المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظم (مثلثات قطرب) لعبد العزيز المغربي


سفيان بن عيسى الميلي
05-30-2011, 08:16 PM
حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَام=ثَُمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَامْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ=عَلَى الرَّسُولِ العَرَبِي
وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ=وَمَنْ تَلَا مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ=عَلَى مَمَرِّ الحِقَبِ
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا=أَرَدْتُهُ شَرْحًا لِمَا
قَـدْ كَـانَ قَبْلُ نُظِـمَا=مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ
مُقَدَّمًــا فَتْحًـا عَلَـى=كَسْرٍ فَضَمٍّ مُسْجَلَا
وَمَـا كَـذَا عَلَى الـوِلَا=نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ
سَـمـَّيْتُـهُ بِالمَـوْرِثِ=لِمُشْكِلِ المُثَلُّثِ
مـِنْ غَـيْرِ مَـا تَرَيُّثِ=وَفُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
الغَـمْرُ مَـاءٌ غَـزُرَا = وَالغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا
وَالغُمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى=فِيهِ وَلَمْ يُجَرَّبِ
تَحِيَّةِ المَرْءِ السَّــلامْ=وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّلَامْ
وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ=رَوَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي
أَمَّا الحَـدِيثُ فَالكَّـلامْ=وَالجُرْحُ فِي المَرْءِ الكِلَامْ
وَالمَوْضِعُ الصُّلْبُ الكُلَامْ=لِلْيُبْسِ وَالتَّصَـلُّبِ
الحَــرَّةُ الحِـجَـارَهْ=وَالحِرَّةُ الحَرَارَه
وَالحُـرَّةُ المُخْــتَارَهْ=مِنْ مُحْصَنَاتِ العَرَبِ
الحَـلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيمْ=وَالحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الكَرِيمْ
وَالحُـلْمُ فِي النَّومِ النَّعِيمْ=بِالصَّدْقِ أَوْ بِالكَذِبِ
السَّـبْتُ يَـوْمٌ عُـبِـدَا=وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا
وَالسُّـبْتُ نَبْتٌ وُحِّـدَا=فِي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ
وَشِـدَّةُ الحَـرِّ السَّهَامْ=وَلِلنِّبَالْ قُلْ سِهَامْ
وَلِضِـيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ=فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ
وَدَعْـوَةُ العَـبْدِ الدُّعَا=وَدِعْوَةُ المَرْءِ الدُّعَا
وَدُعْـوَةٌ مَـا صـُنِعَا=لِلأَكْلِ وَقْتَ الطَّلَبِ
الشَّـرْبُ جَـمْعُ نُدَمَا=وَالشِّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا
وَالشُّـرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا=وَقِيلَ مَاءُ العِنَبِ
الخَـرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا=وَالخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا
وَالخُـرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا=فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ
عَدْلُكَ لِلْمَـرْءِ اللَّحَا=وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا
وَجَمْعُ لِحْـيَةٍ لُحَـا=بِالضَّمِّ وَالكَسْرِ حُبِ
القَسْطُ جُورٌ رُفِضَـا=وَالقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا
وَالقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَى=مِنْ عُرْفِهِ المُطَيَّبِ
العَـرْفُ رِيحٌ طَيِّبُ=وَالعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ
وَالعُرْفُ أَمْرٌ يَجِـبُ=عِنْدَ ارْتِكَابِ الذَّنَبِ
لِجَـنَّةٍ قـُلْ لَمَّــهْ=وَشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّهْ
وَجَـمْعُ نَـاسٍ لُمَّهْ=مَا بَيْنَ شَخْصٍ وَصَبِ
المَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ=وَالمِسْكُ مِنْ طِيبِ الكِرَامْ
وَالمُسْكُ بِلُغَةِ الطَّعَامْ=يَكْفِي الفَتَى مِنْ نَشَبِ
مَلأَ دَمْعِي حَـجْرِي=وَقَلَّ فِيهِ حِجْرِي
لَوْ كُنْتُ كَابْنِ حُجْرِ=لَضَاعَ مِنَّي أَدَبِي
قُلْ ثَلاَثَةٌ فِي صَرَّهْ=وَقُرَّةٌ فِي صِرَّهْ
وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ=مَشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ
العُشْبُ يُدْعَى بِالكَلاَ=وَلِلْحِرَاسَةِ الكِلاَ
وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلاَ=لِكُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ
الجَدُّ وَالِدُ الأَبِ=وَالجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ
وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب=البِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْدَى الجَوَارْ=وَمَصْدَرُ الجَارِ الجِوَارْ
وَرَفْعُ صَوْتٍ الجُوَّارْ=مِنْ وَجَعٍ أَوْ كَرَبِ
وَدَارَهُ قَدْ عَمَرَتْ=عِمَارَةً وَعَمِرَتْ
نَفْسُ الفَتَى وَعَمُرَتْ=أَرْضُكَ بَعْدَ الخَرَبِ
طَيْرٌ شَهِيرٌ الحَمَامْ=وَالمَوْتُ قُلْ فِيهِ الحِمَامْ
وَعَلَمًا جَاءَ الحُمَامْ=عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ
جَمَاعَةُ النَّاسِ المَلاَ=وَقُلْ أَوَانُهُمْ مِلاَ
وَلُبْسُهُمْ هِيَ المِلاَ=مِنْ عَبْقَرٍ مُذَهَّبِ
الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ=وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّل
وَالشُّكْلُ قَيْدُ الغلِّ=مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ=وَفِي مَسِيلِ المَا الرِّقَاقْ
وَالخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَاقْ=يُقَالُ عِنْدَ العَرَبِ
وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ=وَرَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ
بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ=مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ
لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ=وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ
وَاحْذَرْ طَعَامَ الصُّلِّ=وَانْهَضْ نُهُوضَ المُخْتَبِ
ظَبْيٌ كَحِيلٌ الطَّلاَ=وَالخَمْرُ قُلْ فِيهِ الطِّلاَ
وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ=جِيدُ الفَتَى المُذَهَّبِ
شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّهْ=تُدْعَى وَقَالُوا إِمّهْ
لِعَمَّةٍ وَأَمَّهْ=مِنْ عَجَمٍ وَعَرَبِ
أَمَّا الغَزَالُ فَالرَّشَا=وَالحَبْلُ لِلدّلْوِ الرِّشَا
وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَا=لِحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ
حَبُّ القَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ=وَزَجُّ الأَرْمَاحِ الزِّجَاجْ
وَلِلْقَوَارِيرِ الزُّجَاجْ=وَهُوَ سَرِيعُ العَطَبِ
كُنَاسَةُ البَيْتِ اللَّقَا=وَالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَا
وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا=مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ
الحُمَةُ اسْمُ المَنَّهْ=وَالاِمْتِيَازُ المِنَّهْ
وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ=وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ
المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا=وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا
وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى=كَمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ
رِيقُ الحَبِيبِ الظُّلِمُ=وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمِ
فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ=فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ
القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ=وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ
وَالقُطْرُ عُودٌ جَالِبُ=مِنْ عِدَّةٍ فِي المَرْكَبِ
هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا=نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا
مِنْ أُدَبَاءِ العُلَمَا=مُثَلَّثَا لِلْقُطْرُبِ
هَذَّبَهُ لِلْحِبِّ=رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ=عَبْدُ العَزِيزِ المَغْرِبِي
مُصَلِّيًا مُسَلَّمَا=عَلَى رَسُولِ الكُرَمَا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا=لاَحَ بَرِيقُ يَثْرِبِ

سفيان بن عيسى الميلي
05-30-2011, 08:37 PM
وهذه محاولة منّي لنظم بعض الأبيات على طريقة قطرب وأحتاج لرئي شيخنا الفاضل أبو رواحة
البَرُّ عَكْسُ البَحْرِ *** والبِرُّ أَصْلُ الخَيْرِ
والبُرُّ خَيْرُ الذُخْرِ *** لِمَأْكَلٍ وَمَكْسَبِ
وَأَبْصَرَ الشَيْءَ رَأَى *** وَجَمْعُ رُؤْيَةٍ رُؤَى
وكُلُّ حَيٍّ ذُو رِئَة *** سِوَى النَبَاتِ المُعْشِبِ
وَشِدَّةُ الكَيْدِ المِحَالْ *** كَذَاكَ قِيلَ في المَحَالْ
والنَّصْرُ لَيْسَ بِالمُحَالْ *** عَلَى العَدُوِّ المُرْعِبِ
الحُبُّ إِخْلاَصُ الوِدَادْ *** وَالحِبُّ مِنْ طَبْعِ العِبَادْ
والحَبُّ مِنْ جَنْيِ الحَصَادْ *** كَالقَمْحِ أَو كَالعِنَبِ

الشاعر أبو رواحة الموري
06-11-2011, 05:37 PM
ما شاء الله تبارك الله أخي الناظم الميلي

إن محاولتك لا تكاد أن تكون بعيدة عن المثلثة القطربية أو المغربية في سهولتها وانسياقها
غير أن استوقفني قولك : وكل حي ذي رئة
فقد وقفت فيه على متحرك ولم تعطه حقه النحوي , فرارا من الكسر في الوزن , فلو أعدت النظر فيه

ثم أرجو أن تواصل في إنزال مثلثتك الميلية لتكون ثالثة للمثلثتين السائرة .
والله الموفق

سفيان بن عيسى الميلي
06-12-2011, 01:36 PM
بارك الله فيك شيخنا الكريم أبو رواحة على كلامك الجميل
وربما توافقني شاعرنا الفاضل أنّ صعوبة النظم هنا تكمن في قلّة المصطلحات التي تتغير معانيها بتغير حركاتها
وما دام الأمر مقرون بالمحاولة فسأحاول يوما ما إن شاء الله إذا توفرت لدي المصطلحات والله المستعان
أما الخطأ فذالك الذي أجدني عاجزا على تصحيحه ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم
وجزاك الله خيرا شيخنا أبو رواحة على التعقيب