

¤¤ فتوى الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله ، في كتابه الماتع الذي كشف به عوار الحزبيين :

(الملاحظة السابعة عشر : أستعمالهم للإمارة في الحضر وإكثارهم منها ، مع أن الإمارة لم ترد في الشرع إلا في السفر ، أما في الحضر فالأمير العام كاف ،ولا يجوز أن تتخذ أميرا آخر ، وإلا لزم من ذلك التناقض ، ومن زعم أن الإمارة في الحضر مشروعة غير الإمارة التي تمثل السلطة القائمة مشروعة فعليه بالدليل و لن يجد )

من كتاب ( المورد العذب الزلال صفحة 177 ط . دار المنهاج ) .



¤¤ فتوى الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله :

قال "إن أهل السنة والجماعة يُقرون بالجماعة بمعنى التجمع؛ التجمع للدعوة، للخير، للأمر والنهي، وللهدى والصلاح، تجمعا مشروعا يكون فيه تطاوع وليس فيه طاعة، ويكون فيه ائتلاف ولا يكون فيه أمر ونهي، يكون فيه نظام وليس فيه تنظيم، وهذه هي أصول دعوة كل من تجمّع من أهل السنة والجماعة في قديم الزمان وفي الحديث.

شيخ الإسلام ابن تيمية يتكلم عن الجماعة في كثير من المواضع ويعني بها التجمع المشروع، ألا وهو ما كان أصحابه بينهم يتطاوعون، وهذا هو الذي جاء في النص لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذا وصاحبه إلى اليمن فقال له «تطاوعا ولا تختلفا» فكان هذا أصلا لكل من اجتمعوا على الدعوة أن يكون بينهم تطاوع، أما الطاعة بمعنى أن يكون التابع مطيعا لمن فوقع طاعة المأمور للأمير فهذا لا يجوز في دولة الإسلام، لأن هذه طاعة خاصة لم تأتِ النصوص بها، وإنما جاء في النصوص بالطاعة في السفر لأجل الحاجة إلى ذلك، أما في الحضر والإقامة فإذا كان ولي الأمر الشرعي قائم موجود مسلم والبيعة له منعقدة فلا يجوز أن تكون طاعة مستقلة في الحضر دون طاعته، لكن يكون هناك تطاوع كذلك من جهة التنظيم يعني بعض الجماعات تتجمع على تنظيم، وهؤلاء كما رأيت في بعض مؤلفاتهم يستدلون بمقالات شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم، هم لم يفهموا فإن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر نظاما وما يعنى به النظام ولم يذكر التنظيم لأن التنظيم هذا حادث، التنظيم بمعنى تكوين رأس للحزب يطاع ومن تحته تبلغ لهم الأشياء كما يحصل من طاعة الإمام هذا لا شك أنه لا يجوز ولا يدل عليه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ولا على غيره."

[شرح مسائل الجاهلية صفحة 104 ط . دار الآثار]

¤¤ فتوى العلامة سعد الحصين حفظه الله :

تبين من هذا أن مجرد قيام جماعة أو حزب أو طائفة أو فرقة وتميزها عن جماعة المسلمين بإسم غير الإسم الذي عم الله به هذه الأمة ( هو سماكم المسلمين ) أو تميزها بعقيدة أو عبادة لم يأذن الله بها في كتابه و سنة نبيه صلي الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين من أصحابه ، أو إنعزالهما بمركز خاص أو أمير غير ولي الأمر أو بيعة دينية أو سياسية غير البيعة العامة لولي الأمر كل ذلك أو بعضه خروج عن جماعة المسلمين وتشتيت لشملها وتقطيع لأمرها زبرا ، أنتهى بأهله إلى التعصب و التنازع و الفشل و ذهاب الريح و الموالاة في الحزب و المعاداة فيه ، و الحب فيه و البغض فيه بدعوى أن ذلك كله في الله !! . أ.ه

من كتاب [ حقيقة الدعوة إلى الله تعالى صفحة 84 ط . الدار الأثرية ] .

¤¤ فتوى العلامة عبدالسلام بن برجس رحمه الله :

( أما من رأي أن الأخطاء و المعاصي والمنكرات تبرر له أن ينشق عن جماعة المسلمين وأن يتستر خلف الحيطان و يقيم جماعة حزبية لها إمارة ولها
تنظيم
يامر فيها و ينهي ،و يخطط وينظم و يدبر أمورا لا تظهر للناس ، فوالله هذه ليست دعوة النبي صلي الله عليه وسلم ، وليست طريقة شرعية لم ينتهجها السلف الصالح رضوان الله عليهم ، إنما كانوا صرحاء ، ما وجدوه في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرجوه و بينوه للناس و لم يجعلوا أمورهم على نحو الحزبية البدعية
) .

من شريط [ نصائح لشباب السنة ] .

نكتفي بهذا القدر ولي ولله الحمد رسالة بعنوان " مجموع الفتاوى العلمية لبيان بدعية الإمارة الدعوية " و قد حوت أكثر من عشرين فتوى نسأل الله أن ييسر طبعا ، و صلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


كتبه :
أبوعبدالله محمد بن سيف الدين السلفي
- عفا الله عنه -