المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سَلامٌ عَلَىْ الْفَارِسِ القَسْوَرِي للشاعر حمود البعادني وفقه الله


الشاعر أبو رواحة الموري
12-05-2011, 12:24 AM
سَلامٌ عَلَىْ الْفَارِسِ القَسْوَرِي

لِكُلِّ فَتَىً مُرَابِطٍ بَذَلَ نَفْسَهُ وَحَيَاتَهُ فِي سَبِيْلِ اللَّهِ

لِلشَّاعِرِ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَمُوْد الْبعَادَنِيِّ
(مِنْ بَحْرِ الْمُتَقَارِب)

سَلامٌ عَلَىْ الْفَارِسِ القَسْوَرِي *** وَكُلِّ شُجَاعٍ كَمِيٍّ جَرِي
وَمَنْ فِيْ الْمَتَارِسِ طَابَتْ لَهُ *** حَيَاةُ الْمُلُوْكِ فَلَمْ يَضْجَرِ
يُرَابِطُ فِي ثَغْرِهِ فَارِساً **** مُكِرًّا عَلَى الْخَصْمِ لَمْ يُدْبِرِ
يُزَيِّنُ لَيْلَتَهُ بِالرَّصَاصْ *** كَبَرْقِ السَّمَا فِيْ الدُّجَى الأعْكَرِ
فَإِنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيْداً وَإِنْ *** نَجَى يَنْجُ بِالْنَصْرِ وَالْمَفْخَرِ
يَصُدُّ الْبُغَاةَ إِذَا مَا اعْتَدَوا *** بِصَارِمِهِ الْبَاتِرِ الْمُشْهَرِ
وَيَفْدِي بِمُهْجَتِهِ مَرْكِزاً *** تَأَلْقَ كَالْكَوْكَبِ النَّيِّرِي
بِهِ طَرَبٌ مِنْ أَزِيْزِ الرَّصَاصْ *** وَقَعْقَعَةِ الْمَدْفَعِ الْهَوْزْرِ
وَتَكْبِيْرُهُ يَقْذِفُ الرُّعْبَ فِي *** قُلُوْبِ الرَّوَافِضِ إِنْ يَزْأَرِ
وَمَا النَّصْرُ إِلا بِإِيْمَانِهِ *** فَمَنْ يَنْصُرَنْ رَبَّهُ يُنْصَرِ

فَقُلْ لِلرَّوَافِضِ مِنْ هَاهُنَا *** سَنُمْطِرُكُمْ بِالْقَنَا الأَحْمَرِ
فَإِنْ تَقْرَبُوا نَحْوَنَا إِنِّمَا *** تُسَاقُونَ كَالْبُدْنِ لِلْمَنْحرِ
عُهُوْدُهُمُ كَعُهُوْدِ الْيَهُوْد *** فَإِنْ عَاهَدَ الرَّافِضِي يَغْدِرِ
فَمَا اتَّعَضُوا قَطُّ مِنْ وَاعْظٍ *** وَلا مِنْ خَطِيْبٍ عَلَى مِنْبَرِ
وِدَاءَهُمُ مَا لَهُ مِنْ دَوَا *** سِوَا جُرْعَةِ الْمَيْجِ وَالْهَوْزَرِ
عَقِيْدَتُهُمْ فِتْنَةٌ وَخَرَاب *** وَنَارٌ عَلَى الْيَبْسِ وَالأَخَضِر
أَيَادِيْهُمُ لُطِّخَتْ بِالدِّمَا *** سَلِ الدَّهْرَ عَنْ خُبْثِهِمْ يُخْبِرِ
إِلَى اللَّهِ تَشْكُوْ الدُّنَا مِنْهُمُ *** وَفِعْلِهِمُ الْمُوَحِشُ الْبَرْبَرِي

هُمُ أَضْمَرُوا الْغَدْرَ بِالدِّينِ بَالْـ***ـبِلادِ بِشِعْبٍ مُطِيْعٍ بَرِي
هُمُ زَعْزَعُوا الأَمْنَ فِي صُعْدَةٍ *** وَجَاءُوا بِفِكْرِهُمُ الأَبْتَرِ
وَشَادُوا مَعَاهِدَ شِيْعِيَّةٍ *** عَلَىْ الْمَذْهَبِ الثَّائِرِ الْجَعْفَرِي
وَمَا هَمُّهُمْ نَشْرُ دِيَنِ الإِلَه *** سَوَا نَشْرِ مُعْتَقَدِ اثْنَى عَشْرِي
فَحُوثِيُّهُمْ شَرُّ مُسْتَوْرِدٍ *** لِفِكْرِ الإِمَامِيَّةِ الْمُنْكَرِ
دَخِيْلٌ وَبِئْسَ الدَّخِيْلُ عَلَى *** بِلادِ الأَكَارِمِ مِنْ حِمْيَرِ
وَمَا سَرَّهُ يَمَنُ الْخَيْرِ فِي *** زَمَانِ الْهُدَىْ الْمُشْرِقِ الْمُنْوِرِ
يُنَادِي الْجِهَادَ وَيَبْغِيْ الْفَسَاد *** وَزَعْزَعَةَ الأَمْنِ مِنْهُ احْذَرِ
أَبَاحَ الزِّنَاءَ لأَصْحَابِهِ *** وَأَكْلَ الْحَشِيْشَةِ وَالْمُسْكِرِ
لِكَي يَقْتُلُوا الْمُسْلِمِيْنَ عَلَى *** فَتَاوَى مَجُوْسِيَّةِ الْمَصْدَرِ
وَقَالُوا حَلالٌ وَمَهْدِيُّهُمْ *** أَحَلَّ الْمُحَرَّمَ لَمْ يُنْكِرِ
وَقَدْ دَخَلَ الصَّدْرُ سِرْدَابَهُ *** وَجَا بِالْفَتَاوَى كَلَحْمٍ طَرِي
وَقَالَ لِحُوْثَيِّهِ هَذِهِ *** فَتَاوَاهُ فَادْعُ لَهَا وَانْشُرِ
فَتَاوَى إِمَامِ الزَّمَانِ الَّذِي *** سَيَخْرُجُ مِنَّا بَنِيْ الأَعْوَرِ
وَقُلْ لِلْغُزَاةِ لَنَا جَنَّةٌ *** لِكُلِّ امْرِئٍ يَقْتَلُ الْعَسْكَرِي
وَمَنْ يَقْتُلَنْ قَائِداً حَسْبُهُ *** عُلُواً بِفِرْدَوْسِهَا الأخضر

فَتَاوَى فَتَاوَى إِذَا مَا الْحِمَار *** رَآهَا لقَهْقَهَ فِي كَرْكَرِي
نَعَمْ هُوَ أَفْقَهُهُمْ مُرْجِعاً *** فَلَمْ يَكْفِ دَجَلاً وَلَمْ يَفْجُرِ

وَرَاءَهُمُ الْخُبَثَاءُ الْيَهُوْد *** وَكُلِّ عَمِيْلٍ وَمُسْتَأْجَرِ
وَكُلُّ خَؤُوْنٍ يَبِيْعُ الْبَلادَ *** بِصَفْقَةِ مَكْرٍ لِمَنْ يَشْتَرِي

فَنَدْعُوا إِلَهَ السَّمَاءِ بِأَنْ *** يَقِي أَرْضِنَا شَرَّ مُسْتَعْمِرِ
وَأَنْ يُهْلِكَ الرَّافِضِيَّ الَّذِي *** يَدُلُّ عَلَيْنَا بَنِيْ الأَصْفِر
وَأَن يُخْزِيَ الْمُشْرِكِيْنَ الْمَجُوْس *** أُوْلِي الْمَكْرِ مَنْ سَالِفِ الأَعْصُرِ
وَيَجْعَلَ كَيْدَهُمْ بَيْنَهُمْ *** وَيُنَجِيَ كُلَّ تَقِيٍّ بَرِي
وَيَحْفَظَ دَعْوَةَ أَهْلِ الْهُدَى *** لِتَبْقَى الْمَنَارَ مَدَى الأَدْهُرِ

فَصَعْدَةُ إِنْ طُهِّرَتْ مِنْهُمُ *** سَتُنْعِمُ فِي خَيْرِهَا الْمُثْمِرِ
وَأَعْظَمُ خَيْرٍ بِهَا مَعْهَدٌ *** بِدَمَّاجَ لِلْعِلْمِ كَالْمِشْعَرِ

وَأَحْيَاهُ يَحْيَى فَحَيَّا بِهِ *** إِلَى رَوْضَةِ الْعِلْمِ وَالْمِنْبَرِ
إِذَا مَا سَمِعْتَ إِلَى دَرْسِهِ *** تَحْلَّيْتَ بِالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ

وَلِلْقَصِيْدَةِ تَتِمَّةٌ
وَالْحَمْدُ لِلِّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ

أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي
12-05-2011, 12:46 PM
فَنَدْعُوا إِلَهَ السَّمَاءِ بِأَنْ *** يَقِي أَرْضِنَا شَرَّ مُسْتَعْمِرِ
وَأَنْ يُهْلِكَ الرَّافِضِيَّ الَّذِي *** يَدُلُّ عَلَيْنَا بَنِيْ الأَصْفِر
وَأَن يُخْزِيَ الْمُشْرِكِيْنَ الْمَجُوْس *** أُوْلِي الْمَكْرِ مَنْ سَالِفِ الأَعْصُرِ
وَيَجْعَلَ كَيْدَهُمْ بَيْنَهُمْ *** وَيُنَجِيَ كُلَّ تَقِيٍّ بَرِي
وَيَحْفَظَ دَعْوَةَ أَهْلِ الْهُدَى *** لِتَبْقَى الْمَنَارَ مَدَى الأَدْهُرِ




اللّهم آمين ..

جزاك الله خيرا شاعر أهل السنة وبارك الله فيك

لتحميل القصيدة بصوت الشاعر حمود البعادني وفقه الله

- من المرفقات -

الشاعر أبو رواحة الموري
12-27-2011, 01:04 PM
وأنت بارك الله فيك أبا عبد الرحمن على جهودك