المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلام على حديث ( لَو لَم تَكُونُوا تُذنِبُون لَخَشيت عَلَيكُم ما هو أَشَد مِن ذَلكَ: العُجبُ)


عبدالله الخليفي
02-02-2012, 01:12 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال الخرائطي في مساويء الأخلاق 568 - حدثنا أبو منصور نصر بن داود الصاغاني ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، ثنا سلام بن أبي الصهباء ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر من ذلك ، العجب العجب »

أقول : سلام ضعفه البخاري جداً فقال منكر الحديث

واستنكر عليه العقيلي هذا الحديث بعينه

قال العقيلي في الضعفاء :" (665) سلام بن أبى الصهباء أبو بشر العدوى بصري عن ثابت حدثنا آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال سلام بن أبي الصهباء العدوي سمع ثابتا قال البخاري منكر الحديث ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا سلام بن أبى الصهباء عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك العجب" ولا يُتابَع عَليه، عن ثابت، وقَد رُوي بِغَير هَذا الإسناد هذا الكَلام بإِسناد صالح
وقال البزار في مسنده 6936- حَدَّثنا محمد بن عبد الملك القرشي ، حَدَّثنا سلام أبو المنذر ، عن ثابتٍ ، عَن أَنَسٍ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكثر منه العجب.
وهذا الحديث لا نعلم رواه ، عن ثابتٍ ، عَن أَنَس إلاَّ سلام أبو المنذر وهو رجل مشهور روى عنه عفان والمتقدمون.

هذا من أخطاء البزار فإن الحديث حديث سلام بن أبي الصهباء كما تقدم في كلام العقيلي

قال الحاكم في سؤالاته عن الدارقطني (23) : أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، يخطىء في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظًا، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عبد الرحمن النسائي

أو يكون ابن أبي الصهباء كنيته أبو المنذر أيضاً والله أعلم ، وقد مال هذا ابن عدي وأورد هذا الحديث في ترجمته في الكامل مما يدل على أنه يستنكره ، وتابعه على ذلك الذهبي في الميزان ، ولا شك أن الانفراد عن ثابت بهذا من دون بقية أصحاب ثابت منكر

والقول بأن كنية سلام بن أبي الصهباء أبو المنذر ، بعيدٌ لأن العقيلي كناه بأبي بشر فالأقرب أن يكون ذلك من أغلاط البزار ، وسلام أبو المنذر المؤذن مزني وهذا عدوي فالتسوية بينهما غلطٌ بين

وقد أخرجه أبو الحسن القزويني في" الأمالي " ( 12 / 1 ) عن كثير بن يحيى قال : حدثنا أبي عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا . ( مستفاد من الصحيحة )

أقول : يحيى ضعيفٌ جداً

وَقَال عَمْرو بن علي : لا يتعمد الكذب ، ويكثر الغلط والوهم.

أقول : وهذا يدل على أن الكذب واقعٌ في حديثه
وَقَال أبو زُرْعَة ، وأبو حاتم : ضعيف الحديث.
زاد أبو حاتم : ذاهب الحديث جدا.
وَقَال النَّسَائي : ليس بثقة.
وَقَال أبو جعفر العقيلي : منكر الحديث

أقول : وهذه كلها جروح شديدة

وَقَال الساجي : معروف في التشيع ضعيف الحديث جدا ، متروك الحديث عن الثقات بأحاديث بواطيل ، وَقَال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم (تهذيب : 11 / 267 ، 268)

وَقَال الدارقطني في " العلل" متروك الحديث

أقول : ومع تضعيف خمسة من الأئمة له جداً يبعد القول بأن حديثه صالح للاعتبار والجريري اختلط ولعله سمع منه بعد الإختلاط ، وقد أورد ابن عدي هذا الحديث في الكامل في ترجمة يحيى (9/ 100) ، مما يدل على أنه يستنكره

وعليه فكل أسانيد الخبر ضعيفة جداً

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم