المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَحْذُ الْهِمَم لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج للشاعر أبي زياد حمزة الجزائري


الشاعر أبو رواحة الموري
12-23-2011, 07:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

شَحْذُ الْهِمَم لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.



أَخَا الشَّهامَةِ هَلْ شَاهَدتَ آثَارَا *** بِأرضِ دَمَّاجَ أَو بُلِّغْتَ أَخبارَا

سَاءَتْ ظُنوني وَصارَ الهَمُّ يُقلِقُني *** فَقُمتُ أبحَثُ في الأَنباءِ مُحتارَا

هَذا شَهيدٌ بإذنِ الله قد قَتَلوا *** وَذَا جَريحٌ يرى في الجِسمِ أَشطارا

وتِلكَ طائفَةُ الحُوثِيِّ قد سُحِقَتْ *** وَأُمطِرَتْ مِن سعيرِ الحربِ إمْطَارا

أبادَ أبطالُنا خَضراءَهُم فَجَرَوا *** إلى مراتِعِهم يرجون أنصارَا

فَأتبعوهُم رصاصًا قاتِلًا شرِهًا *** وأَشرَبوهُم حميمَ النَّارِ فَوَّارَا

أُسْدُ الوِقاعِ وأَشبالُ القِراعِ فلا *** يهولُهُم رافِضِيٌّ شابَهَ الفارَا

الحربُ عندَهُمُ أُنسٌ وَعُرسُهُمُ *** فيها إذا أقبلَ الحوثِيُّ مَكَّارا

لُيُوثُ غابٍ كأنَّ الطَّعنَ شهْوَتُهُم *** يَقْضونَ بالقَتْلِ أو بالموتِ أَوطَارا

يستَعذِبونَ لِقاءَ المُعتدينَ فَما *** إن يَلتَقوا يُدبِرِ الأعداءُ إدبارا

أولئكَ القومُ في الهَيجاءِ تَعرِفُهم *** أمسَوا بأنفُسِهم لله تُجَّارَا

لا يَفزَعون إذا خَطبٌ ألَمَّ بهم *** يَرَون خَوفَ العِدى مُستَهجَنًا عارَا

يا قاتَلَ اللهُ أهلَ الرَّفضِ إنَّهُمُ *** قَد أشهَروا صارِمًا عضْبًا وبَتَّارا

أَشيَاعُ جَهلٍ وأُبَّاقُ العَبيدِ غَدَوا *** يَسْتَعبِدونَ بأرضِ الله أحرارَا

طَورًا بِقصْفٍ وطَورًا بالرَّصاصِ على *** دارِ الحديثِ وبِالهَوِناتِ أطوارا

إِنَّ الظَّلومَ إذا امتَدَّت يداهُ إلى *** أَهلِ الصَّفاءِ أتاهُ الذُّلُّ قهَّارَا

يا نَذْلُ يا كَلبُ يا سَوطَ اليهودِ إذا *** ما كُنتَ ريحًا فقد لاقَيتَ إعصارَا

اُمضُوا بِعَزمٍ سُيوفَ الحَقِّ لا تدَعوا *** مِن الرَّوافِضِ في دَمَّاجَ دَيَّارَا

وَغَادِروهُم حُثالاتٍ مُمَزَّقَةً *** وألهِبوهُم سَمومَ الموتِ والنَّارا

فإنَّ منكُم لفُرسانًا مُحنَّكةً *** وإنَّ مِنكُم لصِنديدًا ومِغوارَا

أبطالُ وائلةَ الشُّجعانُ قد زَحَفوا *** بِعَسكَرٍ لا يخافُ اليومَ أخطارَا

فسانِدوهُم وكونُوا شاكِرينَ لهُم *** وادْعوا لَهُم في ظلامِ الليلِ إسرارَا

كتب:
أبو زياد حمزة الجزائري
21 محرم 1433ه بسكيكدة