المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة بمشروعية الحجاب


شيماء عبدالله السلفية
04-14-2011, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:


فاعلمي أيتها المسلمة أنك ما سُميت مسلمة إلا لاستسلامك وانقيادك لأوامر الله عز وجل التي أمرك بها في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

والله عز وجل ما خلقك في هذه الدنيا وما أوجدك إلا لتعبديه وحده عز وجل دون سواه كما قال تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وما خلق الموت والحياة إلا ليبتلي العباد ثم يجازيهم على حسب أعمالهم يوم المعاد {هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}

ألا وإن من الأوامر التي أمرك بها رب العزة والجلال في كتابه الكريم لهو الأمر بالحجاب الذي فيه صيانتك وكرامتك وعفتك," فالحجاب يجعل من المرأة ذات قدرٍ رفيعٍ، وشرفٍ عظيمٍ، وهيبةٍ كبيرةٍ، ومقامٍ حميدٍ، ويجعلها قدوةً حسنةً، وأسوةً طيبةً، وجوهرةً ثمينةً، ولؤلؤةً نفيسةً مكنونةً ومصونةً من أذية السفهاء، وأمانةً من كيد المفسدين، ولذلك فرضه الله جل وعلا وأكرم به أمهات المؤمنين، وبنات النبي الأمين، وذوات الإيمان واليقين"(من مقالة من فضائل الحجاب الشرعي للشيخ عبد الله الإرياني)

قال الله عز وجل في كتابه الكريم {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

وقال عز من قائل { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

وتأملي أيتها المسلمة في نساء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسرعة استجابتهن لأوامر الله عز وجل فقد قالت أم سلمة رضي الله عنها ( لما نزلت هذه الآية
خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها)

ومن آيات الحجاب التي جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل قول الله تعالى {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}

أما الأدلة من السنة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة فمعلومة ومن ذلك:

ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بخروج النساء إلى مصلى العيد فقالت إحدى الصحابيات يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب فقال ( لتلبسها أختها من جلبابها)

وما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلّي الفجر ، فيشهدُ معه نساءٌ من المؤمنات متلفعاتٌ بِمُرُوطِهنّ ، ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يَعرفُهُنّ أحدٌ من الغَلَسِ)

المروط : أكسية مُعلّمة تكون من خـزٍّ ، وتكون من صوف
ومتلفعات : متلحفات (عمدة الأحكام)

وقد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه)

وفي هذا الحديث دليل على وجوب ستر المرأة جميع بدنها عن الرجال لا سيما الوجه الذي هو محل الزينة خلافا لقول البعض أن النقاب أو تغطية المرأة لوجهها لا علاقة له بالإسلام!!!

فالواجب عليك أيتها المسلمة أن تستر جميع بدنك من أعلاه إلى أسفله فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ أي: الأطراف السفلى من الجلباب والرداء. قال: يرخين شبراً قالت: إذاً تنكشف أقدامهن. قال: فيرخينه ذراعاً، ولا يزدن عليه)

فإذا كان هذا في القدم فما بالك بالنساء اللاتي يخرجن مظهرات وجوههن ومفاتنهن أمام الرجال!! فاللهم سلم.

شروط الحجاب الشرعي:
1- أن يكون ساتراً لجميع البدن تماماً
2- أن يكون صفيقاً غير شفَّافٍ.
3- أن يكون واسعاً غير ضيِّق. فإذا كان شفَّافاً، أو ضيِّقاً لم يحصل به السِّتر الواجب
أن لا يكون ثوبَ زينةٍ في نفسه4-
أن لا يكون ثوبَ شُهرةٍ5-
أن لا يكون مُبَخَّراً6-
7- أن لا يكون مُشابهاً للباس الرجال
8- أن لا يكون مُشابهاً للباس الكافرات (مقالة فضائل الحجاب الشرعي)

فاحذري أيتها المسلمة عقاب الله وعذابه واجتهدي في الفوز برضاه ودار كرامته فإنه قد جاء الوعيد الشديد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرأة التي تتبرج وتظهر زينتها ومفاتنها للرجال فقد جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ، ليوجد من مسيرة كذا وكذا)

أيتها المسلمة إن الله عز وجل أمر في كتابه جميع المؤمنين بالتوبة فقال عز وجل {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} وأنت في هذه الحياة الدنيا بإمكانك أن تصلحي ما أفسدت من حالك وتتوبي إلى ربك أما عند حضور الموت فلا تقبل منك توبة ولا تلومي إلا نفسك فإن رب العزة والجلال يقول في كتابه الكريم {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار}

فاتقي الله واحذري عقابه وعذابه قبل {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين}

وإياك أن تصغي بأذنيك إلى أعداء الإسلام الذين قال الله فيهم {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم}

أو السماع لأصحاب الشهوات من أحزاب ضالة مضلة كعلمانية وليبرالية واشتراكية وديمقراطية أو غيرهم من دعاة السوء من الذين بين الله عز وجل مقاصدهم السيئة ومآربهم الخبيثة في قوله تعالى {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}

فاحذري ذلك فإنه من أسباب العذاب يوم القيامة قال تعالى {ولا تركنوا إلى الذين
ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}

أيتها المسلمة: ضعي نصب عينيك قول الله تعالى في كتابه {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير}

فتذكري ذلك اليوم الذي تشيب منه الولدان وتزودي له بزاد التقوى الذي هو خير زاد للعبد في ذلك اليوم {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب} والتقوى هي الإتيان بالأوامر واجتناب النواهي طلبا لرضا الله وخوفا من عذابه (فالكيس من دان نفسة وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتنمى على الله الأماني)

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.

كتبه أكرم بن نجيب التونسي

بنت العمدة - أم الشيماء
04-15-2011, 08:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وأهلاً وسهلاً
أختي الطيبة الغالية (شيماء عبد الله السلفية)


أسعدني إنضمامك معنا مع أسرة المنتدى وفقنا الله جميعا لطلب العلم النافع

ونشره سائلين الله تعالى الإخلاص في كل ما نقوم به



نسأل الله لك طيب المقام بيننا مفيدة ومستفيدة
فحياك الله أختي الفاضلة بين أخواتك

حللتِ أهلاً ونزلتِ سهلاً
قدوم مبارك على منتدانا
أسأل الله لكِ طيب المقام بيننا مع الإفادة والإستفادة

وأن تجدي مبتغاك من العلوم النافعة
يسر الله أمرك أخيتي ورزقك العلم النافع والعمل الصالح
وفقنا الله وإياك للثبات على والكتاب
والسنة ...

وجزاكِ الله خيراً
وبارك الله في كاتب هذا الموضوع
ونفع الله به المسلمات