المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَامِ


أبو عبد الله بلال يونسي
04-02-2011, 06:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه قصيدة ذب عن الشيخ الإمام المجدد حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان
ربيع السنة والخير -حفظه الله وأعلى قدره في الدارين -


آمين
آمين
آمين


وقد سميتها :


( قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَامِ ... )







قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَا *** مِ وَإِنَّمَا خُلُقُ النَّبِيِّ تَغَافُلُ (1)


هَاكَ الَّذِي أَوْصَى بِهِ صِدِّيقَةً *** وَكَذَا رَوَاهُ أَجِلَّةٌ وَتَنَاقَلُوا


حَدَثَانُ قومِكِ بالضَّلَالَةِ صَدَّنِي *** عَن ذِي البَنِيَّةِ (2 )؛ فَالْحَدِيثُ مُعَلَّلُ(3)


وبذا مضت أفهام أسلاف الهدى (4) *** لا تبعدوا عن فهمهم فَتَزَايَلُوا(5)


آهٍ لِذِي زَمَنِ النَّقَائِضِ كُلّـِها *** مَا لِي بِذِي الدُّنْيا بَقَاءٌ يُؤْمَلُ


مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ


قَاءُوا سُمُومًا لَوْ تُخَالِطُ أَبْحُرًا *** لَتَغَيَّرَتْ مِنْ خُبْثِهَا ؛ فَتَأَمَّلُوا


خَوَرٌ بدى في الشيخِ : قالوا ؟ دُونَ خو*** فٍ أَوْ حَيَا ؛ تَبًّا لَهُمْ مَا حَاوَلُوا


قالوا تغيَّرَ شيخُنا ؛ سُحقا لهم *** قولٌ خبيثٌ في الحضيض يُجَلْجَلُ


آوى بزعمهمُ الضلال وظلمه *** بلغ الربى ؛ بلْ عندهُمْ لَمُغَفَّلُ ؟؟


قَالُوا وَقَالُوا .... ؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ


فالشيخُ ثَبْتٌ لا يخاف عوادلاً *** في صدِّه عن منهجٍ يَتَمَثَّلُ


يا شَاعِرِي النَّهْجِ القوِيمِ الأَمْيَلِ *** ما لِي أَرَاكُمْ في سُبَاتٍ يَقْتُلُ


هُبُّوا لِنصْرِ أئمَّةٍ لَمْ يَتْرُكُوا *** نَصْرَ الإِلَهِ ؛ فَجَابَهُوا ؛ مَا جَامَلُوا


لم يخجلوا لم ينثنوا بل واصلوا *** ولأجل ذاك لعرضهم هم أهملوا


أحيوا بدين الله مَيْتَ الأنْفُسِ *** وَالَوْا صَفِيًّا والسَّفيهَ تَجَاهَلُوا


والدِّينَ أَعْلَوا مِن زمَانٍ غابرٍ *** قَرْنٌ سوى عشرين عامًا تَسْأَلُ؟؟


أَ أَغَيْلِمٌ بَزَّ الجبال بنطحهِ ؟؟ *** ضَحِكَتْ لنا رُكَبٌ (6)؛ فَصَبْرٌ أَجْمَلُ


اِنزِلْ إلى سَاحِ الوغى حتَّى نَرَى *** من منكما عن عزمِهِ يَتَحَوَّلُ


اُسْفُلْ إلى الأدنى فَمِثْلُكَ قَدْرُهُ *** مُتَضَائِلٌ ؛ والشَّيخُ دَوْمًا في عُلُو


أُفٍّ لَكُمْ شَيْخُ العُلا مُتَحَلِّمٌ *** لَكِنَّكُمْ بُهْمٌ ؛ فَـأُوبُوا وَاخْجَلُوا


جَاوزْتُمُ حَدَّ التَّغَافُلِ عنكُمُ *** مَا مِثْلُكُمْ عن غَيِّهِ يُتَجَمَّلُ


هَاكُمْ إذًا ما ضَاقَ عن وُسْعِي بِلاَ *** شَطَطٍ ؛ وذاك صَنيعُكُمْ (7)؛ فَتَحَمَّلُوا


وَيْحِي يُنالُ مِن الإِمَامِ ومِثْلُنَا *** في صَمْتِهِ مُتَوَجِّمٌ ؛ لاَ يُعْقَلُ ؟؟



شيخُ الحديثِ رَبِيعُنَا أَسَدٌ وإِنْ *** شَوَّشْتُمُ بِطَنِينِكُمْ ؛ فَلْتَسْفُلُوا


فَزَئِيرُهُ وَطَنِينُكُمْ أَمْرَانِ لا *** يَتَقَابَلَانِ سِوَى بِذِهْنٍ يَخْبُلُ


هذا وَمَا قَصْدِي سِوَى مَن طَاوَلُوا *** عَنَنَ السَّمَا ؛ لَا مَن بَغَوْا وَتَأَوَّلُوا


حَمْدًا لربِّي وَالصَّلاةُ على الرَّسُو *** لِ وَآلِهِ ؛ أَتْبِعْ سَلاَمًا تَكْمُلُ







وكتب :
أبو عبد الله بلال يونسي
السلفي السكيكدي الجزائري
عفا الله عنه وستر عيوبه


بتاريخ :

الثامن و العشرين من ربيع الثاني لعام اثنين و ثلاثين و أربعمائة و ألف للهجرة.






------------------------------------------------------------
( 1) وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.
وقال الشاعر :
ليس الغبي بسيد في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي
(2) إشارة إلى الحديث الصحيح :
"( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك و ليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله و لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض ثم لبنيتها على أساس إبراهيم و جعلت لها بابين بابا شرقيا يدخل الناس منه و بابا غربيا يخرجون منه و ألزقتها بالأرض و زدت فيها ستة أذرع من الحجر . ( و في رواية : و لأدخلت فيها الحجر ) فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة , فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوه منه , فأراها قريبا من سبعة أذرع “ . و في رواية عنها قالت : “ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدر ( أي الحجر ) , أمن البيت هو ? قال : نعم , قلت : فلم لم يدخلوه في البيت ? قال : إن قومك قصرت بهم النفقة , قلت : فما شأن بابه مرتفعا ? قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا و يمنعوا من شاءوا , ( و في رواية : تعززا أن لا يدخلها إلا من أرادوا , فكان الرجل إذا أراد أن يدخلها يدعونه يرتقي حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط ) و لولا أن قومك حديث عهدهم في الجاهلية , فأخاف أن تنكر قلوبهم , لنظرت أن أدخل الجدر في البيت و أن ألزق بابه بالأرض .فلما ملك ابن الزبير هدمها و جعل لها بابين . ( و في رواية فذلك الذي حمل ابن الزبير على هدمه , قال يزيد بن رومان : و قد شهدت ابن الزبير حين هدمه و بناه و أدخل فيه الحجر , و قد رأيت أساس إبراهيم عليه السلام حجارة متلاحمة كأسنمة الإبل متلاحكة ) “ .
(3) أي له سبب وعلة نيط بها امتناعه صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن هذم الكعبة وإعادة بنائها .
(4) قال سفيان : ما زال التغافل من شيم الكرام .
وكما قال الإمام أحمد بن حنبل : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل .
عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال : سمعت عثمان بن زائدة يقول :
العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل ؛ قال : فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل .
قال الأعمش : التغافل يطفئ شراً كثيراً .
(5) التزايل والتزيل هو التفرق والتفارق .
(6) كم سمعت شيخنا مقبلا عليه رحمة الله يقول في وصف غرائب هذا الزمان وبدعه على سبيل التحقير والتقليل من شأن أصحابها :
( .... يضحك منها الرجل من ركبتيه ...).
(7) أي أن الشطط في القول والفعل من ميزة هؤلاء القوم ؛ وأني رغم ردي عليهم لا أقابل شططهم بشطط مثله ؛ إذ الإنصاف مطلوب دائما ؛ ولكن أحملهم ما أوقعوا فيه أنفسهم .

والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي الديان

أبو عبد الرحمن حسني السطائفي
04-02-2011, 07:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي بلال

على هذه القصيدة السلفية المباركة
-إن شاء الله-

أبو عبد الرحمن حسني السطائفي
04-02-2011, 07:12 PM
اقتباس من قول الشاعر بلال يونسي :




خَوَرٌ بدى في الشيخِ : قالوا ؟ دُونَ خو= فٍ أَوْ حَيَا ؛ تَبًّا لَهُمْ مَا حَاوَلُوا

قالوا تغيَّرَ شيخُنا ؛ سُحقا لهم = قولٌ خبيثٌ في الحضيض يُجَلْجَلُ

آوى بزعمهمُ الضلال وظلمه = بلغ الربى ؛ بلْ عندهُمْ لَمُغَفَّلُ ؟؟

قَالُوا وَقَالُوا .... ؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا = شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ

فالشيخُ ثَبْتٌ لا يخاف عوادلاً = في صدِّه عن منهجٍ يَتَمَثَّلُ



*****************

جزاك الله خيرا

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-02-2011, 07:21 PM
بورك فيك أخي الحبيب بلال

و ليس لي من هدية لك إلا سعيي في تنسيقي لقصيدتك

أو هذان البيتان :

الله أكبر شعركم يا يونسي *** نور تلألأ دائماً يُتَدَاولُ

لن يبلغن شعري لنصف بديعكم *** لو أنني جُزْت الدهور أحاولُ

أبو أحمد ضياء التبسي
04-02-2011, 08:41 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب بلال؛
وهذه أبياتٌ متواضعة أشكر لك فيها صنيعك -وأكتبها الآن من ذهني-: [بحر الكامل]

فلتهنكم بشرى النبي المصطفى *** يوم القيامة تُذْبَبِ النيران
عن وجهكم يا من ذببت بقوة *** في دفع بغي الظلم والعدوان
وربيعنا مهما وصفتُ فإنه *** مثل اسمه حقا بلا نكران

أبو أسامة محمد طنجير السكيكدي
04-02-2011, 08:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على هذه القصيدة المادحة لشيخنا الشهم العلامة ربيع ؛

ومن فضلك مزيدا من الضبط لأهل التميع فأنا لا أوافقك على التغافل فلا ينبغي معهم التغافل ؛ وإني والله وأنا معكم في مدينتكم لأعجب لأهل التميع إذا أشكلت عليهم أمور راجعوك ( وأنا أعرفك لصحبتي الشخصية بك محب للمنهج السلفي وتحاول الوصول إلى الحق والتعلم ولا تتكبر عن أهل العلم ) ؛ وكلنا إن شاء الله نحب العلم وأهله ونرجو من الله أن يتقبلنا في عباده الصالحين ...

فواصل يا أخي في الطلب ولا يصدنك أهل التشويش

والله المستعان

محمد الحريري
04-02-2011, 09:09 PM
جزاك الله خيرا أيها الألمعي على هذه القصيدة البديعة، ذات المعاني الجليلة .


اللهُ أكبرُ شعركم يا يونسي ** قَدْ فاقَ بَدْرا مشْرفا يَتَهَلّلُ

قد فُتّقتْ أكمامُ فيك بوردة ** سَلَفية أثرية لا تَذْبُلُ

بل إنّها صَمْصامةٌ سُنّيةٌ ** موشيَّةٌ قَطعت رديئا يَسْفُلُ

أبو عبد الله بلال يونسي
04-03-2011, 12:21 AM
إخواني الأحبة بارك الله فيكم جميعا على حسن ظنكم وتشجيعكم وقبل ذلك تواضعكم ؛ وأخص بالأخيرة أخي الضرغام العكرمي ؛ فقد تنزل لي وهو يعلم أني لا اساوي امامه في الشعر قدر خردلة ؛ والله المستعان ؛ هكذا عرفناك يا عكرمي متواضعا لإخوانك ؛ زادك الله من فضله العظيم

وما أنا إلا أدنى من أقل إخواننا السلفيين والله يتقبل ما نعمل ويجعله لوجهه الكريم

وأكرر شكري لكم على التشجيع والتعاون على الخير

كما أشكر أخي أبا أحمد ضياء التبسي على نشر القصيدة في منتديات العلوم السلفية

وكما أتمنى من جميع إخواننا نشر مثل هذي القصائد في مختلف المتصفحات السلفية النظيفة ؛ في الذب عن الشيخ العلامة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وبحق كما قال العلامة الألباني -رحمة الله - وغيره من أئمة الإسلام من مات منهم ومن لا يزال على قيد الحياة ؛ رحم الله ميتهم والحقنا به في دار كرامته ؛ وحفظ حيهم وزاده مكنة في الأرض والعلم ونفعا للإسلام والمسلمين وثباتا على النهج الأحمد

آمين
آمين
آمين

وكما أطلب من إخواني المشرفين تعديل العنوان من :
قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَامِ

إلى :
قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَامِ ( دفاع عن الشيخ ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل )

أكرم بن نجيب التونسي
04-03-2011, 02:17 AM
جزاك الله خيرا أخي الكريم بلال على هذه القصيدة القوية الرائعة

ونسأل الله أن يحفظ الشيخ العلامة ربيعا المدخلي وأن يثبته على السنة حتى الممات

أشرف جلال بن أودينة
04-03-2011, 02:18 AM
أحسن الله إليكم يا شعراء السنة الأشاوس

كم أغبطكم على ما حباكم الله من ملكة شعرية
جزاكم الله خيرا ،

أيها الأفاضل ،في نصر السنة اجتهدوا ،وجدّوا ،نفسي فداكم والأب والجد.

أبو عبد الله بلال يونسي
04-04-2011, 02:49 PM
أخواي أكرم وجلال أشكر لكما مروركما الطيب

الأستاذ محمد رحيل
04-04-2011, 08:11 PM
شكر الله لك هذا الدفاع وجعله في ميزان حسناتك

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-05-2011, 01:16 AM
الله أكبر شعركم يا يونسي *** نور تلألأ حيثما يُتَدَاولُ


لن يبلغن شعري لنصف بديعكم *** لو أنني جُزْت الدهور أحاولُ




أنت الذي رفع اللّواء لنصرة *** في الله للأعلام لا تتكاسلُ



ردّا لبغي أو جهالة ظالم *** بسفاهة ظنّ الجبالَ يطاولُ

أبو عبد الله بلال يونسي
04-05-2011, 01:50 AM
بخ بخ وإيه إيه من لفتاتك يا عكرمي ...

دعك من هذا التواضع المفتضح وأنت تعلم حال أخيك بلال وما عليه من جهل في الباب ؛ وهل لي من القصائد مثل قصائدك فانا لا تكاد قصائدي ( عفوا بل محاولاتي أن تعد على أصبع اليد الواحدة أيها الشاعر الخنذيذ المكثر )

فتحي العلي
04-05-2011, 02:26 PM
بارك الله فيكم أخي
قصيدة قوية ماتعة
صادعة

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-05-2011, 07:23 PM
الحمد لله رب العالمين و صلى الله سلم على نبيه الأمي الأمين و على آله و صحبه أجمعين و بعد :





فهذه أبيات أكتبها نصراً و تأييداً لأخي الحبيب أبي عبد الله بلال يونسي

في دفاعه عن العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

و ما هذا إلا من باب رد الجميل بالجميل فقد كان سبقني يوماً بتأييده لي في دفاعي عن العلامة ربيع و هجائي للطيباوي



فهذا أنا اليوم أؤدي بعض حقّ العلامة ربيع علينا في الذب عنه

و معه بعض حق أخي الحبيب بلال يونسي بتأييده

و الله الموفق :





((تأييد)) لقصيدة الأديب بلال يونسي المعنونة بـ :

..قالوا جبنت عن انتصار للإمام.






الله أكبر شعركم يا يونسي *** نور تلألأ حيثما يُتَدَاولُ
لن يبلغنْ شعري لنصف بديعكم *** لو أنني جُزْت الدّهور أحاولُ

أنت الذي رفع اللّواء لنصرةٍ *** في الله للأعلام لا تتكاسلُ

ردّاً لبغي أو جهالة ظالم *** بسفاهة ظنّ الجبالَ يطاولُ

لازم لذا الإخلاص و ارجُ مثوبةً *** فبه إذا رمتُ الأجور تحصّلُ



ــــــ
يا طاعنا بإمامنا يا حاسداً *** تُبْ للإله فإنّ ذلك أسهلُ
و اقرأْ قصيدة عارف بطريقكم *** خذْها قصيدة فاهمٍ يا جاهلُ

خذْها كأبيات الفحول مَتَانَةً *** خذْها قريضاً عالياً لا يسفلُ

خذْها كجيشِ عَرَمْرَمٍ في قوّةٍ *** خذْها و لا تستكبرنْ يا عائلُ

جَزَّتْ رؤوس ضلالة خلفية *** حتّى غدتْ فرسانهمْ تتمايلُ
ـــــــ



قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَا *** مِ فقلتَ ذا خُلُقُ النَّبِيِّ تَغَافُلُ

هَاكَ الَّذِي أَوْصَى بِهِ صِدِّيقَةً *** وَكَذَا رَوَاهُ أَجِلَّةٌ وَتَنَاقَلُوا

حَدَثَانُ قومِكِ بالضَّلَالَةِ صَدَّنِي *** عَن ذِي البَنِيَّةِ ؛ فَالْحَدِيثُ مُعَلَّلُ

وبذا مضت أفهام أسلاف الهدى *** لا تبعدوا عن فهمهم فَتَزَايَلُوا



آهٍ لِذِي زَمَنِ النَّقَائِضِ كُلّـِها *** مَا لِي بِذِي الدُّنْيا بَقَاءٌ يُؤْمَلُ
مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ

قَاءُوا سُمُومًا لَوْ تُخَالِطُ أَبْحُرًا *** لَتَغَيَّرَتْ مِنْ خُبْثِهَا ؛ فَتَأَمَّلُوا



ــــــ



شيخ الهداة ربيعنا أسدُ الوغى *** علمٌ و حلمٌ بل و صبر كاملُ

شيخي ربيع ناصر لطريقة *** سلفية ثبتت , فلا يتنازلُ

ردّ الغلاة كما الجفاة بعلمه *** يشفي مريداً جاؤه يتسائلُ

للفقه أو لحديث أحمد ناشرٌ *** و أحايِناً بمواعظٍ يتخللُ

أفٍ لهم ما زوّروا إذْ غيّروا *** هل مثل ذا الطود العظيم يبدِّلُ؟؟!!



ــــــ



خَوَرٌ بدى في الشيخِ : قالوا ؟ دُونَ خو*** فٍ أَوْ حَيَا ؛ تَبًّا لَهُمْ مَا حَاوَلُوا

قالوا تغيَّرَ شيخُنا ؛ سُحقا لهم *** قولٌ خبيثٌ في الحضيض يُجَلْجَلُ

آوى بزعمهمُ الضلال وظلمه *** بلغ الربى ؛ بلْ عندهُمْ لَمُغَفَّلُ ؟؟

قَالُوا وَقَالُوا .... ؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ

فالشيخُ ثَبْتٌ لا يخاف عوادلاً *** في صدِّه عن منهجٍ يَتَمَثَّلُ



ــــــ



علمٌ و تأليفٌ و نشرٌ للهدى *** فمسيره بالحقّ دوماً حافلُ

بل إنّ هذا الشيخ سيّد قومه *** متّمكن , في حكمةٍ , و حُلاحلُ

هلْ يعرفنْ أفضاله متحاملٌ ؟؟!!*** هلْ يعرفنْ فضل الهداة العاطلُ؟؟!!



ـــــ



يا شَاعِرِي النَّهْجِ القوِيمِ الأَمْيَلِ *** ما لِي أَرَاكُمْ في سُبَاتٍ يَقْتُلُ

هُبُّوا لِنصْرِ أئمَّةٍ لَمْ يَتْرُكُوا *** نَصْرَ الإِلَهِ ؛ فَجَابَهُوا ؛ مَا جَامَلُوا

لم يخجلوا لم ينثنوا بل واصلوا *** ولأجل ذاك لعرضهم هم أهملوا

أحيوا بدين الله مَيْتَ الأنْفُسِ *** وَالَوْا صَفِيًّا والسَّفيهَ تَجَاهَلُوا

والدِّينَ أَعْلَوا مِن زمَانٍ غابرٍ *** قَرْنٌ سوى عشرين عامًا تَسْأَلُ؟؟



ـــــ



إي والذي برأ النفوس بقدرةٍ *** إنّ الرّبيع بإسـمه لمماثلُ

خُضْ حربكم شيخ العلا بضرواة *** إنّا تروسٌ دونكم تتحمّلُ

و حصانكم مقدام يُقْبِلُ دائماً *** مرحى بذي الفرس الجميل , محجّلُ

قد كان في عرعور بل في شبهه *** عِبَرٌ لكلّ مضلل يتطاولُ

عِبَرٌ لكمْ في مأْرِبٍ و رؤوسها *** يا مأربيُ سبيلكمْ ذا زائلُ

وكذاك مغراويكم زلتْ به *** قدمُ الغواية في ردًى يتجلجلُ

و كذا جماعة مركز خلفية *** من أجل مال كلّهم متململُ



ــــــ



أَ أَغَيْلِمٌ بَزَّ الجبال بنطحهِ ؟؟ *** ضَحِكَتْ لنا رُكَبٌ ؛ فَصَبْرٌ أَجْمَلُ

اِنزِلْ إلى سَاحِ الوغى حتَّى نَرَى *** من منكما عن عزمِهِ يَتَحَوَّلُ

اُسْفُلْ إلى الأدنى فَمِثْلُكَ قَدْرُهُ *** مُتَضَائِلٌ ؛ والشَّيخُ دَوْمًا في عُلُو

أُفٍّ لَكُمْ شَيْخُ العُلا مُتَحَلِّمٌ *** لَكِنَّكُمْ بُهْمٌ ؛ فَـأُوبُوا وَاخْجَلُوا

جَاوزْتُمُ حَدَّ التَّغَافُلِ عنكُمُ *** مَا مِثْلُكُمْ عن غَيِّهِ يُتَجَمَّلُ

هَاكُمْ إذًا ما ضَاقَ عن وُسْعِي بِلاَ *** شَطَطٍ ؛ وذاك صَنيعُكُمْ ؛ فَتَحَمَّلُوا

وَيْحِي يُنالُ مِن الإِمَامِ ومِثْلُنَا *** في صَمْتِهِ مُتَوَجِّمٌ ؛ لاَ يُعْقَلُ ؟؟

شيخُ الحديثِ رَبِيعُنَا أَسَدٌ وإِنْ *** شَوَّشْتُمُ بِطَنِينِكُمْ ؛ فَلْتَسْفُلُوا

فَزَئِيرُهُ وَطَنِينُكُمْ أَمْرَانِ لا *** يَتَقَابَلَانِ سِوَى بِذِهْنٍ يَخْبُلُ



ـــــــــ



بل مثله و مثالهم مثل الذي *** جلب العُصِيَ لذي السيوف يبادلُ

جلب العصي مبارزاً و مجابهاً *** أفٍ له بغبائه سيقاتلُ

اخْسَأْ أغيلمُ إن ذي حرب لها *** أصحاب بأسٍ لا ترى تَتَرَجَّلُ

ــــــ






هذا وَمَا قَصْدِي سِوَى مَن طَاوَلُوا *** عَنَنَ السَّمَا ؛ لَا مَن بَغَوْا وَتَأَوَّلُوا

حَمْدًا لربِّي وَالصَّلاةُ على الرَّسُو *** لِ وَآلِهِ ؛ أَتْبِعْ سَلاَمًا تَكْمُلُ






و كتب مؤيداً :



أبو عبد الرحمن محمد العكرمي



بعد ظهر يوم الثلاثاء 02 جمادى الأولى 1432 هجري

الموافق : 04 /05/2011 نصراني.

أبو عبد الله بلال يونسي
04-06-2011, 02:22 AM
بارك الله فيك أخي العكرمي الغالي على تأييدك والشيخ ربيع يستحق أكثر مما ذكرناه والله أدعو أن يكون عملنا خالصا لوجهه الكريم

آمين
آمين

أبو أحمد ضياء التبسي
04-06-2011, 12:46 PM
بارك اللهُ فيكما حَبيبي
ولله درُّكُما من:
مُؤَيِّدينِ مُؤَيَّدان

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-06-2011, 02:42 PM
بارك اللهُ فيكما حَبيبي
ولله درُّكُما من:
مُؤَيِّدينِ مُؤَيَّدان






و فيك بارك الله أيها الحبيب الودود ضياء

نسأل الله أن يبقينا مؤيِّدين لبعضنا مؤيَّدان

من بعضنا لكن هذا لا يمنع من انضمامك لقافلة التأييد

فأهلا و سهلا بك .

أبو عبد الرحمن أسامة الجزائري
04-06-2011, 08:56 PM
جزاكم الله خيرا أخي بلال وأخي أبا عبد الرحمن وجميع الإخوة
فلو كنت شاعرا مثلك أنت والأخ أبا عبد الرحمن لكتبت لكم أبياتا
وأنت تعرفني يا أخي بلال لست سوى طفل مشاكس(ابتسامة)
لا أعرف حتى الكتابة جيدا(ابتسامة)
فكيف بي أن أكتب قصيدة أو أبيات
بارك الله فيك أخي الحبيب الغالي والحميم بلال
وفقكم الله

أبو عبد الله رشيد المسلم
04-07-2011, 05:37 AM
بارك الله فيك أيها الشاعر الجميل اليونسي على هذه القصيدة الماتعة والرائعة
ولا أنسى شكر الحبيب العكرمي البارع على تأييده الموفّق ووضعه الشيئ المناسب في المكان المناسب(ابتسامة)
هذه الأبيات أرسلتها لشاعرنا الجميل اليونسي بعد أن قام هو حفظه الله بمراسلتي أولا لإسعادي بهذه القصيدة التي دافع فيها عن العلامة ربيع حفظه الله وبارك في عمره
قلت
هذا كلام من بلال به يُفزع ** نوم من عادى الربيع ويحارب
هذا سلاح مجاهد به يُسكت ** من قال جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍرويُكذّب
هذا ثناء من طالب به يفرح** كل من كانت له السلفية مذهب
اللهم بارك في اليونسي كي ** يهجو الأعادي للامام ويُرعب

ثم قلت في انتظار تعليقك على هذه الأبيات أيها الحبيب(ابتسامة)

وهذا تعليقه بارك الله فيه

أخي الطيب جزاك الله خيرا وزادك من عظيم فضله وكم يسرني أن أحاول تعديل ابياتك الجميلة :


هذا كلام من بلال يُفزع ** نوم الذي عادى الربيع ويرهب
هذا سلاح مجاهد به يُسكت ** من قال إنك قد جَبُنْتَ ويكْذِبُ
هذا ثناء من أخ به يفرح** كل من له السلفية هي مذهب
في اليونسي إلهنا بارك لكي** يهجو أعاديَّ الامام ويُرعب

ولعلها تكون بهذه الحلة أكثر موافقة للوزن مع ثقل يسير ؛ وزحاف في حشو البيت الأخير ولكن لا يضر ...

ولعلك تنزلها على العام حتى يقوم ما غاب عني بقية إخواننا الشعراء والأدباء ...

والله أعلم والحمد لله رب العالمين

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-07-2011, 09:40 AM
أخواي الفاضلان أسامة و رشيد

بورك فيكما.

الشاعر أبو رواحة الموري
04-07-2011, 10:09 PM
أخي أبا عبد الله أمتعتنا أمتع الله بك

ودافعت عن إمام من كبار أئمة أهل السنة في هذا العصر دفع الله عنك كل سوء ومكروه
وأطربتنا وشنفتَ أسماعنا أطرب الله سمعك بغناء الخرَّد في جنات عدن

ولو لم يكن من قصيدتك إلا قولك :

اُسْفُلْ إلى الأدنى فَمِثْلُكَ قَدْرُهُ *** مُتَضَائِلٌ ؛ والشَّيخُ دَوْمًا في عُلُو

غير أن عندي استفهامين :

فالأول قولك :
مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ
هناك ثقل يسير بين كلمتي (عينه تبصر ) ويمكن أن تكون مما هو معفو عنه من التجاوزات كما هو مقرر في ميزان الذهب لا في ميزان ذوق أبي رواحة المكتسب ( ابتسامة )

والثاني قولك :
قَالُوا وَقَالُوا...؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ
فقولك لغىً :
ظاهره أنك جعلتها مصدراً آخر للغو ، مع أن الأصل في التصريف أن يقال لغى يلغو لغواً .
وأما أن يقال في مصدرها : لَغىً فهذا نرجو أن تفيدنا بصحته .

ولي طلب أرجو أن يتحقق لأمثالي من أمثالك :

وهوأن تتحفنا بقصيدة عصماء عن قلعة دماج التي قد تكالب عليها الاعداء بصنوفهم , من رافضة حاقدين , وأهل تحزب متربصين , وأصحاب تمرد حاسدين , في حين أننا نرى أن تلك القلعة لا تزال في شموخها , تعطي العلمَ وتزداد منه .
فبهذا أبا عبد الله تقف كفة الميزان ويقوم العدل , الذي غابت على كثير من الناس معالمه .
حفاظاً على إمامة شيخنا ربيع حفظه الله وعلى إرث شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله

فهل أنت فاعل ؟؟؟!!!!

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-07-2011, 11:43 PM
شكرا لمرورك شيخنا الحبيب أبا رواحة

و لي ملاحظة : لما التعريض بمحب ميزان الذهب دائماً , مع أنّه يفضل ذائقة الموري على قواعد الهاشمي , مع أنّ الأصل عنده الميزان , فبه تكيل
حتى تتجنب التطفيف .


هذا أمر أمر آخر : كتب حبيبنا أبو عبد الله قصيدته الجميلة , فلاقت الإعجاب , و الفرح من شيخنا الموري

و لكن تأييد العكرمي على طوله و عرضه , لم يره الشيخ الحبيب الموري
فلما كلّ هذا , و العكرمي يحبّكم حبّا يعلمه الله


((ابتسااااااااااامة))

أبو أحمد ضياء التبسي
04-07-2011, 11:48 PM
ولي طلب أرجو أن يتحقق لأمثالي من أمثالك :

وهوأن تتحفنا بقصيدة عصماء عن قلعة دماج التي قد تكالب عليها الاعداء بصنوفهم , من رافضة حاقدين , وأهل تحزب متربصين , وأصحاب تمرد حاسدين , في حين أننا نرى أن تلك القلعة لا تزال في شموخها , تعطي العلمَ وتزداد منه .
فبهذا أبا عبد الله تقف كفة الميزان ويقوم العدل , الذي غابت على كثير من الناس معالمه .
حفاظاً على إمامة شيخنا ربيع حفظه الله وعلى إرث شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله

فهل أنت فاعل ؟؟؟!!!!


أؤيِّدُك يا شيخ: أبا رواحة.

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
04-08-2011, 04:52 PM
جزاك الله خيرا شيخنا أبا رواحة


و أما ما انتقدته على الحبيب الأديب بلال
فلا أظنه - مع جهلي العريض - صحيحاً أبداً , مع العلم أيّها الشيخ الحبيب أنّك حبيب إليّ و لكن الحق أحبّ إليّ






أمّا انتقادك لوزن بيت الحبيب بلال
حينما تقول أيها الشيخ الحبيب :






غير أن عندي استفهامين :

فالأول قولك :
مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ
هناك ثقل يسير بين كلمتي (عينه تبصر ) ويمكن أن تكون مما هو معفو عنه من التجاوزات كما هو مقرر في ميزان الذهب لا في ميزان ذوق أبي رواحة المكتسب ( ابتسامة )






قال العكرمي - غفر الله له - : كيف يكون في بيت الحبيب بلال ثقل و الموطن الذي انتقد عليه تامٌ خالٍ من أي جواز أو زحاف , و إليك تقطيعه :

....يهنا و عينه تبصر
مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ
و لعل الشيخ الحبيب أبا رواحة استثقل الكلمة بسبب ما تقدمها من تسيكن الثاني المتحرك في تفعليه الحشو الثانية , و هو من الجوازات و يسمى خبناً كما تعلمون ,و ذلك في قوله : يــَهْنَا وَ عَيْـ


ثمّ عاد الحبيب بلال لتفعيلته الأصل من دون جواز فأتى بها تامة حين قال : ــنُهُ تُبْصِرُ


فليس تمّ ثقل , بل ليس تمّ جواز أصلا فالتفعيله تامةٌ كاملة
و إن أصر شيخنا الحبيب على قوله , فلعلنا نرضيه
بتنوين نو العين في قوله :

عينه , فيصير البيت :

من عيشه يهنا و عينٌ تبصرُ *** طعناً بأعراض الألى يتداول

فهل هذا يرضيك يا شيخنا الودود ((ابتساااامة)) ؟؟؟










والثاني قولك :
قَالُوا وَقَالُوا...؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ
فقولك لغىً :
ظاهره أنك جعلتها مصدراً آخر للغو ، مع أن الأصل في التصريف أن يقال لغى يلغو لغواً .
وأما أن يقال في مصدرها : لَغىً فهذا نرجو أن تفيدنا بصحته .









أما هذه فجوابها أنها من الثلاثي المعتل اللام لغى , مضارعه يلغو , و أصله يائي أو واويٌ على خلاف, و من مصادر الثلاثي ما يأتي على وزن :


فَعْلٍ و فَعَلٍ و فِعْلٍ و فُعُول و غيرها ذكرها ابن القوطية في كتابه الأفعال ضمن مصادر الأفعال الثلاثية (ص3 بعد مقدمة المحقق ط2 لمكتبة الخانجي ) كما تعلمون حفظكم الله .




قال ابن السراج في كتابه أصول النحو , في باب نظائر الثلاثي الصحيح من المعتل , من مصادر الثلاثي المعتل اللام أمثلة منها , قال :



و قالوا : بدا بدًا و نثا نثاً و زنى زناً و سرى يسري سُرىً , التقى . هذا ما كان ما ضيه على (فَعَلَ).اهـ






قلت – و الله أعلم - : و مثل زنى و سرى في الحكم لغى , و مصدرها قياساً لُغىً أو لَغىً , هذا و قد ورد المصدر كما ذكره الحبيب بلال في المعاجم منصوصاً بما يغني عن اللجوء للقياس حيث ورد في في كتاب الجيم :


وقال: لَغِيتُ به مثل أُولِعْت به لَغىً مَنْقُوص. والَّلَغى أيضا مَنْقُوص هو أن تلقي الشَّيء في الشَّيْء لا تحتَسِب به، تقول: أَلغَيْتُه.اهـ

و قال أيضا: والَّلَغى: الصوتُ بلُغَةِ أَهْلِ الحِجازِ. والَّلغَى قد لَغَى يَلْغَى، ولَغِى إذا لم يَروَ من الشَّرابِ أَشَدَّ الَّلَغى. و الَّلَغى: الَّلغْوُ.اهـ

قلت : كأن المعنى المراد من قول الحبيب بلال هو الوارد هنا من ترادف اللغى و اللغو



و قال أيضا : وقال: هو لَغىً فيهم إذا كان لا يُعْتَد به.اهـ

كل هذه المعاني ذكرها في باب اللام , وكلها يحتملها بيت الحبيب بلال على أن الاحتمال الراجح هو ما سبق , و يبقى المعنى في جوف الشاعر .

و قال صاحب الصحاح: واللغو: مالا يعد من أولاد الابل في ديةٍ أو غيرها لصِغرها.
وقال:
ويَهْلِكُ بينها المَرْئِيُّ لَغْواً * كما ألْغَيْتَ في الدِيَةِ الحُوارا

واللغة أصلها لُغَىٌ أو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى مثل برة وبُرًى.اهـ



و قال صاحب المحكم و المحيط الأعظم :

ولغى بالشَّيْء لَغىً: لهج.اهـ
(ص 40 ج 6 ط1 لمعهد المخطوطات بالجامعة العربية).



قال صاحب الصحاح : واللّغَى: الإلْغاءُ، كَمَا فِي كتابِ الجيمِ، يريدُ أنَّه بمعْنَى {المُلْغَى. يقالُ:} أَلْغَيْته فَهُوَ لَغًى.اهـ

و هذا المعنى قويّ و يحتمله بيت الحبيب بلال جدًا , بل لو قلت أن هذا المعنى يضاف إلى المعنى السابق , فيكون قصد الحبيب بلال بـ: لَغًى , ما كان لغواً فهو مُلْغًى جمعاً للمعنيين لما أبعدتُ و الله أعلم.




و لعل في هذا كفاية في بيان صحة توظيف الأخ الحبيب بلال لكلمة لغى بأي معنى أراده , فالمعنى في جوفه.

كما أرجو أن أكون قد وفقت في تأييدي المستمر لحبيبي بلال رفع الله قدره , هذا و إني أظن أن لبلال من المقدرة ما يجيب بها خيراً من إجابتي بأحسن و أوفر و أكمل

و لولا ما يعانيه من فساد جهازه و تحطم آلة الربط بالشبكة لأجاب إجابة تامة

و الله يحفظكم جميعاً و يرعاكم

محبّكم.

أبو عبد الرحمن أسامة الجزائري
04-08-2011, 05:11 PM
جزاكم الله خيرا كلكم
وأنا لست ماهرا مثلكم في الشعر
لذا علي أن ألزم الصوت
ويوم أتعلم من الأخ الحبيب بلال-حفظه الله-
سأتكلم إن شاء الله(ابتسامة)
محبكم في الله:
أبو عبد الرحمن الجزائري

عبد الهادي جمال الدين
04-10-2011, 03:45 PM
الله أكبر لا إله إلا الله ... لا فض فوك أخي بلال و زادك الله حرصا على أهل السنّة.

أبو عبد الله بلال يونسي
04-21-2011, 12:35 AM
بارك الله فيك أيها الشاعر الجميل اليونسي على هذه القصيدة الماتعة والرائعة
ولا أنسى شكر الحبيب العكرمي البارع على تأييده الموفّق ووضعه الشيئ المناسب في المكان المناسب(ابتسامة)
هذه الأبيات أرسلتها لشاعرنا الجميل اليونسي بعد أن قام هو حفظه الله بمراسلتي أولا لإسعادي بهذه القصيدة التي دافع فيها عن العلامة ربيع حفظه الله وبارك في عمره
قلت
هذا كلام من بلال به يُفزع ** نوم من عادى الربيع ويحارب
هذا سلاح مجاهد به يُسكت ** من قال جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍرويُكذّب
هذا ثناء من طالب به يفرح** كل من كانت له السلفية مذهب
اللهم بارك في اليونسي كي ** يهجو الأعادي للامام ويُرعب

ثم قلت في انتظار تعليقك على هذه الأبيات أيها الحبيب(ابتسامة)

وهذا تعليقه بارك الله فيه


أخي الطيب جزاك الله خيرا وزادك من عظيم فضله وكم يسرني أن أحاول تعديل ابياتك الجميلة :





هذا كلام من بلال يُفزع ** نوم الذي عادى الربيع ويرهب
هذا سلاح مجاهد به يُسكت ** من قال إنك قد جَبُنْتَ ويكْذِبُ
هذا ثناء من أخ به يفرح ** كل الذي سلفية له مذهب
في اليونسي إلهنا بارك لكي** يهجو أعاديَّ الامام ويُرعب

ولعلها تكون بهذه الحلة أكثر موافقة للوزن مع ثقل يسير ؛ وزحاف في حشو البيت الأخير ولكن لا يضر ...

ولعلك تنزلها على العام حتى يقوم ما غاب عني بقية إخواننا الشعراء والأدباء ...

والله أعلم والحمد لله رب العالمين







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك أخي أبا عبد الله رشيد الطيب على كرليم خصالك وحسن ودادك وجميل تواضعك وكمال تشجيعك لمحبك في الله وحده أخيك الفقير إلى ربه ومولاه أبي عبد الله بلال ..

ولكن أـريد تصحيح بيت كنت قد أرسلته إليك وفيه كسر لم أنتبه إليه يومها ؛ وهو :

هذا ثناء من أخ به يفرح** كل من له السلفية هي مذهب

وصوابه :

هذا ثناء من أخ به يفرح ** كل الذي سلفية له مذهب

والحمد لله رب العالمين

أبو حفص محمد السوقي
04-24-2011, 12:19 PM
بارك الله فيكم أخي
قصيدة قوية ماتعة
صادعة
ومعذرة على التأخر

أبو عبد الله بلال يونسي
04-30-2011, 11:05 PM
جزاكم الله خيرا كلكم
وأنا لست ماهرا مثلكم في الشعر
لذا علي أن ألزم الصوت
ويوم أتعلم من الأخ الحبيب بلال-حفظه الله-
سأتكلم إن شاء الله(ابتسامة)
محبكم في الله:
أبو عبد الرحمن الجزائري

</b>


بارك الله فيك أخي أسامة الغالي ؛ وزادك من عظيم فضله

بارك الله فيكم أخي
قصيدة قوية ماتعة
صادعة
ومعذرة على التأخر
</b>


وأنت أيضا أخي العزيز الغالي أبا حفص الصحراوي :

بارك الله فيك على التشجيع والمرور الكريم

ونحن في انتظار تأييدك أخي الكريم ؛ فلا تبخل علينا من درر شعرك التي آتاك الله ...

تـــــــــــــــــرفـــــــــــــــــــــع
رفع الله أقدار أهل السنة السلفيين الصادقين في كل عصر ومصر ... </b>