المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فصل في شروط الصداقة


سفيان بن عيسى الميلي
12-12-2010, 06:45 PM
هذا فصل في شروط الصداقة من منظومة عشرة الإخوان كما سمّاها صاحبها وهي طويلة تتجاوز 600 بيت ، ولا أدري من هو صاحبها الذي يقول عن نفسه في مطلعها
يَقُولُ رَاجِي الصَمَدِ *** إبْنُ عَلِيٍّ أَحْمَدِ
حَمْدً لِمَنْ هَدَانِي *** بِالنُّطْقِ والبَيَانِ
والقصيدة وجدتها في الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث منسوبة إلى اثنين من الشعراء
أحدهم:
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي
والثاني:
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.
وفي جميع الأحوال هي منظومة رائعة تستحق القراءة
وهي أيضا مسجّلة كاملة بصوت توفيق الصائغ
من هنا (http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view&songstape_id=173) لمن يريد تحميلها صوتيا
وهذا هو المقطع
فصل في شروط الصداقة
صَدَاقَةُ الأِخْوانِ *** الخُلَّصِ العَوَانِي
لَهَا شُرُوطٌ عِدَّه *** عَلَى الرَخَا والشِّدَه
والرِفْقِ والتَلَطُّفِ *** والوِدِّ والتَّعَطُفِ
وكُثْرَةِ التَعَهُدِ *** لَهَا بِكُلِّ مَعْهَدِ
البِرُّ بِالأَصْحَابِ *** مِنْ أَحْكَمِ الأَسْبَابِ
والنُصْحُ لِلأِخْوَانِ *** مِنْ أَعْظَمِ الإِحْسَانِ
والصِدْقُ والتَصَافِي *** مِنْ أََحْسَنِ الإِنْصَافِ
دَعْ خِدَعَ المَوَدَّة *** وأَوْجُهاً مُسْوَدَّه
فَالمَحْضُ في الإِخْلاَصِ *** كَالذَهَبِ الخِلاَصِ
حِفْظُ العُهُودِ والوَفَا *** حَقٌ لِأِخْوَانِ الصَفَا
عَامِلْهُمُ بِالصِدْقِ *** واصْحَبْ بِحُسْنِ الخُلْقِ
والعَدْلِ والإِنْصَافِ *** وقِلَّةِ الخِلاَفِ
ولاَقِهِمْ بِالبِشْرِ *** وحَيِّهِمْ بِالشُكْرِ
صِفْهُمْ بِمَا يُسْتَحْسَنُ *** وَأَخْفِ مَا يُسْتَهْجَنُ
وَإِنْ رَأَيْتَ هَفْوَه *** فَانْصَحْهُمُ فِي خَلْوَه
بِالرَّمْزِ وَالإشَارَه *** وَألْطَفِ العِبَارَه
إِيَّاكَ وَالتَّعْنِيفَا *** والعَذَلَ العَنِيفَا
وَإِنْ تُرِدْ عِتَابَهُمْ *** فَلاَ تُسِئْ خِطَابَهُمْ
وأَحْسَنُ العِتَابِ *** مَا كَانَ في كِتَابِ
والعَتْبُ بِالمُشَافَهَه *** ضَرْبٌ مِنَ المُسَافَهَه
وَعَنَ ِإمَامِ النَجْلِ *** فَاتِكِ كُلِ فَحْلِ
عَاتِبْ أَخَاكَ الجََانِي *** بِالْبِرِّ وَالإحْسَانِ
حَافِظْ عَلَى الصَدِيقِ *** فيِ الوِسْعِ وَالمَضِيِقِ
فَهُمْ نَسِيمُ الرُوحِ *** وَمَرْهَمُ الجُرُوحَ
وَفِي الحَدِيثِ النَّاطِقِ *** عَنِ الإمَامِ الصَادِقِ
مَنْ كَانَ ذَا حَمِيمِ *** يُنْجِي مِنَ الجَحِيمِ
كَقَوْلِ أَهْلِ النَارِ *** وَعُصْبَةِ الكُفَّارِ
فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعْ *** وَلاَ حَمِيمٍ نَافِعْ
فَالْقُرْبُ في الخَلاَئِقِ *** أَمْنٌ مِنَ البَوَائِقِ
فَقَارِبِ الإخْوَانَ *** وَكُنْ لَهُمْ مِعْوَانَا
لا تَسْمَعِ المَقَالاَ *** فِيهِمْ وَإِنْ تَوَالاَ
فَمَنْ أَطَاعَ الوَاشِي *** سَارَ بِلَيْلٍ عَاشِي
وَضَيَّعَ الصَدِيقَا *** وَكَذَّبَ الصِّدِّيقَا
وَإِنْ سَمِعْتَ قِيلاَ *** يَحْتَمِلُ التَأْوِيلاَ
فَاحْمَلْهُ خَيْرَ مَحْمَلْ *** فِعْلَ الرِجَالِ الكُمَّلِْ
وإِنْ رَأَيْتَ وَهْنَا *** فَلاَ تَسُمْهُمْ طَعْنَا
فَالطََّعْنُ فِي الكَلاَمِ *** عِنْدَ أُولِي الأَحْلاَمِ
أَنْفَذُ فِي الجَنَانِ *** مِنْ طَعْنَةِ السِنَانِ
فَعَدِّ عَنْ زَلَّاتِهِمْ *** وَسُدَّ مِنْ خَلاََّتِهِِِمْ
سَلْ عَنْهُمُ إِنْ غَابُوا *** وَزُرْهُمُ إِنْ آبُوا
وَسْتَنْبِى عَنْ أَحْوَالِهِمْ *** وَعُفَّ عَنْ أَمْوَالِهِمْ
أَطِعْهُمُ إِنْ أَمَرُوا *** وصِلْهُمُ إِنْ هَجَرُوا
فَقَاطِعُ الوِصَالِ *** كَقَاطِعِ الأَوْصَالِ
إِنْ نَصَحُوكَ فَاقْبَلْ *** وَإِنْ دَعَوْكَ أَقْبِلْ
وَاصْدُقْهُمُ فِي الوَعْدِ *** فَالْخُلْفُ خُلْفُ الوَعْدِ
وَاقْبَلْ إِذَّا مَا اعْتَذَرُوا *** إِلَيْكَ مِمَا يُنْكَرُوا
وَارْعَ صَلاَحَ حَالِهِمْ *** وَاشْفِقْ عَلَى مِحَالِهِمْ
وَكُنْ لَهُمْ غَيَّاثاً *** إِذَا الزَّمَانُ عَاثَا