المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملاحظات عقدية على الجزء الأول من كتاب ((العجالة في شرح الرسالة)) للشيخ بن حنفية العابدين-سدده الله تعالى-


عبد الحق آل أحمد
08-03-2010, 02:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

[ ملاحظات عقدية على الجزء الأول من كتاب ((العجالة في شرح الرسالة)) للشيخ بن حنفية العابدين-سدده الله تعالى- ]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله صوحبه أجمعين:

فهذه بعض الملحوظات العقدية عرضت أثناء القراءة في كتاب (العجالة..) للشيخ بن حنفية - سدده الله-، استحسنت نشرها بعد تقييد الكثير من الفوائد العلمية في هذا الشرح المفيد بإذن الله تعالى ولعل الله ييسر نقل بعض الفوائد ، كما أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الملحوظات الكاتب لها والقاري، وقد قيدتها على الحواشي وليس قصدي التطويل إنما مجرد التنبيه، والله الموفق للصالحات:

1-انصاف للشيخ بن حنفية: الشيخ بن حنفية -سدده الله-ردّ على الغماري مجازفته بنفي الإيمان عن عموم الناس وتكفيرهم بالجملة عند نقله لكلام له في تعظيم الدليل والرد على من هجره تحت دعاوي مختلفة (1/ص:52-العجالة).

2-تزهيد بارد في بعض الكتب لأهل السنة: كما في قول الشيخ العابدين أنه لم يكن بحاجة إلى معرفة عقيدة أهل السنة والجماعة من كتب لم يكن يعرفها فاطلع عليها في مكتبة مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-مما كتب في اواخر القرن الثاني ككتاب الإيمان ومعالمه للحافظ ابن سلام-رحمه الله-وأصول السنة للإمام أحمد رحمه الله ينظر (1/ص:54-العجالة).

3-مخالفة الدليل الشرعي بجعله رضا الله-تعالى- أعلى نعيم الجنة وهو مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة أن النظر إلى وجه الرحمن-جل وعلا-هو أعلى نعيم الجنة. وقد ناقض ما ذكره في (1/ص:58-العجالة) فيما قرر بأن أعظم ما يكرم به الله تعالى أولياءه في الجنة النظر إلى وجهه الكريم كما في (1/ص:210-العجالة).

4-عذر بارد : لمن قال عن معنى (لا إله إلا الله): "لا إله موجود غير الله " وهذا خطأ قطعا وإن التمس له المعاذير بشبهة في التعريف لكن معنى كلمة التوحيد وضحه أهل السنة بما لا يحتاج لتبريرات وأعذار باردة لمن خالف فيها. (1/ص:116-العجالة).

5-كلام موهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد يشفع لبعض الكفار بسبب شفاعته لعمه أبي طالب كما في (1/ص:206-العجالة).

6-موافقة الشيخ بن حنفية للمرجئة في باب الإيمان وعدم تحريره لمذهب السلف فيه: فقد عرف الإيمان لغة بالتصديق فقط كما في (1/ص:219-العجالة)، وجعله العمل شرط كمال في الإيمان كما في (1/ص:223-العجالة).وقد رد شيخ الاسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-هذه الأقوال كما في كتابه (الإيمان)،

قال عبد الحق آل أحمد-عفا الله عنه-تمت بتاريخ: الثلاثاء/03/رجب/1431هـ المصادف لـ: 15/06/2010م. بعد صلاة العشاء، وتم تبييضها على الاصل هذا اليوم الاثنين بتاريخ: 22/شعبان/1431هـ. الجزائر.