المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمـــــــــــات رآئعة في الرد على السفيه


أم سلمى السلفية
10-19-2010, 01:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءه
قال شيخ الإسلام
( إن ما عند عوام المسلمين وعلمائهم أهل السنة والجماعة من المعرفة واليقين ، والطمأنينة والجزم بالحق والقول الثابت والقطع بما هم عليه ؛ أمر لا ينازع فيه إلا من سلبه الله العقل والدين)
قال على رضي الله عنه :

( يابني إياكم ومخالطة السفهاء فإن مجالستهم داء

وإن من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجبه يندم

ومن لايقر بقليل مايأتي به السفيه يقر بالكثير

وإذا أراد احدكم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فليوطن قبل ذلك على الأذى

وليوقن بالثواب من الله عزوجل إنه من يوقن بالثواب من الله عزوجل لايجد مس الأذى )

وقال الشاعر عمرو بن علي أبياته المشهورة
إذا نطق السفيه فـــلا تجبه *** فخـير مـن إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظنّ أني *** عييت عن الجواب ومــــــا عييتُ
وسأل علي رضي الله عنه عامرَ بن مرّة الزهري:
- من أحمقُ الناس؟
قال: مَنْ ظنَّ أنه أعقلُ الناس.
قال: صدقتَ، فمَنْ أعقلُ الناس؟
قال: من لم يتجاوز الصمتَ في عقوبة الجهال.
وقال هذا المعنى أحد الشعراء:
وفي الحلم ردعٌ للسفيه عن الأذى * وفي الخَرق إغراء فلا تك أخرقا
فتـندمَ إذا لا ينفـَعَنْـكَ ندامـةٌ *** كما ندم المغبون لما تـفـرّقـ
إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقاً.............وتستح مخلوقاً فما شئت فاصنع
إذا كنت تـأتي المرء تعظم حقـه.............ويجهل منك الحق فالصّرم أوسع

منقوووول

بنت العمدة - أم الشيماء
10-19-2010, 02:35 PM
إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقاً.............وتستح مخلوقاً فما شئت فاصنع
إذا كنت تـأتي المرء تعظم حقـه.............ويجهل منك الحق فالصّرم أوسع









لو اعرض كل داع عن كل سفيه لما احتاج أن يُلحق الناس هذا الداعية بالسفيه
فمجاراة السفيه سفهً وضياع
فبارك الله فيكِ أم سلمى
على هذا الموضوع الذي جاء في وقته
حياكِ اللهُ ومرحبا بك

شيماء عبدالله السلفية
06-16-2012, 04:51 PM
أبيات رائعة للإمام الشافعي في الإعراض عن السفهاء
يخاطبني السفيه بكل قبح............... فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً .............كعودٍ زاده الإحراق طيباً
وقال :
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعة ..............وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي على عزيزة................. مكنتها من كل نذل تحاربه

ولو أنني اسعى لنفعي وجدتني ...........كثير التواني للذي أنا طالبهولكنني اسعى لأنفع صاحبي ...............وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
وقال :

أعرض عن الجاهل السفيه ..................فكل ما قال فهو فيه
ما ضر بحر الفرات يوماً.................. إن خاض بعض الكلاب فيه
وقال :
إذا نطق السفيه فلا تجبه................فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه................... وإن خليته كمداً يموت

بارك الله فيكِ على هذا الموضوع الطيب
ونفع به الجميع
وزادكِ من فضلة

بنت العمدة - أم الشيماء
02-26-2013, 06:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، أَمَّا بَعْدُ :
{أَلا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ} أي أَلا إِنهم هم السفهاء حقاً، لأن من ركب متن الباطل كان سفيهاً بلا امتراء، ولكن لا يعلمون بحالهم في الضلالة والجهل، وذلك أبلغ في العمى، والبعد عن الهدى. أكَّد وَنبَّه وحصر السفاهة فيهم، • وفي قوله تعالى لمريم عليها السلام: ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً ) ..
أمرها الله تعالى بأن تنذر الصوم لئلا تشرع مع من اتهمها في الكلام لمعنيين:
أحدهما: أن كلام عيسى عليه السلام أقوى في إزالة التهمة من كلامها وفيه دلالة على أن تفويض الأمر إلى الأفضل أولى.
والثاني: كراهة مجادلة السفهاء وفيه أن السكوت عن السفيه واجب، ومن أذل الناس سفيه لم يجد مسافهاً.
والكلام على السفيه يطول وأنا أكتفي بهذا ولنا بإذن الله لقاء آخر والله أعلم وصلى الله عليه وعلى آله وسلم

بنت العمدة - أم الشيماء
02-26-2013, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، أَمَّا بَعْدُ : السفيه هو الإنسان الناقص العقل، الذي يتجرأ على الآخرين بالسب والشتم ويتهجم بلا سبب ويطلق الكلام القبيح بسهولة فهو إنسان غير ناضج ولا مسؤول..
وهو يختلف عن (السخيف) فالأخير لا يعتدي بساقط القول، ولكنه يتحدث بكلام لا فائدة منه ولا لون له ولا طعم، فضد السخيف هو الرصين، وضد السفيه هو العاقل الحكيم، السفيه قليل العقل فاقد للحكمة، والسخيف فارغ من الداخل تافه الاهتمام والكلام والعمل، قال العلامة ابن حزم في تعريف السُّخف:
"وحَدُّ السخف هو العمل والقول بما لا يحتاج إليه في دين ولا دنيا، ولا حميد خُلُق، مما ليس معصية ولا طاعة ولا عوناً لهما، ولا فضيلة ولا رذيلة مؤذية، ولكنه من هَذْر القول وفضول العمل، فعلى قدر الاستكثار من هذين الأمرين يستحق المرء اسم السخف!" قلت: ولا فخر! وقد ورد كلام ابن حزم في كتابه الصغير حجماً المفيد علماً "مداواة النفوس ص ٤٩) قلت: السخيف لا يضر ولا ينفع ولكنه سمج، أما السفيه فهو يضر مخالطيه بطول لسانه وسوء كلامه وقبح جوابه، وغالباً ما يكون السفيه صغيراً في السن لم يتلق تربية حسنة ولم تنضجه الليالي والأيام ولم يعرف أقدار الرجال وأصول الاجتماع، ومع ذلك فقد توجد السفاهة في بعض كبار السن فتكون كارثة..
* فإن التَّعامل مع النَّاس على مختلف طبقاتهم أمر لا مفرَّ منه لأي إنسان يعيش على هذه البسيطة ، فالإنسان لا بد أن يعيش في مجتمع فيه العاقل والجاهل ، والرشيد والسفيه ، والذكي والبليد ، والشريف والدني ، ولو عامل الإنسان كل صنف منهم باخلاقهم فلن يذوق طعم الراحة ، لأنه سيكون متقلِّب الأطوار ، مرَّة عاقلا ومرَّة جاهلا ، ومرَّة رشيدا ومرَّة سفيها ، ومرة شريفا ومرة دنيّاً ، ولن يستطيع التلبس بكل هذه المتناقضات في كل أوقاته ، خاصة إذا كان الإنسان لا يجيد التمثيل والتلبيس على غيره ، واستخدام أكثر من وجه مع النَّاس ، فلذلك جاء الإسلام بتهذيب الأخلاق ، وترتيب التَّعاملات بين الأفراد ، ولا خير فيمن يترك تعاليم ربِّه ، والاقتداء بأخلاق نبيِّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، ثم يذهب يحاكي الأسافل في أخلاقهم والسفهاء في سفاهاتهم .
* وقد مدح الله رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في كتابه بأنه صاحب خُلق عظيم فقال { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ، والمسلم لا بد أن يسأل الله أن يرزقه حسن الخُلق ، حتى يسير في هذه الحياة سيرا حميدا ، لأن السير على هذه الأخلاق والتزامها في كل الأوقات لا يكون إلا بتوفيق من الله تعالى ، وإذا كان رسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سأل ربَّه ذلك. كما روى الإمام مسلم وغيره عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان يقول إذا قام في صلاته : (( ... وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ ... )) فنحن أولى بسؤال الله هذا السؤال والإلحاح في طلبه ، حتَّى يرزقنا الله خُلقا حسنا .
* وعلى المسلم الذي عرف دين ربِّه ، وعقل سُنَّة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أن يظهر للناس من الأخلاق والتصرفات ما يمليه عليه دينه ، لا ما يكون فيه الانتصار لنفسه أو المجاراة لمن أساء إليه في إساءته ، ولن يسلم الإنسان من أذيَّة غيره له ، سواء كانت أذيَّة حسيَّة أو معنويَّة ، لكن الموفَّق من سدَّده ربه ، وهداه إلى كظم غيظه ، والإعراض عن مجاراة من جهل عليه وظلمه فقد قال الله تعالى { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) } ، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فيما رواه الإمام أحمد وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال : (( الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُمْ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ )) .
* وقد جاء في الشرع المطهَّر أن للمسلم أن يقتص ممن ظلمه ، لكن العفو أفضل وأكمل فقال الله تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)
السفيه برأيي هو الانسان المثير للشفقة
وإن كان فاقدا لعقله فلا أمل للشفاء ابدا
وقد تجد عقولا للسفهاء ممكن ان تتعامل معها وتقومها
ولكن بشكل عام السفيه يبقى سفيه وإن كان سفيه الأفكار
فمجاراة السفيه سفهً وضياع
العلاج الناجع للسفهاء : اجتنابهم ، وهذه بعض الأقوال في ذلك:
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم * إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل او أحمق شرف * وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته * والكلب يخسى(الرمي بالحصى) لعمري و هو نباح.
والكلام على السفيه يطول وأنا أكتفي بهذا والله أعلم وصلى الله عليه وعلى آله وسلم

أم صفية السلفية
02-26-2013, 01:50 PM
أحسنتِ أختي أم شيماء على هذا المزيد في إيضاح معنى ( السفاهةَ ,والسفيهُ , والسفهاءِ )


وكيف يكون التعامل مع هذا الصنف من البشر !!



ولكن ليكن كما قال المولى عزوجل :



(وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةًأَتَصْبِرُونَ )




وجِمِاعُ ذلك كله فليكن الشعار ..



عامل النَّاسَ بِأخلاقك لا بِأَخلاقِهم ...

أم جمانة السلفية
03-01-2013, 12:09 AM
كما روى الإمام مسلم وغيره عن علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كان يقول إذا قام في صلاته : (( ... وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ ... )) فنحن أولى بسؤال الله هذا السؤال والإلحاح في طلبه ، حتَّى يرزقنا الله خُلقا حسنا .
نسأل الله ذلك .. جزاكِ الله خيراً .. تفصيل رائع منكي أختي (أم الشيماء بنت العمدة) في إيضاح معنى تلك الكلمات .. ولا ننسا شكر صاحبة هذه الصفحة والمقال الأخت أم سلمى السلفية ...