المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عنْ رَسْمِ دارِ أَحِبَتِي أَلْهَانِي


محمد بن عيد الشعباني
03-18-2012, 01:05 PM
قصيدة في الرد على أبي الفتن ـ جازاه الله بما يستحقه ـ
وفيهاتلخيص لخطبة الشيخ محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله ـ
( نصحح ونهدم ) 23 ربيع الآخر 1433هـ
عنْ رَسْمِ دارِ أَحِبَتِي أَلْهَانِي = شُبَهٌ تُبَثُّ على هوى فَتَّانِ
ذو فِتْنةٍ قدْ أجْلبوه لِحَتْفِهِ= وتَتَرَّسوا المِسْكِينَ في المَيْدانِ
وتخَيَّروه لِعِلَّةٍ مكْشُوفةٍ= فالْعُذْرُ سهْلٌ منْ جِنانِ الجاني
من قال إنسانٌ وحَيْوانٌ معاً = فهما بِمَعْنىً واحِدٍ لفْظانِ
فَهْوَ المُقِرُّ بِأنَّه الثاني هنا= لا غرْوَ إنْ نادَوْه بِالْحَيَوانِ
يدعوا إلى مَسْخِ النصيحةِ نِقْمةً = ويرى التمَيُّعَ غايةَ الإنسانِ
بل كادَ منْ زَهْوِ الغِوايةِ أن يَرى= رُكْنَ التمَيُّعِ سابِعَ الإيمانِ
يدعوا إلى ترك التسلف واسعاً= لِيَضُمَّ كُلَّ مُخالِفٍ خَوَّانِ
عنوانه التقْعيدُ في بِدْعِيَّةٍ = تَقْعِيدُ زورٍ ماجَ بِالْبُهْتانِ
تصْحيحُ لمْ نهْدِمْ ويعْذُرُ بعْضُنا= واحْمِلْ على التفْصيل مُجْملَ فانِ
وكأنه الأكَّالُ في أبْقارِهِ= إذْ قال مَسُّ الأنْفِ مَهْرُ جِنانِ
فابْحَثْ بِوافٍ في تراجِمِ شاعِرٍ= عِشْرينَ معْ مِئَتَيْنِ في الأزْمانِ
يُدْعى بِكُلْثومِ بْنِ عَمْروٍ واعِظٍ = فكأنك (العَتّابِ ) في الْهَذَيانِ
أنَّى الدليلُ على قواعِدِ باطِلٍ= مِنْ سُنَّةِ المبْعوثِ بالقرْآنِ
أوَ ما قَرَأْتَ ( فإنْ تنازعتم ) ولا= آثارَ هَدْمِ الساقِطِ البُنْيانِ
فاحْمِلْ لنا ما قال سَيِّدُكُم على= تفْصيلِهِ في عَمْروٍ اوْ عُثْمانِ
أو في سُلَيْمانٍ وداودٍ وما= في حقِّ هِنْدٍ أوْ أبي سُفيانِ
واحمل لنا التكْفيرَ عندَ ظِلالِهِِ= وسِبابِهِ موسى بِزَعْمِ بيانِ
هانَتْ علَيكَ الأنبياءُ وصحْبُهمْ= في عزِّ سَيِّدِكُم بلا نُكْرانِ
أمْ أنْتَ تَخْطو خَلْفَهُ في سبِّهِ=فلمَزْتَ صحْبَ الْمُصْطفى العدْناني
وجعلْتَهُمْ أمْثالَ نَقْصٍ واعظاً= لِلظَّنِّ تُعْلي خِسَّةَ الْكُهَّانِ
أوَما وجدتَّ سِوى الصَّحابةِ مُثْلَةً= مَثِّلْ بِنَفْسِكَ لِلْغُثاءِ الضّاني
وتقول ُ حَسَّانٌ تَوَلَّى كِبْرهُ= عمن يُدافِعُ ذا الجهولُ الشاني
أعنِ النفاقِ وأهلِه في لمْزهِ= صَحْبَ النَّبِيِّ بِنِقْمَةِ الفَتَّانِ
إن الصحابةَ فضْلُهم في علمِهِم = وعقولِهِم فاعقِلْ بلا ألحانِ
رضيَ الإلهُ عقولَهم وقلوبَهم =في توبةٍ وبآيةِ الرِضْوانِ
زكَّى النبيُّ عقولَهم وقلوبَهم = في نصِّ ( خيرُ الناسِ ) يا أقراني
حاشا لهم أن يُجْمِعوا بِضلالةٍ = أو يسكتوا والوقتُ وقتَ بيانِ
لا لا نقولُ بِعِصْمَةٍ قُدْسِيَّةٍ = بعدَ النبيِّ المصطفى العدناني
لكن نقولُ بأنهم أهلُ النُّهى = والحقُّ ما قالوه بالإحْسانِ
أوَ ما قَرَأْتَ بِمَنْ يُشَاقِقْ آيةً = فسبيلُهُم من فرضِ ذي الإيمانِ
أوَ ما سمعْت قصيدةً مشهورةً = للعالمِ ابنِ القَيِّمِ الرَّبَّاني
العلمُ قالَ اللهُ قالَ رسولُهُ = قالَ الصحابةُ همْ أولوا العِرْفانِ
كمْ رامَ قبلَكَ ما ترومُ فأَخْفَقُوا = لمْ يُدْركوهُ على مدى الأزْمانِ
عِبْتَ الأئِمَّةَ لا غرابةَ يا فتى = بعدَ الصحابةِ مَنْ يُجِلُّ الشاني ؟
وتَقَمَّمَ المِسْكينُ في شبكِ الهوى= وكأنْ أتى بِوَساوِسِ الشيْطانِ
يَتْلوا كلاما قد تراجعَ شيْخُنا= مِنْ خَمْسةٍ من قبْلِها عِقْدانِ
عنْ نقْلِهِ عنْ سَيِّدٍ في طبْعَةٍ= أولى وأعلنَ أيَّما إعلانِ
مِنْ فوْقِ مِنْبَرِهِ بِخُطْبَةِجُمْعةٍ= فِعْلَ الأئِمةِ خِيرَةِ الشجعانِ
هلا رجعْتَ كما تراجعَ شَيْخُنا= فَعَلا بِذلك شَأْنُهُ ذو شانِ
لا لمْ تُجِبْ عن أيِّ شيْئٍ خِدْعَةً= بلْ حِدتَّ عجْزاً مُسْرِعَ الرَّوَغانِ
شتّانَ بَيْنَ إمامِنا وإمامِكم = شتَّانَ بيْنَ اللَّيْثِ والسِّرْحانِ
ثمَّ التعالي منْكَ صارَ سَجِيَّةً = كَبَرَاقِشٍ في نَبْحَةِ البُهْتانِ
صَنَّفْتَ أهلَ العِلْمِ في إنْكارِهِمْ= مِنْ عِنْدِ نَفْسِكَ دونَ ما بُرْهانِ
وخلطتَ حَدَّادِي الجَهالَةِ والرَّدَى= بِالْخُلَّصِ الأثْباتِ كالسَّكْرانِ
والمُنْصِفونَ بحِلْمِهِم قدْ أعْرضُوا = عَمَلا بِأَمْرِ اللهِ في القرآنِ
تركوا نِقاشكَ قدْ كفاهُم فاضِلٌ = شيْخُ الشُّيوخِ مُجاهِدُ الْحدثانِ
لا فُضَّ فوهُ أبو البيانِ حقيقةً = بالعلمِ يُرْدِي ذا المِراءِ الجاني
فلقدْ أبانَ حقائقاً معلومة = كالشمسِ لكنْ تمْرِضُ العينانِ
فابْحَثْ لِدائِكَ عنْ شفاءٍ ناجِـعٍ= واقْبلْ نصيحةَ شَيْخِنا الرَّسلانِ

من ديوان محمد بن عيد الشعباني ـ غفر الله له ـ
قال الصفدي :
وقال عمر الوراق: رأيت العتابي يأكل خبزاً على الطريق بباب الشام، فقلت له: ويحك أما تستحي؟ فقال: أرأيت لو كنا في دار فيها بقر أكنت تحتشم أن تأكل وهي تراك؟ فقلت: لا، فقال: فاصبر حتى أعلمك أنهم بقر.
ثم قام فوعظ وقص ودعا حتى كثر الزحام عليه، فقال لهم: روي لنا من غير وجه أنه من بلغ لسانه أرنبة أنفه لم يدخل النار، قال: فما بقي أحد منهم إلا أخرج لسانه نحو أرنبة أنفه ويقدره حتى يبلغها أم لا.
قال: فلما تفرقوا قال العتابي: ألم أخبرك أنهم بقر؟
( الوافي بالوفيات , وفيات سنة 220 هـ ) .

أبو قدامة خالد المصري
03-19-2012, 08:46 PM
جميلة جدًا :) بارك الله فيك شيخنا الشعباني

محمد بن عيد الشعباني
03-20-2012, 06:25 AM
جزاكم الله خيرا يا أبا قدامة , ولعلك تعيد قراءتها مشكورا لست مأمورا , فقد عدلت ما أبديت عليه ملاحظاتك القيمة .
فمثلك من يدل على الجميل = ومثلك من يعين على الجليل .

أبو قدامة خالد المصري
03-20-2012, 06:33 PM
جزاك الله خيرًا أيها السُّني - نحسبك ولا نزكيك على الله -

و أسأل الله أن ينفع بك دائمًا ، ويجعل شعرك غصة في حلوق المبتدعة ... آمــــين .

محمد بن عيد الشعباني
03-21-2012, 11:28 PM
القصيدة تلخيص لخطبة الشيخ محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله ـ ( نصحح ونهدم ) 23 ربيع الآخر 1433هـ
فننصح بسماع الخطبة فإنها قيمة ككل خطبه حفظه الله تعالى .
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3612

محمد بن عيد الشعباني
03-28-2012, 03:57 PM
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?p=15790#post15790