المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدع في شهر رجب..


أم جمانة السلفية
05-23-2012, 07:21 PM
بدع في شهر رجب
يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة (27) منه فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيراً.



تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftn1) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftn2) أخرجه مسلم أيضا. فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftn3)، وقوله سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftn4)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة))، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftn5) أخرجه مسلم في صحيحه. أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق.[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftnref1) سورة التوبة الآية 100.
[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftnref2) رواه مسلم في (الجمعة) برقم (1435)، والنسائي في (العيدين) برقم (1560).
[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftnref3) سورة المائدة الآية 2.
[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftnref4) سورة العصر كاملة.
[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105#_ftnref5) رواه مسلم في (الإيمان) برقم (55).




نشرت في ( مجلة الدعوة ) العدد رقم ( 1566 ) في جمادى الآخرة 1417 هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر




منقول من موقع الشيخ بن باز رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى http://www.binbaz.org.sa/mat/1105 (http://www.binbaz.org.sa/mat/1105)

أم جمانة السلفية
05-23-2012, 07:29 PM
فضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الل، أما بعد ..
السؤال: ما حكم تخصيص العمرة في شهر رجب؟ وهل البدع أكبر الكبائر؟
الجواب: هذان سؤالان جُعِلاَ في غلافٍ واحد؛ وهو من ذكاء هذا السائل؛ لأنَّنا في هذا المقام لا نقبل إلا سؤالاً واحدًا؛ أيهما أحب إليك الأول أم الثاني؟السائل: الأول.
الشيخ: رجب أحد الأشهر الأربعة الْحُرُم، فهل تعرفها؟
السائل: ذو القعدة، ذو الحجة، مُحرَّم، رجب.
الشيخ: هذه أربعة أشهر حُرُم؛ ورجب منها بلا شك، والله حرَّم القتال فيها.أما الثلاثة: “ذو القعدة، وذو الحجة، ومُحرَّم”؛ فلأنها أشهر الحج، القعدة للقادمين إلى مكة، والحجة للذين في مكة، ومحرَّمٌ للرَّاجعين من مكة، جعل الله هذه الأشهر الْحُرُم يحرُم فيها القتال؛ حتى يأمن الناس الذين يأتون إلى الحج.وشهر رجب كان أهل الجاهلية يعظِّمونه ويعتمرون فيه؛ فجعله الله مُحرَّمًا.

واختلف السلف -رحمهم الله-: هل العمرة فيه سُنَّة أم لا؟فقال بعضهم: إنَّها سُنَّة، وقال آخرون: لا؛ لأنها لو كانت سُنَّة لبيَّنها الرَّسول صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم، إمَّا بقولٍ وإمَّا بفعلٍ.والعمرة في أشهر الحج أفضل من العمرة في رجب؛ لأنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم اعتمر في أشهر الحج؛ ولما ذكر ابن عمر -رضي الله عنهما- (أنَّ النبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم اعتمر في رجب) وهَّمته عائشة؛ وقالت: [لقد وهم أبو عبد الرحمن] قالت له ذلك وهو يسمع فسكت؛ فعلى كل حال: لا أرى دليلاً واضحًا على استحباب العمرة في رجب.

كذلك أيضًا يوجد في رجب بعض الناس يخصُّه بالصوم؛ يقول: إنَّه يُسنُّ الصِّيام فيه، وهذا غلط، فإفراده بالصوم مكرُوهٌ، أمَّا صومه مع شعبان ورمضان فهذا لا بأس به، وفعله بعض السلف؛ ولكن مع ذلك نرى أن لا يصوم الثلاثة الأشهر؛ أي: رجب، وشعبان، ورمضان.

وأمَّا ما يُسمَّى بصلاة الرغائب: وهي ألف ركعة في أول ليلة من رجب أو في أول ليلة جمعة منه،فأيضًا لا صحة لها وليست مشروعة.

وأمَّا العتيرة التي تُذبح في رجب؛ فهي أيضًا منسوخة، كانت أولاً مشروعة ثم نُسِخَت وليست مشروعة.

وأمَّا الإسراء والمعراج الذي اشتُهِر عند كثيرٍ من النَّاس أو أكثرهم أنَّه في رجب، وفي ليلة سبع وعشرين مِنه؛ فهذا لا صحَّة له إطلاقًا.وأظهر الأقوال: أنَّ الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ثمَّ إنَّ إقامة الاحتفالات ليلة سبع وعشرين من رجب بدعة لا أصل لها.

والبدع أمرها عظيم جدًا وأمرها شديد؛ لأنَّ البدع الدِّينيَّة التي يَتقرَّب بها النَّاس إلى الله فيها مفاسد عظيمة؛ منها:أولاً: أنَّ الله لم يأذن بها، وقد أنكر على الذين يتبعون من شرَّعوا بلا إذن؛ فقال: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى:21].

ثانيًا: أنَّها خارجة عن هَدْي النَّبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بسنَّتي وإيَّاكم ومُحدَثَاتِ الأمور).ثالثًا: أنَّها تقتضي إمَّا جهل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه بهذه البدعة، وإما عدم عملهم بها، وكلا الأمرين خطأ. إنْ قُلت: إنَّ الرَّسول عَلِمَ عنها مشكلة، وإنْ قلت: عَلِمَ ولكن لم يعمل ولم يبلِّغ مشكلة أيضًا.رابعًا: أنَّها تستلزم عدم صحة قول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة:3] . لأنَّك إذا أتيت بشيء جديد؛ يعني: أنَّ الدِّين في الأول ناقص لم يكمُل، وهذا خطيرٌ جدًا؛ أن نقول: هذه البدعة تقتضي أنَّ الدين لم يكمُل.خامسًا: أنَّ هؤلاء المبتدعين جعلوا أنفسهم بمنزلة الرُّسل الذين يُشرِّعون للنَّاس، وهذه أيضًا مسألة خطيرة.ولو تأمَّلت لوجدت أكثر من هذه الخمس في مضَارِّ البدع ولو لم يكن منها إلا أنَّ القلوب تتعلق بهذه البدع أكثر مما تتعلق بالسُّنَّة -كما هو مُشاهَد- حيث تجد هؤلاء الذين يعتنون بهذه البدع ويحرصون عليها لو فكرت في حال كثيرٍ منهم لوجدت عنده فتورًا في الأمور المشروعة المتيقَّنة؛ فهو ربما يبتدع هذه البدعة وهو حليق اللحية، مسبل الثياب، شارب للدخان، مقصِّر في صلاة الجماعة.

يقول بعض السلف: ما ابتدع قوم بدعة إلا تركوا من السُّنَّة مثلها أو أشد.حتى إنَّ بعض العلماء قال: المبتدع لا توبة له.لأنَّه سنَّ سُنَّة يمشي النَّاس عليها إلى يوم القيامة أو إلى ما شاء الله؛ بخلاف المعاصي الخاصة؛ فهي خاصة بفاعلها وإذا تاب ارتفعت لكن المشكلة البدعة؛ حيث لو تاب الإنسان من البدعة فالذين يتَّبعونه فيها لم يتوبوا؛ فلذلك قال بعض العلماء: إنَّه لا توبة لمبتدع؛ لكن الصَّحيح أنَّ له توبة، وإذا تاب توبة نصوحًا تاب الله عليه، ثم يسأل الله أن تُمحَى هذه البدعة ممن اتبعوه فيها.
http://www.sahab.net/home/?p=331

أم جمانة السلفية
05-23-2012, 07:33 PM
لم يثبت في الحضِّ على صيام رجب شيءٌ مُطلاقًا

فضيلة الشيخ: محمد بن ناصر الدين الألبانيُّ -رحمه الله-
السؤال:
هناك أحاديث تتعلَّق بفضل صيام شهر رجب، ما مدى صحتها؛ مثل: (من صام اليوم الأول من رجب؛ فله كفارة ذنوب عن ثلاث سنوات) إلى آخره. ثمَّ إذا كان هناك أحاديث صحيحة فما هي؟
الجواب:
"الأحاديث الواردة في صيام رجب تدور بين ضعيفٍ وموضوع، ومن قسم الموضوع هذا الحديث المسئول عنه، فلا يوجد حديثٌ ثابتٌ إطلاقًا في الحضِّ على الصِّيام في رجب.
وهناك عبارة متداولة عند المتأخرين يقولون: "قال الحافظ ابن رجب: لا يصحُّ شيءٌ في رجب".
الحافظ ابن رجب من كبار علماء الحنابلة في القرن الثاني، وهو من المشتغلين بالحديث وله باعٌ طويل واطلاع كثير في طرق الأحاديث وأسانيده، فهو ذكر في كتاب له في وظائف الأيام والليالي هذه الحقيقة أنَّه لا يصحُّ شيءٌ في فضل رجب، وفي الصِّيام فيه.
كلُّ ما في الأمر أنَّ شهر رجب هو من الأشهُر الحُرُم، فإذا كان للمسلم نظام أو عادة أقامها على السُّنَّة؛ كأنْ يصوم مثلاً من كلِّ أسبوع يوم الاثنين ويوم الخميس، أو يصوم يومًا ويفطر يومًا؛ صيام داود -عليه الصلاة والسلام- فلما دخل رجب يستمرُّ على هذا النظام، ويستمرُّ على هذه العبادة؛ لأنه لم يتقصَّد بها شهر رجب هذا.
أمَّا أنْ يستمر الإنسان على إهمال هذه الطَّاعات وهذه الفضائل، فإذا ما دخل شهر رجب تنشَّط وتفرَّغ للصِّيام فيه يومًا أو أكثر؛ فهذا مما يدخل في الصِّيام المبتَدَع غير المشروع لا يُثاب عليه صاحبه؛ بل تردُّ عليه بدعته، كما تعلمون ذلك في الأحاديث الواردة في المسألة.
فإذن يصوم الإنسان عادته من الصِّيام في شهر رجب، ولا يخصُّه بشيء من الصِّيام والطَّاعة والعبادة". ا.هـ.
الرابط الصوتي
من هـنا (https://sites.google.com/site/doraralolama3/%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%81%D8%B6%D 8%A7%D8%A6%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8% AC%D8%A8%D8%8C%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%AF%D9%89%D8%B5 %D8%AD%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%9F.rm?attredirects=0&d=1)



م ن ق و ل من http://www.m-rasool.com/vb/index.php?page=topic&show=1&id=4804

أم ريحانة السلفية
06-06-2012, 03:04 PM
جزاك الله خيرا

شيماء عبدالله السلفية
05-09-2013, 03:39 AM
بارك الله فيكِ (أم جمانة السلفية) على هذا الموضوع القيم
ونفع به المسلمين والمسلمات
وجنبنا الله الوقوع في البدع واهل البدع أنه ولي ذلك والقادر عليه
رحم الله أئمة العصر واسكنهم فسيح جناته .