المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر الجواب على صاحب وصاب : أم يوسف بنت محمد الذمارية ـ سددها الله ـ


أم صفية السلفية
12-07-2012, 11:36 PM
مختصر الجواب على صاحب وصاب

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد.

فإن الجهل بالحق من أعظم أسباب ‏عداوته ومن جهل شيئًا عاداه, وإن ‏الجرح لأهل الزيغ والباطل مما تقرر في الكتاب والسنة وسار عليه الصحابة والتابعون, والتعديل لأهل الحق والسنة, وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن ‏المنكر, وذلك منقول بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة. ‏
وقد ظهر كلام من الوصابي العبدلي، كلام في الحقيقة لا يستحق الرد عليه لكن من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى والدفاع عن دار الحديث وشيخها الناصح الأمين وطلابها الأبرار نقول:
قال الوصابي هداه الله : ((ولا يحتج محتج بفتنة الحجاورة، فيقول: نسمع منهم سبّاً وشتماً وهجراً، هذا يعتبر شذوذ وما هو من منهج أهل السنة.))
قلت: أما تتقي الله في نفسك أيها العبدلي قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الحجرات: 11]

وأما قولك لا يمثلون السنة ولا الإسلام .
فنقول: من الذي يمثل السنة والإسلام الرافضة أم الحزبيين وأهل الفتن أم مركز الفيوش التجاري الذي صنع ليضاهي دماج ويضيع طلابها كما صرحت بذلك قبل الفتنه بزمن ومن الذي صنع الفتنة سوى العدني ومن معه من المنحرفين من أمثالك ؟؟
من الذي حذر من دماج والشيخ يحيى وطلاب العلم الذين هم خير منكم.
ومن الذي خذل عن الجهاد ضد الرافضة.

قوله : ((ما كان يحصل على هذا ولاء وبراء وتشهير وملازم توزع وسباب وشتائم وهجر ومقاطعة لا يوجد له مثيل في التاريخ قط، هي بدعة عصرية حجورية شاذة،...))
هل علمت: أن من أصول اهل السنة أن يهجر المبتدعة من أمثال من تماشون بل ويهجر العصاة وأهل الفجور من أمثالكم .

وهل سلم الوصابي نفسه من التعصب الذميم والسباب والفتنة التي يتظاهر بأنه بريء والناس قد علموا أن من أشهر ما قام به من الأعمال المخزية :
أولاً : قام بتحريش قبيلة وادعة على شيخنا الناصح الأمين الشيخ يحيى حفظه الله ولكن الله سلم .
ثانياً : قام بتحريش واسع جداً بين الشيخ ربيع –والشيخ يحيى - حفظه الله الجميع من مكر الماكرين -قال الشيخ يحيى : الوصابي قال : أريد أن أخبركم بأمر وهو أن الشيخ ربيع قال: اسحبوا يحيى من رجله من على الكرسي!!! إذا وجد البديل فقال الشيخ يحيى: الشيخ ربيع قال هذا، قال الشيخ محمد: نعم، فاستأنا جميعاً من هذا القول. فقال الشيخ يحيى: لماذا يكيدون لي أنا أدعو إلى الكتاب والسنة. فقال الشيخ الوصابي: أخبرتكم حتى تحذروا، الشيخ ربيع عميل عميل جاسوس. قال الشيخ يحيى: والله امتلأت قلوبنا على الشيخ ربيع وما استطعت تلك الليلة أن أنام إلى الفجر. وكان هذا الخبر والمشايخ آنذاك موجودين في منزل الوصابي بالحديدة.
وتكرر هذا الخبر مرة أخرى في دماج في اجتماع المشايخ قال الشيخ يحيى : سأتصل على الشيخ ربيع - نحن على دعوة سلفية وإلا نحن على مخططات اشتراكية نحن نعتبره أباً ، المؤمن للمؤمن كالبنيان وهو يحفر لنا !!- قال الوصابي : لا , لا , لا تتصل سيقول : والله والله والله ما قلت هذا. هكذا قال الوصابي ، ولعنة الله على الكاذبين . والمشائخ شاهدون اهـ. وقد أبطل هذا الكذب الشيخ ربيع حفظه الله.
ثالثاً : رميه لبعض علماء الدعوة السلفية في الدنيا بأقبح التهم التي لا تصدر إلا من أصحاب الجمعيات والحزبيين الخلص والجهاديين الخوارج :
فقد قال عن الشيخ ربيع بأنه عميل جاسوس كما تقدم قال الشيخ يحيى قال الوصابي أيضاً في جلسة المشايخ: الشيخ الفوزان جاسوس، والشيخ النجمي والشيخ زيد المدخلي غمزا منه بالعمالة.
وكذا الشيخ حسن بن قاسم الريمي قذفه الوصابي بالجاسوسية في بعض الجلسات مع المشايخ.
إذا قال هذا الكلام حزبي أو إخواني قلنا مجرم فاجر يرمي العلماء بالعظائم وإذا قالها العبدلي قلنا عالم مجتهد .


رابعاً : وأما دفاعه وتشجيعه للعدني ووالله لن ينفعه, فقد عمل العدني في دماج حرسها الله قلقلة وتحريشا بين طلاب العلم وخبب كثيرا من الطلاب على شيخهم !!.أليس هذا منكر؟!!. أفلا تعقلون .

خامساً : إنكاره على ردود أهل السنة . قال الشيخ يحيى ومما أذكر لكم الآن عن الشيخ محمد أنه يرى أن ردودنا على فالح الحربي , وعلى أبي الحسن المأربي ,وعلى عدنان عرعور , وعلى المغراوي أنها لعبة صرح لنا بهذا في مجلس في الحديدة . وقد رد عليه في نفس الجلسة .
فالمفروض أيها العبدلي أن تقتدي بالأسلاف الصالحين ، مالك وللعدني الذي أسلافه أبو الحسن وأصحاب الجمعيات عليك بالتوبة إلى الله وأكثر من الاستغفار وذكر الله فوالله ما ينفعك أحد ممن تدافع عنه العدني ولا غيره وستدخل قبرك وحدك.
أما قولك: ((

وملازم توزع وسباب وشتائم وهجر ومقاطعة لا يوجد له مثيل في التاريخ قط، هي بدعة عصرية حجورية شاذة، الإسلام بريء منها الإسلام بريء من هذه المعاملة الشرسة، السنة بريئة كل البراءة.))

فأقول مستعينة بالله : أنت بهذا مفتري على دين الله وعلى أهل العلم وعلى الشيخ يحيى الذي نفع الله به الأمة ورفع به قدر أهل السنة وأنت تعلم أنّا عاملنا أبا الحسن وأمثاله من أصحاب الجمعيات والحزبيات كما عاملنا العدني ومن تعصب له، فلا تحزن ولا تغضب فأنتم تسيرون مسارهم وتتابعونهم .
ولا غرابة فقد قال الحزبيون كما قلتم وغضبوا كما تغضبون ومكروا كما تمكرون وادعوا أنهم لا يزالون من أهل السنة فأبى الحق وأهله إلا أن تصفى دعوة أهل السنة والله المستعان.

أين جهودكم يا أيها المنشغلون بالعلم ليل نهار وأنتم وراء الدنيا تلهثون وبعد الفتن تقلقون ومع الحزبيين تجلسون وللأموال تجمعون .
وقد سئل شيخنا أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في يوم الأربعاء ( 18 – 07 – 1428 ) : قال السائل: يا شيخنا ما رأيكم في إرسال الملازم حق الإخوة التي تتعلق بهذه الفتنة ؟.
فقال الشيخ : انشروها و يكون هذا تعاونا منكم لإخوانكم الذين يخشى عليهم من الفتنة .
فقلنا : لكن يا شيخ هل حصل بعد هذا الاجتماع شيء آخر ؟
وقال الشيخ : ارسلوا الملازم و الأشرطة التي تتعلق بهذا إن شئتم , لأننا لم نقل إلا ما نراه حقا و نرى فيه نفعا لمن يبلغه ممن يخشى عليه هذه الفتنة.اهـ
فهلا استحيتم وتعففتم وقد قلت: في مسجدك يوم الجمعة، 7/ ربيع الآخر/ 1430هـ:
....... ومن تعصب يحصل منه تكاسل عن الدروس وعن حضور الدروس وحضور المحاضرات رأيناهم وشاهدناهم يضيعون أوقاتهم في الشوارع أمَّا الذين هم مع العلماء ما شاء الله عليهم جزاهم الله خيراً فعلاً كلام الرسول حق ...... الخ...
فأرجوا أن تقيس هذا الكلام على حالك ومن معك وقارن بين جهودك وجهود دماج وطلابها.
وهل أنت من السالمين والمسالمين وأنت من تؤجج الفتنة وتسعى بالفرقة من أول يوم وقد قال الشيخ يحيى - ملازم المجاهيل الفجرة ممن يسمى بالبرمكي وما أدراك ما البرمكي ؟!! وأمثال هؤلاء توزع في حلقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي مسجده ويشيد بها وبنشرها ويقول مزيداً مزيداً يا شيخ عبيد أي من أمثالها سواء من البرامكة أو من غيرهم .
أما ملازمنا نحن - والحمد لله- موثّقه بالبراهين بأسماء فلان وفلان وعليها اسم يحيى بن علي الحجوري أنه أقرّها -يقلبون الحقائق- أنها ملازم فتنة, هذا ولاء وبراء ضيق وإلا ما هو؟!! .

قال الوصابي : ((والمنهج السلفي بريء من هذه المعاملة الشرسة ...))اهـ
قلت: والله أعلم أنه أغاظك وكدت تموت كمدًا عندما رأيت طلبة العلم وعوام الناس عرفوا فتنتكم فهجروكم ولم يحضروا لكم فاعلم ان الله هو الذي يخفض ويرفع وهو العليم بذات الصدور .
ولعل الحسد أحرق قلبك وضيق صدرك وهذا من قلة الورع والايمان بالقدر والرضى بما كتبه الله لك.
بل العجب أن يخرج الوصابي مثل هذا الكلام الذي يدعوا للحزبية والعصبية وفيه نغمة الإخوان المسلمين والسروريين أن الجميع أهل سنة والخلاف لا يضر ، في وقت الشيخ يحيى يدعوهم للصلح والعذر وهو ساكت عنهم من قبل سنين رحمة بهم ورفقا بهم .
أما تعلم انا الله سيحاسبك على فعلك وعملك .
قال الله تعالي (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فيا وصابي حاسب نفسك في الدنيا قبل أن يحاسبك الله في الآخرة فإن الدنيا زائلة واشتغل بما ينفعك في الآخرة فوالله ما ينفعك العدني ولا غيره من أمثاله ممن اشتغل بالدنيا وليسوا حول طلب علم.
فيا وصابي ارجع الا رشدك خير لك فأنت تتخبظ الآن فافهم هذا.
ولكن لا غرابة فنعوذ بالله من سوء الكبر ومن أن نرد إلى أرذل العمر فقد روى الترمذي (4/565) :عن عبد الله بن بسر، أن أعرابيا قال: يا رسول الله من خير الناس؟ قال: «من طال عمره، وحسن عمله.وفي رواية ,قال: فأي الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله».
وأخرج البخاري (6 / 82) : عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «أعوذ بك من البخل والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، وفتنة المحيا والممات».
وفي صحيح البخاري (8 / 78) : عن مصعب بن سعد: كان سعد، يأمر بخمس، ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن: «اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا - يعني فتنة الدجال - وأعوذ بك من عذاب القبر»

قولك: ((أهل السنة سلميون أهل السنة سلميون ما عندهم أية فوضى)).
أقول 0من أين لك هذه العبارة أيها المسالم للمفتونين ولا تستحل دماء الرافضة ولا ترى القسوة على أهل الفتن.وكما قيل :
فنحن سلمٌ لأهل سلم ولست سلما لأهل حرب
فمن فتنا وقال شرًا كمن تردى وكان حزبي

وقولك يا وصابي : ((الخلاف يسعنا جميعاً، مع وجود الاحترام والتقدير)).
هل تعتقد أن الخلاف يسعك وإن حدت وانحرفت وأن يسعنا مع كل من يدعي السنة وينتمي إليها مع أن هناك ممن يدعيها يضرها ويخذلها أكثر ممن هم يظهرون أنهم أعداؤها حقيقة.

قال الوصابي : ((والتوبة تهدم ما كان قبلها، اختصموا أي - ملائكة العذاب لملائكة الرحمة -، لكن ما كان بينهم سباب ما كان هؤلاء يسبون هؤلاء، وهؤلاء يسبون هؤلاء ولعن وهجر ومقاطعة ومدابرة ومهاجرة ولا سلام ولا كلام، ولا قال ملائكة العذاب لملائكة الرحمة: أنتم مميعون، ما قالوا أنتم مميعون كيف تقبلون مثل هذا، الذي قتل مائة نفس)).

قلت: لعلك تريد أن تهرب من رميك بالتمييع مع ما حصل منك من تغيير عن سير الإمام الوادعي رحمه الله في كثير من الأمور التي قد كتبت عليك, وقد حاضرت في كثير من مساجد الحزبيين والصوفيين والحسنيين وتريد أن يسكت أهل الحق عن مثل هذا .
وهل هذا قياس معقول؟؟؟ والملائكة معصومون ومرسلون من عند الله ولكل عمله الذي كلفه الله فلا تدخل هذا في هذا وأما الخلاف في حزبية رجل أو بدعة أحد فهذا لم يحصل بين أهل السنة وإنما كانوا يختلفون في التوثيق والتجهيل والتضعيف ومن علم حجة على من لم يعلم والمثبت مقدم على النافي ومن أبرز الحجة فهو صاحب الحق وهو على المحجة.
أما من ابتدع أو كفر أو ارتد أو تحزب فإنه يبين حاله فإن رجع من يدافع عنه وإلا ألحق به, وعلى هذا منهج السلف.
واعلم أن علامة الحزبية في اليمن الطعن في طلاب دماج وقطع الطريق عنها.

وأما قولك: ((كان الشيخ مقبل رحمة الله عليه قلبه يتسع للمخالف من طلابه، كان الشيخ يرى شيء طالبه يرى شيء آخر ومع هذا الشيخ يقدم للطالب)).
فنقول : لكن هل اتسع قلبه للريمي والمقطري والبيضاني ممن انخرط في فتن الجمعيات وشق الصف وفرق وطلابه وميعهم بديناره ثم بأفكاره, ومع هذا كانوا يرمون الشيخ مقبلا وطلابه بما ترمي به أنت الشيخ يحيى وطلابه.

أخيرًا فنقول هذا الكلام لا يزيدك إلا وهنًا وبعدًا عن الحق ولا يزيد الناس الا بغضاً وأما دماج وأهلها فكلما جاءت فتنة رفعتها والناس إليها وفود وهي مزدحمة بالطلاب الناصحين الأصفياء العقلاء والدروس فيها تفتح كل يوم والله كافيها من شر وكيد أعدائها ومن أراد الحق بحث عنه بتجرد وصدق.
وإني لأطلب من أخواتي السلفيات أن يشاركن في الرد على مثل هذا الرجل الحاقد الحاسد وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيراً.



الأربعاء21 /محرم 1424هـ
أم يوسف بنت محمد الذمارية
والحمد لله رب العالمين

المصدر \ شبكة العلوم السلفية ـ وفقهم الله ـ