المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثون سؤالًا عن أحكام العيدين / من كتاب الكنز الثمين (الجزء الثاني). للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله


أبو عبد الرحمان بحوص
09-08-2010, 11:26 AM
ثلاثون سؤالًا عن
أحكام العيدين

من كتاب
الكنز الثمين في الإجابة على أسئلة طلبة العلم والزائرين.
(الجزء الثاني).

للشيخ المحدث يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
حكم إشعال النار ليلة العيد(1)

السؤال: يقوم الناس في ليلة العيد بإشعال النار وإطلاق الرصاص وغيره فرحًا بالعيد، فهل يعد هذا من التشَبُّه بالكفار؟

الإجابة:
ذكروا أنه من التشبه بالمجوس، إشعال النار في حالة الأفراح، وسواء جاء من المجوس أو لم يجئ عنهم؛ فإن سلفنا رضوان الله عليهم ما كانوا يفعلون ذلك: (ولا يُصْلِح آخرُ هذه الأمة إلَّا بما صَلُحَ به أولُها).
وكل خير في اتباع مَن سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ﴾; [التوبة:100]، فينبغي أن نتبعهم بالإحسان، فمن تبعهم بإحسان فله الوعد من الله تبارك وتعالى.
ـــــــــــــــــــــ
(1)أسئلة أهل آنس-ذمار، بتاريخ: الخميس 18 شعبان 1423?.. دماج - دار الحديث.

********

حكم ابتداء خطبة العيد بالتكبير(1)


السؤال: ما حكم ابتداء الخطيب خطبة العيد بالتكبير؟ هل ثبت في ذلك شيء؟

الإجابة:
لم يثبت شيء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال ابن القيم وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن جميع خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يفتتحها بالحمد والثناء)، وعلى هذا فيُبتَدأ في سائر الخطب في الجمعة والعيدين والاستسقاء والكسوف والمحاضرات وفي سائر حالاته يبتدئها بالحمد والثناء، "كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء"(2) قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا فلا ينبغي أن تُبتَدأ خطبة العيدين بالتكبير؛ لأنها تكون كاليد الجذماء، ويرد على من قال بذلك هذا الحديث الصحيح.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة شباب منطقة شرق زبيد طريق الموقر، بتاريخ: الثلاثاء 6 شوال 1423?.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه أبوداود (ج13ص185)، وهو في الصحيح المسند رقم (1273)، عن أبي هريرة.

*********

حكم تخطي الصفوف في مصلى العيد بقصد السلام والتهنئة(1)


السؤال: حكم تخطي الصفوف في مصلى العيد بقصد السلام والتهنئة؟

الإجابة:
مصافحات العيد تحري ذلك، بحيث إنه من لم يذهب ليصافح جده وأمه وخاله فإنه سيغضب عليه، كل هذا تكلف ما عليه دليل، لا من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ولا من فعل التابعين.
هذا وإن لم يكن هناك دليل إذا صافحك أحد صافحته، وإذا عانقك أحد عانقته؛ قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ﴾; [الرحمن:60].
ـــــــــــــــــ
(1)النصح الجلي عن أسئلة الشبوي، بتاريخ: الإثنين 5 شوال 1423?.. دماج - دار الحديث.
*********

حكم التكبير أثناء خطبة العيد(1)

السؤال: حكم التكبير في خطبة العيد وكيف نرد على قول من قال: إن الآية مطلقة، أي قوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾; [البقرة:185]، وهل التكبير في تلك الأيام واجب أم سنة؟

الإجابة:
هو سنة، وليس بواجب، أما التكبير في أثناء خطبة العيد فتقدم أنه لم يثبت فيه حديث؛ ففعله ليس من السنة، والتكبير المطلق في الأيام المعدودات إنما هو سنة، ولم يقل بوجوبه معتبر فيما نعلم، بل حتى التكبير في صلاة العيد سبعًا في الأولى، وخمسًا في الثانية قبل القراءة؛ إنما هو سنة عند جمهور العلماء، لو تركه المصلي عمدًا لا شيء عليه.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة الشاب البيضاني، بتاريخ: ليلة الإثنين 12 شعبان 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.


********

هل للعيد خطبة أم خطبتان(1)



السؤال: هل للعيد خطبتان أو خطبة؟

الإجابة:
له خطبة واحدة للرجال، هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولو خطب خطبتين لنقل إلينا بالأسانيد الثوابت، ولم ينقلوا في ذلك حرفًا ثابتًا، وقد جاء في الصحيح(2) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه خطب خطبة.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة الشاب البيضاني، بتاريخ: ليلة الإثنين 12 شعبان 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.
(2) جاء في حديث أبي هريرة : (ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته) في مسلم رقم (857).


*********

تعدد مصليات العيد في البلدة الواحدة(1)


السؤال: هل صحيح قول من يقول: إن تعدد مصليات العيد في البلد الواحد خلاف السنة؟

الإجابة:
لم يأت في تعدد مصليات العيد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفي ولا إثبات، من حيث إنه بدعة أو غير بدعة، ونعود إلى ما قرره أهل العلم في مسألة الصلاة خلف السني والبدعي، فإن الصلاة خلف أهل البدع ما لم تصل بدعتهم إلى كفر تصح عند جمهور أهل العلم؛ فقد صلوا خلف أهل البدع والمعاصي كالحجاج وهو سفاك للدماء وناصبي، وخلف مروان بن الحكم ومروان قاتل طلحة بن عبيد الله ژ، وكان يخطب قبل صلاة العيد، ونازعه أبو سعيد ومع ذلك ما تُركت الصلاة خلفه، والطحاوي يقول في العقيدة الطحاوية: (ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من المسلمين، وعلى من مات منهم)، لكن إن وجد غيره من الصلحاء فينبغي أن يصلى خلف الصالح، قال تعالى: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾; [الفرقان:74].
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من غيل باوزير بحضرموت، بتاريخ: ليلة الإثنين 9 جمادى الآخرة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.

*********

تأخير ذبح الأضحية عن العيد(1)

السؤال: ما حكم تأخير ذبح الأضحية عن يوم العيد بدون عذر شرعي؟

الإجابة:
السنة أن يذبح أضحيته يوم العيد، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى في يوم العيد، وهذا الأفضل، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أخر فذبح في أيام التشريق -أيام التشريق: ثلاثة بعد العيد- فكلها أيام نحر، أيام أكل وشرب وذكر لله، ثبت هذا من حديث أبي هريرة وعقبة بن عامر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله"، فالأضحية جائزة في الثلاثة الأيام، غير أن الأفضل أن يضحي يوم العيد.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من حرض، بتاريخ: ليلة الثلاثاء 7 ذي القعدة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.


*********

كيفية التكبير في صلاة العيدين وأيام التشريق(1)

السؤال: ما هو الثابت في كيفية التكبير في صلاة العيد وأيام التشريق؟ وهل هذا مخصوص بعد الفريضة؟

الإجابة:
له أن يقول: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد، مر بنا في صحيح البخاري، هذا ثابت، وبقي أنه لو قال: الله أكبر.. الله أكبر.. ولا يزيد على هذه الكلمة، أصاب؛ لأن الله تقدس اسمه يقول:
﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾; [الحج:36-37]، (لتكبروا الله) وقد كبر الله، وقال كذلك أيضًا: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾; [البقرة:185].
ـــــــــــــــــــ
(1)أسئلة من الزائرين من يريم، بتاريخ: ليلتي الأحد والإثنين 19-20 ذي الحجة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.



*********

حكم زيادة: (الحمد لله على ما هدانا..) في تكبير في العيد(1)



السؤال: البعض في تكبير العيد: الحمد لله الذي هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام وعرفنا بالحلال والحرام، وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. فما حكم ذلك؟!

الإجابة:
هذا اللفظ محدث، وقد أنكره الحافظ ابن حجر هذه الزيادة.
ـــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من الزائرين من يريم، بتاريخ: ليلتي الأحد والإثنين 19-20 ذي الحجة 1422ه‍..، دماج - دار الحديث.

*********

حكم إقامة صلاة الجمعة يوم العيد(1)

السؤال: إذا صادف يوم العيد يوم جمعة، فما حكم صلاة الجمعة؟ وهل يجب إقامتها في المسجد؟

الإجابة:
في هذه الحال الجمعة تصير رخصة، ولهم أن يصلوا يوم الجمعة ظهرًا، لا يسقط الظهر، هذا الذي فعلوه في زمن ابن عباس وفي زمن عبد الله بن الزبير وغيره.. وللإمام أن يجمِّع لمن أراد أن يجمِّع.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة شباب عدن، بتاريخ: 25 محرم 1423هـ، دماج - دار الحديث.
حكم صلاة الجمعة إذا اتفقت مع العيد(1)
السؤال: إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم، هل من حضر العيد ولم يحضر الجمعة يصلي ظهرًا أم لا تلزمه صلاة الظهر، كما قال صاحب أحكام العيدين؟ وما الدليل على ذلك؟الإجابة:
الصحيح أنه يصلي ظهرًا، ولا يجوز أن يترك الظهر؛ لأن الظهر فرضيتها أقدم، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من ترك صلاة العصر حبط عمله"(2)، وصلاة العصر فرض كالظهر ولا دليل يدل على إسقاط تلك الصلاة؛ ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، يبقى من درنه شيء؟"
(3)، ولحديث: أنه سئل صلى الله عليه وآله وسلم: ما الذي افترض الله عليه؟ قال: "خمس صلوات في اليوم والليلة"(4)، قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا، إلا أن تطوع".
هذه أدلة في وجوب الصلوات الخمس في كل يوم وليلة، وأن من ترك صلاة عمدًا يخشى أن يحبط عمله، فبأي دليل يقال: إن يوم العيد لا يصلى الظهر؟ وما المخصص لهذه الأدلة؟
وللصنعاني رحمة الله عليه رسالة مستقلة كما أفاد بذلك في سبل السلام تؤيد هذا القول: أن صلاة الظهر لا تسقط، وإنما تسقط الجمعة، فله أن يحضر الجمعة ذلك اليوم، وله أن يصلي في بيته ظهرًا، كما جاء من حديث ابن عباس: أن ابن الزبير ژ اجتمع في عهده عيدان جمعة وعيد- فصلى بهم العيد، ولم يخرج للجمعة، ولما أخبر ابن عباس بذلك قال: (أصاب السنة).
والإمام له أن يجمِّع، ومن أراد أن يصلي مع الإمام صلَّى، ومن أراد أن لا يصلي الجمعة فليصلِ ظهرًا، ولو تخلف الإمام، فابن الزبير كان الإمام، وتخلف وقال ابن عباس پ: (أصاب السنة) وصلوا فرادى، كلهم صلوا ظهرًا، فلو تخلف فقول ابن عباس يدل على أنه ما يلزمه، لكن له أن يجمِّع -أي: يصلي جمعة.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة أهل السنة بالمحابشة، بتاريخ: ليلة السبت 11 ربيع الآخر 1423ه‍.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه البخاري رقم (553).
(3) رواه البخاري رقم (528)، ومسلم رقم (667).
(4) رواه أبو داود (ج2ص92)، وهو في الصحيح المسند رقم (539).

*********
أيما أفضل صلاة الجمعة يوم العيد أم لا؟!(1)
السؤال: ما هو الأفضل عند اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد: حضور الجمعة أو عدم الحضور؟ وما هي السنة في ذلك؟
الإجابة:
تكرر هذا السؤال: وما هي السنة في هذا؟ والحكم في هذا هو حديث ابن عباس أن ابن الزبير پ صلى بالناس يوم العيد، ثم قال: اجتمع في يومكم هذا عيدان، ولم يخرج ليصلي بهم الجمعة.
وفي نظري أنه ينكر على من ترك الظهر، في ذلك اليوم؛ لأنه ترك فرضًا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾; [النساء:103]، يخشى عليه بسبب تركها من فتنة؛ لقول الله تعالى ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾; [النور:63]، ومن أعظم أمره وهديه إقامة هذه الشعائر الواجبة.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة السلفيين بمديرية الروضة محافظة شبوة، بتاريخ: ليلة الخميس 16 ذي الحجة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.

**********
حكم البيع والشراء أثناء خطبة الجمعة لمن لم يشهدها يوم العيد(1)
السؤال: إذا كان الأمر كذلك أن يستوي الوجهان الجمعة وعدمها في يوم العيد، فهل يجوز البيع أثناء الخطبة إذا وجد من يخطب؟
الإجابة:
إذا وجد من يخطب فلا يجوز حينئذٍ البيع والشراء؛ لقول الله تعالى: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾; [الجمعة:9]، فهو وإن لم تجب عليه، لكنه يدخل تحت عموم هذا الدليل، وهذا من باب سد الذريعة؛ فلا يتشاغل بعض الناس عن الذكر بسبب البيع والشراء، والحمد لله.
ـــــــــــــــــــ
(1)أسئلة السلفيين بمديرية الروضة محافظة شبوة، بتاريخ: ليلة الخميس 16 ذي الحجة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.
**********
حكم رفع التكبير بمكبر الصوت في يوم العيد(1)
السؤال: ما حكم التكبير في مكبر الصوت في أيام الأعياد بعد كل أذان؟الإجابة:
بهذه الصفة محدث، يستحب للعيد سواء في السوق أو في البيت أو في الطريق أو على السيارة أو على الفراش أو ما إلى ذلك، يكبر، وأما تحري اتفاق الأصوات ما عليه دليل، وأما تحري أن يقوم شخص يكبر على الميكرفون فهذا أيضًا خطأ؛ هو ليس أذانًا يطلب إسماع الناس إياه.
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة السلفيين بمديرية الروضة محافظة شبوة، بتاريخ: ليلة الخميس 16 ذي الحجة 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.
**********
عدد تكبيرات صلاة العيدين(1)
السؤال: تكبيرات صلاة العيد كم هي في كل ركعة؟ وهل تكبيرة الإحرام وتكبيرة الانتقال داخلة فيها؟
الإجابة:
جمهور أهل العلم: أن تكبيرات العيد في الصلاة سبع في الأولى مع تكبيرة الإحرام وخمس في الثانية مع تكبيرة القيام، على ما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومن حديث عائشة -بمجموع الطريقين يصلح للاحتجاج- في المستدرك، وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في بعض السنن(2).
ـــــــــــــــــــ
(1) أسئلة السلفيين بالمكلا بحضرموت، بتاريخ: ليلة الجمعة 9 جمادى الأولى 1423ه‍.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه أبو داود رقم (1151).

*********

عدد التكبيرات لمن أدرك الإمام في الركعة الثانية من صلاة العيد(1)
السؤال: رجل جاء في صلاة العيد في الركعة الثانية، وكبر مع الإمام خمس تكبيرات، كم يكبر في التكبيرة الثانية؟الإجابة:
ينبغي أن يعلم أن تكبيرات العيد سنة، والذي يتركها متعمدًا ليس عليه أدنى إثم في ذلك، وإذا كان كذلك فإنه يكبر في الأولى التي تعتبر بالنسبة له الأولى خمسًا مع الإمام وإن كبر خمسًا ما له في الثانية إلا خمسًا إن شاء كبر في الثانية خمسًا وإن شاء ترك التكبير في الثانية، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــ
(1)الأجوبة على المسائل الدعوية، بتاريخ: ليلة الخميس 24 رجب 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.

*********
صلاة المرأة العيد في بيتها(1)
السؤال: هل يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها صلاة العيد؟
الإجابة:
المستحب أن تخرج مع المصلين ولو كانت حائضًا؛ لحديث أم عطية في الصحيحين: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الحيض وذوات الخدور أن يخرجن لمصلى العيد، ويشهدن دعوة المسلمين والخير" (2)، وقد اختلف أهل العلم فبين قائل بوجوب خروجها؛ لقوله: (أمر)، وبين قائل بالكراهة، وبين قائل بالاستحباب، والذي يظهر والله أعلم أن الأمر هنا للاستحباب؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها" الحديث، ولأن نساء الصحابة لم يكنّ يخرجن كلهن، ولو كان واجبًا لما بقيت نفساء، والنفساء تعتبر حائضًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أنفستِ؟!" (3).
فهو مستحب، ولهن أن يخرجن، وهذا هو الأفضل، فإن بقيت في بيتها وصلت فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم -كما في حديث عمومة أنس بن مالك- أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: "وليغدوا من الغد إلا مصلاهم" (4)، قال أهل العلم: هذا أمر بصلاة العيد، فهي واجبة، والواجب يشمل الرجال والنساء إلا ما خصه الدليل، وما عندنا دليل يخصص النساء من هذا الأمر، وعليه فإن النساء يصلين صلاة العيد أعني من لم تكن منهم معذورة، يصلين صلاة العيد في بيوتهن، ولا تقوم واعظة تخطب النساء، وإنما تصلي المرأة صلاة العيد، ولو صلين جماعة فما ينكر.
ـــــــــــــــــــ
(1) الأجوبة على المسائل الدعوية، بتاريخ: ليلة الخميس 24 رجب 1422ه‍.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه البخاري رقم (324)، ومسلم رقم (890).
(3) رواه البخاري رقم (298)، ومسلم رقم (296).
(4) رواه أبو داود رقم (1157)، وأحمد (ج5ص57)، وهو في الصحيح المسند رقم (1516).

*********
منذ متى يبدأ التكبير للعيد(1)
السؤال: هل التكبير مشروع من بعد انتهاء رمضان إلى المصلى، يرى بعض الإخوان أنه غير مشروع فإذا كان مشروعًا فلماذا لا يكبرون؟!
الإجابة:
قال الله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾; [البقرة:185]، فبعد إكمال عدة رمضان يشرع التكبير وآكده من بعد صلاة الفجر إلى خروج الإمام لصلاة عيد الفطر، وأما عيد الأضحى فإلى آخر أيام التشريق، لقول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾; [البقرة:203]، والأيام المعدودات هي أيام التشريق، والذكر المأمور به شامل للتكبير وغيره، في منى وفي غيره.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.

*********

حكم الغسل للعيد(1)
السؤال: ما حكم الاغتسال لصلاة العيد؟
الإجابة:
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن فعله تنظفًا لا بأس، فقد فعل ابن عمر ذلك وثبت عنه(2).
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2)أخرجه مالك في الموطأ (1/177)، والبيهقي في الكبرى (3/278).

**********
صلاة العيد في حق النساء(1)
السؤال: صلاة العيد واجبة على النساء؟
الإجابة:
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الحيض وذوات الخدور أن يشهدن الخير ودعوة المسلمين(2)، ومن ليس عندها جلباب فتعيرها أختها جلبابها من حجابها، هذا يقتضي الوجوب لولا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في حجرتها" (3)، دل هذا أن صلاة العيد على النساء ليست واجبة أعني الخروج إلى المصلى، أما صلاتها سواء في المصلى أو في البيت واجبة سواء على الرجال أو النساء، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وليغدوا من الغد إلى مصلاهم" (4)، الحديث.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2) حديث أم عطية رواه البخاري (324)، ومسلم (890).
(3) رواه أبو داود (570)، وهو في الصحيح المسند (849).
(4) رواه أبو داود (1157)، والنسائي (1557)، وابن ماجة (1653)، وأحمد (5/57)، وهو في الصحيح المسند رقم (1516).

إشعال النار والمفرقعات في الأعياد(1)
السؤال: للهندوس في الهند وغيرها عيد كبير يسمى عيد (ديبا ولي) وأصل هذا العيد كان احتفالًا بمناسبة قدوم (ران) أحد معبوداتهم في بلاد سيرلنكا إلى بلاد الهند كما يزعمون، والشاهد أنهم استقبلوه في الهند بإيقاد السرج والمفرقعات ثم اتخذوا ذلك اليوم عيدًا، ويوقدون السرج في البيوت ويستعملون المفرقعات بأنواعها، ويصنعون حلويات وغيرها؛ عبادة وتذكيرًا بتلك المناسبة، وتمتلئ أسواقهم بالمفرقعات يوم العيد، هذا من سنن البوذية في أعيادهم .. وقد شهدنا ذلك في بلادهم، والمسلمون هناك مع ما هم عليه من البدع والخرافات وربما الشركيات يعيبون على من استعمل المفرقعات من المسلمين، وليس أمرًا معهودًا في أعياد المسلمين هناك، السؤال: هل يدخل هذا تحت التشبه بهم، حتى إنه قد انتشر بين بعض أولاد المسلمين كما نشاهده هنا؟ وما حكم الحلويات التي يعطيها الهندوس والبوذيون للمسلمين؟الإجابة:
إيقاد النيران حتى عند المسلمين في الأعياد التي هي غير عيد الفطر والأضحى، هذا عيد! وهذا لا له أصل في الشرع؛ فتجتنب، هذا فيه إسراف وفيه أذى للناس بأصوات انفجارها، وإن لم يكن من التشبه بهم، النائم ما تدري إلا وقد استيقظ من نومه من أجل ذلك الانفجار، وهكذا رب ولد تنفجر في يده فتؤذي يده، وبعضها شديدة الانفجار، ربما فقع عين أخيه، بما يسمونه بالصواريخ، وبعض الأيام أنت تشغل مع ضيوفك وما تدري إلا وقد جاء ولدك محترق الثوب من المفرقعات.
وأما أكل الحلوى فإذا كان يوم العيد أراد أن يوسع على أهله واشترى لهم حلوى فلا مانع، فإن الأولاد خاصة عندهم الحلوى أحسن المأكولات، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلوى والعسل(2)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لكل قوم عيد وهذا عيدنا"(3).
وأما قبول الهدايا من الكفار في يوم عيدهم فلا يجوز كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2) رواه البخاري (5614)، ومسلم (1474) (21).
(3) رواه البخاري (952)، ومسلم (892).



*********
حكم اللعب في العيد والبرع على صوت (الطاسة)(1)
السؤال: وكذا يكون عندنا لعب البرع بالطاسة؟الإجابة:
لا بأس، يلعبون لكن ما في داعي للطاسة للرجال، فإن هذا دف، والدف نقل المرداوي في الإنصاف وغيره أنه خاص بالنساء، يمكن للنساء أن يلعبن ويضربن بالدف في الأعياد في الأعراس، أما الرجال فلا يضربون بالطاسة أو بالدف هذا ما هو صحيح، ولهم أن يلعبوا بدون طاسة، وأولئك الذين لعبوا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما صنعوا هذا الدف يلعبون عليه، وسواء لعبوا برعًا يلعبون أو لعبوا مما يتعارف عليه أهل هذا البلد؛ يباح؛ فقد لعب الأحباش والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ينظر(2).
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2)رواه البخاري (949)، ومسلم (892) (19).



**********
حكم الخروج للنزهة والرماية في العيد(1)
السؤال: حكم الخروج للرماية في العيد؟الإجابة:
إذا كان يريد أن يتعلم الرماية بدون إسراف، وفي مكان لا يحصل على الناس ضرر من وراء ذلك، ويكون من أناس يُحْكِمُون أين تذهب الرصاصة هذه، ما هو حرام عليهم، وقد جاء في الحديث ما يدل على أصل هذه المسألة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا" رواه البخاري(2)، وفي الصحيح عن عقبة بن عامر ژ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ قول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾; [الأنفال:60]، فقال: "ألا إن القوة الرمي إلا أن القوة الرمي"(3).
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2)رواه البخاري (2899).
(3) رواه مسلم (1917).

**********
حكم الزوامل في العيد(1)
السؤال: وكذا تكون عندنا زوامل تمدح؟الإجابة:
الزوامل جائزة، ويتحرى في ذلك الصواب والحق، حتى لا يحمل الإنسان خلال كلامه أنه يقول غير الحق، لا في شعره ولا في نثره، وسواء كانت في العيد أو في مناسبة عرس، أو في أي مناسبة من المناسبات، المهم أنها جائزة على أي حال ما دامت في إطار الحق.
وهي نوع من النشيد وقد قال ابن رواحة وحسان وكعب بن مالك وغيرهم الشعر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ـــــــــــــــــــ
(1)شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.



**********

حكم صلاة العيد في المسجد(1)
السؤال: لماذا لا نصلي العيد في المسجد حتى نتجنب إزعاج المفرقعات عملًا بحديث: "إن في الصلاة لشغلًا"(2)، وهل يأثم من صلى في غرفته أو في بيته؛ لأن المفرقعات تزعجه وتؤذيه؟الإجابة:
صلاة العيد في المصلى سنة، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترك مسجده والصلاة في مسجده بألف صلاة، وخرج إلى مصلى العيد، فمن استطاع أن يخرج إلى مصلى العيد غير خائف، ولا يوجد عليه ضرر، أو مشقة؛ فإن هذا الخروج في حقه مستحب، وصلاة العيد واجبة وهي جماعة، إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الحيض وذوات الخدور بالخروج(3)؛ فكيف بهذا يصلي في غرفته، هذا خطأ ومخالفة للسنة، والله المستعان.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2) رواه البخاري (1199)، ومسلم (358).
(3) حديث أم عطية تقدم تخريجه، وأنه متفق عليه.



*********
حكم صلاة العيد للمرأة وما يجب عليها إذا فاتتها(1)
السؤال: امرأة تخلفت عن صلاة العيد بسبب أن ولدها كان مريضًا فهل يجب عليها القضاء؟
الإجابة:
إذا ذهب وقتها وتركتها عمدًا فتستغفر الله تعالى، وتعوض ما فاتها بالنوافل، ولو أنها صلت في بيتها لكان أمرًا طيبًا، فإن لم تستطع لشغلها بولدها فليس عليها قضاء.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.

**********
خطبة العيد واحدة(1)
السؤال: هل خطبة العيد واحدة أم اثنتان؟
الإجابة:
الصواب أنها خطبة واحدة، ولنا شريط في ترجيح هذا القول، والحمد لله.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.

*********
مراجع في أحكام العيد(1)
السؤال: أحسن كتاب يتكلم على أحكام العيد؟
الإجابة:
هناك كتاب للفريابي فيه فوائد، ورسائل أخرى، وخذ من صحيح البخاري، الموجود فيه مع فتح الباري خير كثير.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.

*********
تبادل الزيارات أيام الأعياد(1)
السؤال: في بلادنا في أيام العيد تقام زيارات بين القبائل ويكون فيها تبادل التهاني، وإكرام الضيف، وهي عادات أصيلة في بلادنا؟
الإجابة:
إكرام الضيف أمر مطلوب، في أيام العيد وفي غيره؛ لحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"(2)، فما دل عليه حديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته؟ قال: "يوم وليلة، وما زاد عن ذلك صدقة"(3)، هذا واجب يوم وليلة، وما زاد على ذلك فصدقة، والتهاني أيضًا بالأمور التي يحصل بها فرح لها أصل، فالتهنئة بالعيد والتهنئة بالزواج، وغير ذلك، قد جُمع فيها، لكن تحديد الزيارات في أيام العيد أكثر من غيرها؛ هذا ما نعلم له دليلًا ثابتًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، نعم أيام العيد أيام فرح وقد يحصل اجتماع، وإنما التحديد الذي قد حصل وصار في العالم ليس في اليمن فقط بل في العالم، ما مر بنا حديث ولا أثر لا فيما جمع في ذلك مما يتعلق بالتهاني، ولا في غير ذلك؛ أنهم كانوا يتحرون في الأعياد أن هذا يزور أخاه، وهذا عمه وهذا خالته، هذا التحري فيه نظر، والذي يزور رحمه يزور قريبه في أي وقت كان، ومن زاراه أكرمه، ومن هنأك هنئه، فإن قال: تقبل الله منا ومنكم، فقل: تقبل الله منا ومنكم، كذا كان الإمام أحمد إذا قال له أحد ذلك، يقول ذلك، وهذا داخل تحت أمور التحايا في الجملة، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾; [النساء:86]، لا سيما وأنت تعلم أنه قد جاء عن واثلة وعن أبي أمامة وجاء عن بعض السلف رضوان الله عليهم.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(2) رواه البخاري (6018)، ومسلم (47).
(3) رواه البخاري (6019)، ومسلم بعد حديث رقم (1726)، باب الضيافة.

********
الزيارة في العيد(1)
السؤال: إذا اعتاد الناس على أن من لا يزور أهله في العيد يعتبر قاطع رحم؛ فهل تكون الزيارة عند ذلك واجبة؟
الإجابة:
ليست بواجبة، لكن يمكنه زيارة رحمه في الوقت المناسب، سواءً قبل العيد أو بعد العيد حسب ما يتهيأ له ويتيسر.. وخاصة عندما يستدعي الأمر ذلك، كأن يكون رحمه مريضًا؛ فهنا الزيارة تتحتم أكثر من أي وقت آخر.
وتحديد الزيارة في أيام العيد، ومن لم يزر رحمه في ذلك اليوم يغضب عليه، هذا لا أصل له.
ـــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل الدروس العامة للشيخ يحيى حفظه الله تعالى (ج).


انتهى بعون الله وتوفيقه.
نسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ الشيخ يحيى الحجوري ويرفع قدره ويزيده من فضله.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.


*************
لتحميل الأسئلة مرتبة ومنسقة على صيغة (pdf):
http://sobolalsalam.net/book/ahkamal3edin.pdf منقول من سحاب

زكريا عبدالله النعمي
09-10-2010, 11:53 PM
فوائد طيب ومهمة جزاك الله خيراً على ماقمت به من نقل
شكر الله لك
وحفظ الله الشيخ الحجوري من كل سوء

يثبت الموضوع

الشاعر أبو رواحة الموري
11-05-2011, 09:06 PM
جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمن على نقل هذه الفوائد القيمة