المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلام على حديث ( بسم الله وعلى ملة رسول الله ) عند وضع الرجل في القبر


عبدالله الخليفي
11-25-2011, 09:57 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال البيهقي في الكبرى 6851 - ورواه وكيع عن همام باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا بسم الله وعلى سنة رسول الله أخبرناه أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن حمشاذ ثنا موسى بن هارون ثنا زهير بن حرب ثنا وكيع ثنا همام فذكره والحديث يتفرد برفعه همام بن يحيى بهذا الإسناد وهو ثقة إلا أن شعبة وهشام الدستوائي روياه عن قتادة موقوفا على ابن عمر
6852 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا أبو مسلم ثنا مسلم يعني بن إبراهيم ثنا هشام قال وأنبأ أحمد ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عمرو ثنا شعبة كلاهما عن قتادة عن أبي الصديق قال شعبة في حديثه : شهدت بن عمر ووضع ميتا في قبره فقال بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال هشام في حديثه إن بن عمر كان إذا وضع الميت قال بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال عبد بن حميد : قال يزيد : لم يرفع هذا الحديث أحد غير همام.
أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) 1089 قال : أخبرنا سويد بن نصر. قال : أخبرنا عبد الله , عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي الصديق الناجي ، عن ابن عمر ؛ أنه كان يقول : إذا وضع الميت في القبر : باسم الله ، وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ((موقوف)).

وقد غلط أبو داود الطيالسي على شعبة كما عند ابن حبان في الصحيح فرواه عنه مرفوعاً والصواب عن شعبة الوقف فإن الطيالسي غلط في عشرات الأحاديث

وقال الترمذي في جامعه 1046 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ قَالَ: حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُدْخِلَ المَيِّتُ القَبْرَ، وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً: إِذَا وُضِعَ المَيِّتُ فِي لَحْدِهِ، قَالَ مَرَّةً: «بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ» ، وَقَالَ مَرَّةً: «بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» : «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ» وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِيُّ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا أَيْضًا

هذه الرواية مرفوعة وحجاج مدلس وقد عنعن

وقال الترمذي في جامعه 1550- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ (ح) وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَدْخَلَ الْمَيِّتَ الْقَبْرَ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ.
وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً : إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي لَحْدِهِ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ.
وَقَالَ هِشَامٌ فِي حَدِيثِهِ : بِسْمِ اللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ.

إسماعيل ضعيف عن غير الشاميين ، وليث مختلط ، وهشام بن عمار كبر فصار يلقن فيتلقن وقد اضطرب فيه

قال ابن ماجه في سننه 1553- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : حَضَرْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي جِنَازَةٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي اللَّحْدِ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ , فَلَمَّا أَخَذَ فِي تَسْوِيَةِ اللَّبِنِ عَلَى اللَّحْدِ , قَالَ : اللَّهُمَّ أَجِرْهَا مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهَا ، وَصَعِّدْ رُوحَهَا ، وَلَقِّهَا مِنْكَ رِضْوَانًا , قُلْتُ : يَا ابْنَ عُمَرَ , أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، أَمْ قُلْتَهُ بِرَأْيِكَ ؟ قَالَ : إِنِّي إِذًا لَقَادِرٌ عَلَى الْقَوْلِ ، بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ.

حماد قال عنه أبو حاتم :" منكر الحديث " وقال أبو زرعة :" يروي أحاديث مناكير " ، وقد استنكر عليه ابن عدي هذا الحديث بعينه في الكامل ، بل استنكره قبله أبو حاتم كما في العلل لابنه

وقال البزار 5825 _ حَدَّثنا سوار بن سَهْل الضبعي ، حَدَّثنا سَعِيد بن عامر ، حَدَّثنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة ، عَن أيوب ، عَن نافع ، عَن ابن عُمَر ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا : باسم الله وعلى سنة رسول الله.
5826- وحَدَّثناه سوار ، حَدَّثنا سَعِيد بن عامر ، حَدَّثنا همام ، عَن قتادة ، عَن أبي الصديق ، عَن ابن عُمَر ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه.
وحديث أيوب لا نعلَمُ رواه عَن سَعِيد بن أبي عَرُوبة إلاَّ سَعِيد بن عامر.

أقول : ابن أبي عروبة اختلط وسعيد بن عامر اضطرب فيه ، وهمام خالفه شعبة فوقفه

وقال ابن عدي في الكامل (4/ 489) : حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا سويد بْن إِبْرَاهِيم عن حجاج عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر وأيوب عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أنه كان إذا وضع الميت في القبر قَالَ بسم اللَّه وعلى سنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقال الحاكم 1355 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، بِهَمْدَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا بُنْدَارٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ " إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي قَبْرِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ "

وهذه كلها موقوفة

ورجح الدارقطني وقفه في العلل :" 2780 - وسُئِل عَن حَديث يُروى عن نافع ، عن ابن عُمَر : كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إذا وضع المّيت في قبره قال : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
فقال : يرويه حجاج بن أرطاة ، واختُلِفَ عنه : فرواه أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، قال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ...
وغيره يرويه عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن عُمَر : أنه كان يفعل ... غير مرفوع. وهو الصواب"

وللرواية المرفوعة المرجوحة شواهد


قال الطبراني في مسند الشاميين 3330 - حدثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا علي بن شبابة ، ثنا إبراهيم بن بكر الشيباني ، ثنا بسطام بن عبد الوهاب الأزدي ، عن مكحول ، عن واثلة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في لحده ، قال : « بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع خلف قفاه مدرة ، وبين كتفيه مدرة ، ومن ورائه أخرى »

بسطام مجهول ، قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال :" 1172 - بسطام بن عبد الوهاب.
عن مكحول.
قال الدارقطني: مجهول"

وجاء في مسند أحمد 22187 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ . قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ، وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} "، قَالَ: ثُمَّ لَا أَدْرِي أَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ؟ أَمْ لَا، فَلَمَّا بَنَى عَلَيْهَا لَحْدَهَا طَفِقَ يَطْرَحُ لَهُمُ (1) الْجَبُوبَ وَيَقُولُ: " سُدُّوا خِلَالَ اللَّبِنِ " . ثُمَّ قَالَ: " أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنَّهُ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْحَيِّ "

قال محققو المسند :" إسناده ضعيف جداً، عبيد الله بن زحر -وهو الإفريقي-، وعلي بن يزيد -وهو ابن أبي هلال الألهاني- ضعيفان . علي بن إسحاق: هو المروزي، ويحيى بن أيوب: هو الغافقي .
وأخرجه الحاكم 2/379، وعنه البيهقي 3/409 من طريق عثمان بن صالح السهمي، عن يحيى بن أيوب، بهذا الإسناد . قال البيهقي: وهذا إسناد ضعيف . وقال الذهبي: وهو خبر واهٍ لأن علي بن يزيد متروك"

فبقيت الرواية الموقوفة التي رجحها الدارقطني ، وإن قيل إن هماما ثقة وقد رفعه ، فيجاب أن شعبة أوثق ، وهمام كان يهم إذا حدث من حفظه

قال المزي في تهذيب الكمال :" قال محمد بن سعد : كان ثقة ، ربما غلط فى الحديث .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبو زرعة عن همام بن يحيى ، فقال : لا بأس به .
و قال أيضا : سئل أبى عن همام ، و أبان العطار من تقدم منهما ؟ قال : همام أحب إلى ما حدث من كتابه ، و إذا حدث من حفظه فهما متقاربان فى الحفظ و الغلط .
و قال أيضا : سألت أبى عن همام ، فقال : ثقة صدوق ، فى حفظه شىء ، و هو فى قتادة أحب إلى من حماد بن سلمة ، و من أبان العطار "

وقال الحافظ في تهذيب التهذيب :" و قال الساجى : صدوق سىء الحفظ ، ما حدث من كتابه فهو صالح ، و ما حدث من حفظه فليس بشىء "

وعليه فإن الخبر الصواب وقفه على ابن عمر

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم