المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيضاح والإيجاز من أقوال أهل العلم في حكم الدش والتلفاز


أم ريحانة السلفية
06-27-2012, 07:33 AM
الإيضاح والإيجاز من أقوال أهل العلم في حكم الدش و التلفاز
مقدمة

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذا بحث متواضع جمعت فيه بعض أقوال أهل العلم عن تحريم مشاهدة التلفاز والذي عمّت به البلوى من تشبه المسلمين بأعدائهم (...حذو القٌذة بالقذة ...) وعصيانهم لأمر نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم القائل فيه ربنا سبحانه :(وإن تطيعوه تهتدوا).
والقائل :(فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ).
أقدمه لإخواني المسلمين عسى الله أن ينفعني وإياهم به في الدنيا والآخرة كما أسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يرزقني و إخواني المؤمنين العلم النافع والعمل الصالح والفوز بالجنة والنجاة من النار إن ربي لسميع الدعاء.
كل الحوادث مبدؤها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة بلغت من قلب صاحبها
كمبلغ السهم بين القوس والوتر

وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
كتبه :أم ريحانة السلفية

الفصل الأول

كلام أهل العلم عن التصوير و التلفاز

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
استعمال الدش منكر كبير

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين . وفقني الله وإياهم لما فيه رضاه وأعاذني وإياهم من أسباب غضبه وعقابه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فقد شاع في هذه الأيام بين الناس ما يسمى : بالدش أو بأسماء أخرى ، وأنه ينقل جميع ما يبث في العالم من أنواع الفتن والفساد والعقائد الباطلة والدعوة إلى أنواع الكفر والإلحاد ، مع ما يبثه من الصور النسائية ومجالس الخمر والفساد وسائر أنواع الشر الموجودة في الخارج بواسطة التلفاز . وثبت لدي أنه قد استعمله الكثير من الناس ، وأن آلألة تباع وتصنع في البلاد فلهذا وجب علي التنبيه على خطورته ووجوب محاربته والحذر منه وتحريم استعماله في البيوت وغيرها ، وتحريم بيعه وشرائه وصنعته أيضاً لما في ذلك من الضرر العظيم والفساد الكبير والتعاون على الإثم والعدوان ، ونشر الكفر والفساد بين المسلمين والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من ذلك والتواصي بتركه والتناصح في ذلك عملاً بقول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8383#_ftn1)
ويقول سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8383#_ftn2)
وقوله عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8383#_ftn3)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))
وقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))
وقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وفي الصحيحين عن جرير عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : (بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) .
والآيات والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب التناصح والتواصي بالحق والتعاون على الخير كثيرة جداً ، فالواجب على جميع المسلمين حكوماتٍ وشعوباً العمل بها والتناصح فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه ، والحذر من جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله وامتثالاً لأوامره وحذراً من سخطه وعقابه .
والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعاً ، وأن يوفق ولاة أمرنا لمنع هذا البلاء والقضاء عليه وحماية المسلمين من شره ، وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح العباد والبلاد ويصلح لهم البطانة وينصر بهم الحق ، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه ، وأن ينصر بهم الحق ويوفقهم لتحكيم شريعته والالتزام بها والحذر مما يخالفها ، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا ويمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه والحذر مما يخالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وقد سئل الشيخ رحمه الله
هل جهاز التلفزيون يدخل ضمن التصوير المحرم ؟

الجواب :
كل التصوير مُحرّم كل التصوير مُحرم إلا لضرورة كل التصوير مُحرم إلا ما دعت إليه الضرورة ؛ تصوير ذوات الأرواح . انتهى
ما حكم تعليم التغسيل والتكفين عن طريق الفيديو ؟

الجواب :
التعليم يكون بغير الفيديو , لما في الأحاديث الكثيرة الصحيحة من النهي عن التصوير ولعن المصورين . انتهى



الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله:


سؤال : مالفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز؟

الشيخ : لا فرق إلا عند أذناب الظاهريين . انتهى

سُئل الشيخ عن شبهة وهي قول بعض الناس ان صورة الفيديو تشبه صورة المرآة ؟
فأجاب الشيخ :
إذا كنت تنقل عنهم نقلا ًصحيحا فقولك عنهم (يشبه) فإذن هو ليس مرآة انتهى الأمر القصد يشبه ؛ لكن إذا قيل ذيل أسد فهو يشبه الأسد لكنه ليس أسداً ؛ فإذا رأي الناظر نفسه في المرآة فلا يقال : هذه صورة لأنها زائلة إنما الصورة هي الصورة الثابتة .
ثم سأله الحلبي فقال : قد يُشكل على هذا ان بعض المجيزين قد وضع هذا الاشكال , قال : البث
المباشر , الان البث المباشر هو اصلا في المقام الذي تنتقل الصورة ولا ترجع , والصورة في نفس
اللحظة التي يتصور فيها الناس تكون على التلفاز موجودة ؟
الشيخ : البث المباشر أنا أفهم أنه التلفون .
السائل : البث المباشر في التلفاز شيخنا .
الشيخ : أي طول بالك البث المباشر هذا لا يمكن عرضه ثاني مره ؟
السائل : أيوا ؛ طبعا ممكن .
الشيخ : هذا هو .
السائل : إذن المشكلة هنا في الحفظ .
الشيخ : أيوا . انتهى
سؤال : ما حكم الصور والندوات في التلفزيون ؟

الشيخ :
كذلك هناك أشرطة كثيرة حول هذا فلا يجوز استعمال الصور مهما تعددت الأساليب سواء كانت باليد أو بالألة الفوتوغرافية أو بالفيديو فان ذلك لا يجوز إلا في حالة الضرورة كصور الهويات مثلاً والجوازات ونحو ذلك ؛ أما التوسع الذي نراه في العصر الحاضر انه إنسان مثلا ً يريد أن يلقي محاضرة فيطلع في التلفاز وين الضرورة ؟
بالعكس المعرض نفسه للتلفاز يعرض نفسه للفتنة شوفوني ؛ ها أنا ؛ بينما إذا كان المقصود هو التعليم فيحصل بمجرد أن يسمع الناس كلام المتكلم وهذا كاف في تحقيق المصالح الشرعية . انتهى


الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:


سؤال : هل يجوز اقتناء الراديو أو المسجل أو التلفاز ؟


الشيخ : اقتناء الراديو لا باس به وكذلك المسجلات ؛ وأما التلفاز فإننا نحذر منه ومن اقتنائه مطلقا ونقول ما ينبغي للعاقل أن يقتنيه وذلك لعدم الوقوع في فتنته وشدة التمسك به وعدم الالتفات عنه ؛ فمهما كان الإنسان نشيطاً في نهي أولاده عن مشاهدة ما ينشر فيه من البلاء فانه لا يستطيع . انتهى
سؤال :انتشر في الأونة الأخيرة ما يسمى ( الدش ) الصحن الهوائي، حيث ينقل القنوات الخارجية
الكافرة وغيرها التي يعرض فيها أفلام خليعة يظهر فيها التقبيل واضحاً، والرقص شبه العاري، والكلام
الساقط، والبرامج التي تدعو إلى التنصير. فهل يجوز اقتناء مثل هذه الأجهزة والدعاية لها والتجارة
فيها وتأجير المحلات لهم، علماً أن البعض يدعى أنه يشتريها لغرض مشاهدة الأخبار العالمية؟

الشيخ :
قد كثر السؤال عن هذه الآلة التي تلتقط موجات محطات التلفزيون الخارجي وتسمى{الدش } ، ولا شك أن الدول الكافرة لا تألوا جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين عقيدة وعبادة وخلقاً وآداباً وأمناً ، وإذا كان كذلك فلا يبعد أن تبث من هذه المحطات ما يحقق لها مرادها ، وإن كانت قد
تدس في ضمن ذلك ما يكون مفيداً من أجل التلبيس والترويج لأن النفوس لا تقبل - بمقتضى الفطرة - ما كان ضرراً محضاً ، ولكن المؤمن حازم فطن علمه الله تعالى كيف يقارن بين الصالح والمفسد ، وبين النافع والضار، وعنده من القوة والشجاعة ما يستطيع به التخلص من أوضار هذه المفاسد والمضار .
وإذا كان أمر هذه الدشوش ما ذكر في السؤال : فإن لا يجوز اقتناؤها ولا الدعاية لها ، ولا بيعها ولا شراؤها ، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بقول الله تعالى : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [سورة المائدة: الآية:2
فنسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم وأن يجنبنا صراط أصحاب الجحيم من المغضوب عليهم والضالين .


الشيخ صالح بن فوزان الفوزان- حفظه الله- :


سؤال : ما حكم استعمال الوسائل التعليمية من فيديو وسينما وغيرهما في تدريس المواد الشرعية كالفقه و التفسير وغيرهما من المواد الشرعية؟ وهل في ذلك محذور شرعي؟ افتونا مأجورين.
الشيخ :
الذي أراه أن ذلك لا يجوز لأنه لا بد أن يكون مصحوباً بالتصوير ؛ والتصوير حرام وليس هناك ضرورة تدعو إليه والله اعلم . انتهى
سؤال : في وجود العدد الكبير من القنوات الفضائية المنحرفة التي تجتهد وسعها في الاغواء , فهل
تنصح فضيلتكم باقتناء قناة المجد ؟

الشيخ : أنا لا اشتغل بالقنوات كلها لا المجد ولا غيرها لا اعرفها وما دام أني لا اعرفها فلا أقول فيها شيئا أنا مقتصر على الراديو ؛ الراديو فيه كفاية يجيب لك الأخبار يجيب لك البرامج الدينية لستَ بحاجة إلى غيره .
السائل : كان لكم ظهور قريب في محاضرة في قناة المجد وكانت المحاضرة في مسجد .


الشيخ : المحاضرة ليست في مسجد وإنما هو لقاء مع أئمة وخطباء الحرس الوطني ولم آذن لهم بإخراج هذه الجلسة هم أخرجوها بدون إذن وأنا لم آذن ولم ارض به ولا اخرج في القنوات لكن هم أخرجوها بدون إذن اجتهاداً منهم هذا اجتهاد منهم ؛ لكن هم اخطئوا في هذا .
سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات على جهاز الفيديو للدعوة في بلاد الاسلام؟

الشيخ : الدعوة من عهد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وهي قائمة ؛ وما استعمل بها تصوير ؛ فلا حاجة إلى التصوير ؛ لا حاجة إلى التصوير الدعوة تقوم بدون تصوير ؛ ولا يستعمل مُحرّم من اجل الدعوة نعم .
ثم سأله سائل آخر : فضيلة الشيخ هل الصور التي تعرض في التلفاز داخلة تحت هذا الحكم؟

الشيخ : ما الذي يخرجها عن هذا الحكم ؟ هي صور تسمى صور ما الذي يخرجها عن هذا ؟ إذا صارت في التلفاز يعني نخصصها ؟ ما نخصصها ؛ لا هي صور شديدة لأنها متحركة صور متحركة هي صور تبقى أيضاً في هذه الأفلام تبقى عشرات السنين ومئات السنين ؛ ما هي مثل الصورة التي في المرآة ظل يعرض ويروح ؛ لا ؛ هذه صورة ثابتة تبقى تستعمل كلما أريد استعمالها ولو بعد سنين عشرات السنين نعم . انتهى

سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات بالفيديو والقنوات الاسلامية؟

الشيخ : التصوير لا يجوز لا للمحاضرات ولا غيرها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( اشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من صور صورة في الدنيا كُلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) و قال عليه الصلاة والسلام ( الذين يصنعون هذه الصور يُجعل لهم بكل صورة نفس يعذبون بها في جهنم ) ولعن المصورين واخبر أنهم اشد الناس عذاباً يوم القيامة وأنهم أظلم الظالمين ؛ قال صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل ( ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ؛ فليخلقوا حبة ؛ أو ليخلقوا شعيرة ) ) التصوير كبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز لا بالفيديو ولا بغيره لا للمحاضرات ولا لغيرها ؛ إنما الصور الضرورية التي تحتاج إليها في معاملاتك مثل البطاقة أو جواز السفر أو رخصة القيادة هذه للضرورة قال تعالى (( قد فصل لكم ما
حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )) هذا ضروري فما عداه من الصور لا يجوز . نعم انتهى

ما حكم نظر المرأة إلى الرجل في التلفاز ، كنظرها إلى الدعاة والمشايخ والعلماء عند إلقائهم للمحاضرات ؟

والله هذه بلية ، مسألة الشاشات هده وظهور الرجال أمام النساء والنساء أمام الرجال هذه مصيبة ، فبإمكانها أنها تستمع إلى المواعظ وإلى الدروس من الراديو ما تشوف فيه صورة . نعم

.



الشيخ يحي الحجوري حفطه الله تعالى :


سؤال هل يجوز السكن مع الوالد حيث ان الوالد أدخل التلفاز والدش الى البيت وانا لا يوجد لدي سكن غير سكن الوالد افتونا ماجورين

الجواب: إن سكنت مع والدك فكن في مكان لا تنظر فيه الدش

السؤال: ما حكم التلفاز؟ فأجاب: حسنه حسن، وقبيحه قبيح؟

الجواب: ما هو الحسن في تلفزيونك هذا ؟! ما في التلفزيون حسن .
.فيه : تصوير ذوات الأرواح
فيه : إدخال الصور في البيوت ، والنبي - صلى الله عليه وسلَّم- يقول ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة)). والحديث في الصحيح من حديث طلحة بن عبيد الله .
أيضاً فيه : الكذب ؛ وما يجوز نشر الكذب بين الناس
.وفيه : التلبيس والخداع
فيه : الشماتة بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - من حيث ذكرهم على غير الوجه اللائق ، ومن حيث إتيان بعض الصحابة على صورة امرأة تغازل فلانًا أو علانًا .
فيه : تعليم الأبناء لسوء الأخلاق ، والسرقة ، والدجل ، وما إلى ذلك .
فيه : إسراف وتبذير في صرف كهرباء وإضاعة وقت ، والنبي - صلى الله عليه وسلَّم- يقول: ((نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ )).

فيه : نظر الرجل إلى المرأة ، والمرأة إلى الرجل ، وقد سبق من حديث سعيد ، في الصحيحين في النهي عن النظر إلى ما حرم الله ، ومما حرمه الله النظر إلى النساء ، قال الله عز وجل :

قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } النور:30-31

من هنا : من بعض ما ينظرون، المقصود أنها تنظر إلى القرآن ، وتنظر إلى الطريق، وتنظر إلى ما أحل الله ، ليست تغمض عينيها عن جميع ما يرى ، إنما من المحرمات ، قال الله تعالى
﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ النور:31
رأينا بعض العامة ، أنهم إذا أتوا يصورون الناس في المسجد من أجل نشره في الفيديو، يقوم يستشرف بعنقه هكذا، وكلما وجه المصور من جانب ، لوى بعنقه إليه ، يريد أن يتصور من هنا ، ويتصور من هنا ، وهو مستقبل للـ(كاميرا) ، وهو كذلك مصعِّر بخديه
(مميز هؤلاء المفتون الذين يشجعون الناس على تصوير ذوات الأرواح ، يشجعونهم على سبب لعنة الله)، والنبي -صلى الله عليه وسلَّم - يقول: كما في حديث أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى عبداً حجاماً فسألته فقال: ((نهى النبي - صلى الله عليه وسلَّم - . . . ولعن المصور))

وفي البخاري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - قال: ((إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم))

ويقول - صلى الله عليه وسلَّم - : (( يخرج عنق من النار له لسان ينطق ، وعينان يبصر بهما ، يقول : وكلت بكل جبار عنيد ، ومن جعل مع الله إله آخر، وبالمصورين )) حديث صحيح

فعلى هذا المفتن ، وعلى أولئك الذين يظهرون في قناة اقرأ ، أو قناة المجد ، أو قناة الجزيرة أن يتقوا الله ، ويتقيدوا بهذه الأدلة العظيمة ، ولا تجرفهم الاستحسانات المخالفة للأدلة ، فيغتر بفعلهم هذا عوام الناس ، ويروجونه على ما فيه من الأضرار المذكورة هنا بعضها

(مميز والعوام بحاجة إلى الفتوى ، والعلم النافع ، وليسوا بحاجة إلى النظر إلى صورة المتكلم أو المفتي)

وفي الحسبان بإذن الله عز وجل إخراج رسالة بعنوان: «النصائح الجميلة للعلماء والدعاة الذين تظهر صورهم على قناة اقرأ والمجد والجزيرة وإن لم يتيسر ذلك ، فأكتفي بهذا التنبيه، (مميز وأقول: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء). (حاشية من كتاب جلسة ساعة في الرد على المفتين في الإذاعة ص73



الشيخ صالح السحيمي حفظه الله:


الطالب : أحسن الله إليكم يقول السائل الكريم فضيلة شيخنا ما حكم تصوير المشائخ بالفيديو في حلقة درس أو في قناة من القنوات ( الإسلامية)
الشيخ : و الله يا أخي الكريم الذي ينبغي على المسلم هو الابتعاد عن هذا كله و إن كان بعض أهل العلم يستثنى تصوير الفيديو أو التلفاز لأنه مجرد نقل لكن دع ما يريبك إلى ما لا يريبك أما الصورة المرسومة سواءً كانت باليد أو بالآلة فلا شك في تحريمها إذا كانت ذات روح ، نعم
.
الطالب : أحسن الله إليكم يقول السائل الكريم الفقيه يقول : الأمور بمقاصدها ، شيخنا لو صورنا هذه الحلقة بواسطة الكميرا الفيديو و ذهبنا بهذه الصورة إلى بلادنا و شرحنا للمسلمين درسك هذا أليس كنا قد أحسنا ؟

الشيخ : بعض العلماء يستثني نقل الفيديو أو التلفاز لأنه نقل للواقع و لكني أنا أتوقف في هذه المسألة ، نعم .
الطالب : أحسن الله إليكم قبل هذا: تصوير الله يحفظكم .

الشيخ : أولا نبهت الإخوة أكثر من مرة ، إخواني لا يجوز التصوير لذوات الأرواح إلا لضرورة معلومة كصور البطاقات و الجوازات و نحو ذلك و لذلك لا نسمح لأحد بأن يصور لا بالجوال و لا بغيره و لا نبيحه و لا أحله و من صور - و هذا نبهت عليه قبل أمس - فعليه أن يمحو تلك الصورة ، أنا لا أسمح لأحد أن يلتقط صورة لا لي و لا لغيري ، المصورون أشد الناس عذاباً يوم القيامة كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لذلك يجب على المسلمين أن يقتصروا على ما اضطروا إليه في هذا العصر بحكم الظروف المعاصرة أما الصور الطفيلية أو للذكريات أو نحو ذلك فهذه لا تجوز بل هي محرمة سواءً كانت مجسمة أم باليد أم بالفوتوغراف أو بأي شكل كانت إذا كانت من ذوات الأرواح .



الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :


وبهذا يعلم أن الصور التي تنتشر في الجرائد والمجلات والتلفزيون والفيديو وغيرها من الالات الحديثة محرمة وإياك ما يزينه أهل الأهواء من الشبهات وقد مر بك أن كل مصور في النار و(كل) من ألفاظ العموم وكذا ( ولا تمثالا إلا طمسته ) ف( تمثال )نكرة في سياق النفي يشمل جميع ذوات الأرواح ويستثني من ذلك لعب الأطفال التي تكون من الخرق والعهن كما في لعبة عائشة الفرس الذي له أجنحة وأما أن تشتري من البلاستيك فلا .
وإياك أيها السني أن تجاري أهل مجتمعك فكثير من الناس لا يتقيد بالدليل بل أصبح يجاري أعداء الإسلام ويتبعهم حذو القذة بالقذة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه ) قلنا :يا رسول الله اليهود والنصارى ؟
قال : ( فمن ؟ )
تحريم المرئيات المتحركة المحتوية على صور ذوات الأرواح

سواء كانت تلفازا أوفيديو أو سنيما أوهاتفا تلفزيونيا أو أجهزة البث المباشر في الملاعب والقاعات الجامعية أو في أقسام الشرطة للمراقبة وكل أجهزة المراقبة المرئية .
والقول بإباحة التصوير للتعليم لا دليل عليه بل حديث لعن المصور يشمل هذا وهذا.
وفي هذا تهوين معصية التصوير في نفوس الطلاب ، وهم يهيئون للعنة الله إن كانوا غير بالغين ، ويلعنون إن كانوا بالغين ، ويعانون على المعصية، بل يدفعون إليها ، فأين المسئولية ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ، ويقول:"ما من راع يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة" .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بتربية الأطفال تربية دينية ،وقد قالصلى الله عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"،وقال فيما يرويه عن ربه:"إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين".
فحرام على المدرس وعلى أولياء الأمور أن يمكنوا الطالب من التصوير .
كتاب حكم تصوير ذوات الأرواح ص(26_30)

السؤال1: ما حكم تصوير العلماء في مؤتمراتهم ومحاضراتهم، وما هو المباح من التصوير؟
الجواب: التصوير محرم، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة)). ويقول: ((لعن الله المصوّرين)).
وفي "جامع الترمذي" من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((تخرج عنق من النّار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إنّي وكّلت بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، وبكلّ من دعا مع الله إلهًا آخر، وبالمصوّرين)).
وقد أبى النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يدخل حجرة عائشة وقد سترت سهوةً لها بقرام فيه تصاوير. فهذا دليل يرد على الذين يقولون: ليس هناك محرم إلا المجسمة. فقد أبى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يدخل الحجرة حتى هتك الستار وقال: ((إنّ من أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة، الّذين يصوّرون هذه الصّور)). والذي لا بد منه مثل رخصة القيادة، وجواز السفر، والبطاقة، فالإثم على الحكومة.
السؤال2: وقال أيضًا في دخول الداعية في التلفاز ‑وهذا شبيه بالسؤال الذي ذكرته في الانتخابات‑: "أرى أن يدخل أهل الخير فيه، ولا بد أن يدخل أهل الخير وتكون لهم برامج معينة"، والداعية الذي يظهر في المسلسلات سيقول يومًا من الأيام: إن المسلسلات حرام، فما هو الضابط في دخول الداعية في التلفاز أم هو محرم مطلقًا؟
الجواب: هل يستطيع الشخص أن يقول ما يريد في التلفزيون أم لو قلت كلامًا يخالف أهواء أصحاب السياسة لما أذاعوا به، ولا نشروه، فالمسألة ليست مسألة استحسان ولا رأي، فالتلفزيون فيه الصور والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة)).
والتلفزيون فيه النظر إلى النساء، والنساء إلى الرجال، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزّنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النّظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللّسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرّجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنّى، ويصدّق ذلك الفرج ويكذّبه)).
والبركة من الله عز وجل، فرب كلمة تقال في مجلس صغير ينفع الله بها العباد والبلاد، فما تنتشر حتى تصل إلى أمريكا، وإلى بريطانيا وغيرها، ورب كلمة ترددها وسائل الإعلام مرارًا، وفي النهاية تصبح (فسوة سوق) ليس لها ثمرة، ولا يستفاد منها.
فنحن مأمورون بالاستقامة، وألا نرتكب المعاصي من أجل إصلاح غيرنا: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn1)}.
فلماذا لا يمكنونه من الإذاعة، ويتكلم بالذي يتكلم به في التلفزيون، وآسف على بعض العلماء الذين يجارون المجتمع ويجرون بعده، فالحلال ما أحله المجتمع، والحرام ما حرمه المجتمع، فيجب على العلماء ألا يتركوا العلم للجهل، والسنة للبدعة.
السؤال3: ما حكم اقتناء التلفاز والنظر إليه لأجل معرفة الأخبار؟
الجواب: لا يجوز من أجل الصورة، ومن أجل ما يحصل فيه من الفجور والفسوق، وتعليم السرقة، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة)). وأراد أن يدخل حجرة عائشة فوجدها قد سترت سهوةً لها بقرام فيه تصاوير فقال: ((إنّ من أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة، الّذين يصوّرون هذه الصّور)). وشققها. وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: يقول الله سبحانه وتعالى: ((ومن أظلم ممّن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرّةً، أو ليخلقوا حبّةً، أو شعيرةً)).
وكذا نظر الرجل إلى المرأة، إذا كانت هي التي تلقي الأخبار، والله عز وجل يقول: {قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم[2] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn2)}.
أو إذا كان المذيع رجلاً وكانت المرأة تنظر إليه، يقول الله عز وجل: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ[3] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn3)}.
ومن الممكن أن يشتري الشخص مذياعًا ويسمع منه الأخبار، والحمد لله.
كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب





وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم




[1] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref1) سورة آل عمران، الآية:104.

[2] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref2) سورة النور، الآية:30.

[3] (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref3) سورة النور، الآية:31.