المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهافت فـي لظى الحزبية


الشاعر أبو رواحة الموري
04-05-2009, 12:35 PM
تَهافُتٌ فـي لَظى الحزبية


ألا يا شِّعرُ فلْتُلْقِ السلاما **** على قومٍ مضوا كانوا كِراما
ألا يا شِّعرُ ذكِّرني بكعْبٍ **** وحسِّانٍ فقـد قـادوا الزِّماما
يقول رسولُنا : حسَّانُ سدِّدْ **** وروحُ القدْسِ يحدوكم أَماما
وذا ابنُ رواحةٍ مَنْ عاش دهراً **** ينافح بل غدا فيهم حُسَاما
فذاك كلامه كأشدِّ وقْعٍ **** على الكفار يرشُقُهم سهاما
فما عرفوا التحزُّبَ ذات يومٍ **** ولا عرفوا التدلُّل والغراما
ولا عرفوا السِّبابَ ولا الرزايا **** ولا عرفوا الشتائِمَ والضِّراما
وليس الطعنُ منهجَهم ولكنْ ****بُدُورٌ حسْبُها كشَفتْ ظلاما

وعاش طريقَهم في الدرب قومٌ **** جحافلةٌ بِهم دِيني تَسامى
فذاك ابنُ الأمير فلا تسلْني ***** عن الشِّعر العظيم إذا ترامى
وجئتُ لعصرنا لأبثَّ شِّعراً **** فهل في الشِّعر من أمسى إِماما؟
فما اكتحلتْ عيونٌ منْذُ دَهْرٍ **** بشاعر سُنةٍ يـمضي أماما
فكمْ شخصٍ تحدَّر من عُلُوٍّ **** فليس بثابتٍ قل لي علاما؟
أحمد المعلم
فذاك ابنُ المعلم كم تدلَّـى **** بأبياتٍ جيادٍ واستهاما
ويـمدحُ سنةَ المعصومِ جهراً **** ويعليها ويرفعُها مقاما
وآخر قوله : إني بـريءٌ **** من الأبيات لن ألقيْ كلاما
محمد المهدي
وذا المهديُّ كمْ أمسى رهيناً ****حبيسَ الشِّعر يرسِلهُ قَتاما
له قولٌ بليغٌ ذو لسان ٍ *****عليمٍ مُصْلَتٍ يبدو سِهاما
فكم طَعَنَ المشايخ حين غدْرٍ ****أليس الطَّعنُ في ديني حراما؟
فَيَلْمِزُ مُقْبِلاً بغليظ قولٍ ****وليس بتاركٍ شيخيْ الإماما
وذا عبد العزيز أتَتْ سهامٌ**** لتجعـلَهُ رمـاداً أو رُكاما
فلما كان قولُكَ قَوْلَ إثم ٍ**** تَهدَّمَ صرْحُه وغدا حُطاما
وعاد الشِّعر مخسوءاً ذميماً ****ليضْربَ وجْـهَ قائِلهِ قَتاما
وعاش الكلُّ مرفوعاً كريماً ****وبات الذُّلُّ يكسوكم ظلاما

أيا مهدي كمْ كُتِبتْ مئاتٌ ****من الأبيات بل صارتْ سِهاما
وقد جَمَعتْ من الأفكار حتى**** تلبَّد جمـْعُها وغدا غماما
فأمطَرَتِ الغمامُ بلا رُعودٍ ****روائح زَحزَحتْ عنك اللِّثاما
فلو جرَّعْتَ شيطاناً مريداً**** بذي الأفكار لم يَقْبَلْ طَعاما
وسوف تراه قد ألقاه قيئاً**** وقال : نذرْتُ للمولى صياما

فهل بالشِّعر يا مهديُّ تُزري**** بأمَّتنا وتمتدح اللِّئاما؟
فليس الشِّعر بالأوزانِ لكنْ**** جميلُ الشِّعر مَنْ مدحَ الكراما
وليس الشِّعر أغنيةً بِلَيلى**** ولكنْ منهجٌ يعلو مقاما
فكلُّ الشرِّ في حزْبٍ مِقيتٍ**** وتخطيطٍ خفيٍّ قد تَعامى

تَهافَتَ في التحزُّب غيرُ شخصٍ ****وذا المهديُّ أولُهم زِحاما
أما قد كنتَ يا مهديُّ دهراً ****مليءَ الكفِّ من علْم تسامى
ففي يُسْراك شرحٌ للبخاري ****وذي اليمنى تردُّ بها السلاما
وتحملُ تارةً في الإبْط كُتْباً ****وهاك جعلتَها صُحُفاً رُكاما
جعلْتَ جرائداً في البيت زاداً ****وجمـْعُ المال حقٌّ لليتامى
وتُخفي تـحتَه نَهجاً دفيناً ****نصَبْتَ له المنازل والخياما
عبد الله الحاشدي
وذاك الحاشديُّ غدا قتـيلاً ****لحزبٍ بعدما صار الإماما
فكمْ للبيهقيِّ رفعْتَ رأسـاً ****بتحقيقٍ تُعِزُّ به الأناما
فجاءك شيخُنا يحبوك مدْحـاً**** بِتَقدمةٍ ويُعليكم مقاما
وبعد ثنائه ومديـحٍ قولٍ ****وكنتَ رديفَه عاماً فعاما
أتاك الحزبُ في صُوَرٍ حِسَانٍ**** وأموالٍ فألقيتَ الحساما
وأظهرْتَ الوِدادَ لما أرادوا**** فغاب البدْر حين بدا تماما
عبد المجيد الريمي
وذا الريميُّ قد أبدْى وِداداً**** لأهل الحق حين أتى غلاما
وبعد لقائه القرنيَّ يوماً**** بأمريكا فقد أَرْخى الخِطاما
فعادَ منظماً يدعو رُوَيَداً**** ويُظهر فكره عاماً فعاما
فذاك الانتخابُ به اجتهادٌ**** ويبدو الطعن في شيخي سهاما
فذلك مقبلٌ مأفونُ شَعْبٍ**** سيُسألُ عن مقالته لزاما
ويمدح منهجَ الإخوانِ جهراً**** يعودهمُ إذا وجدوا زُكاما
عبد الله الأهدل
وذاك الأهدليُّ أتى قريباً**** لينشُرَ منهجاً حتى يُقاما
فكان بمكةٍ يُزْجي نشيداً**** وبين ربوعنا كشَف اللِّثاما
فكم من منشدٍ جعلوه شيخاً**** ليرمي في مشايخنا السهاما
محـمد البيضاني
وذاك محمدٌ صهرٌ قريبٌ ****مِن البيضا به نَلقى السِّقاما
تشبَّعَ بالتحزُّبِ كُلَّ يومٍ**** يناصره وقدْ قادَ الزماما
فقد جعلوه يطْعن خير شيخٍ**** بِهذي الأرض إذ صار الإماما
ويكتُبُ فيه تأليفًا شنيعاً ****أليس كتابهُ هذا حراما
بلىَ والله إن به حراماً**** سيظهر حينما يلقى الزِّحاما
عقيل المقطري
وذاك المقطريُّ فلا تسلْني**** عن التَّحقيق إذْ كان الهُماما
فذاك الصارمُ المنكيُّ أمسى ****قريرَ العين فوَّاحَ الخزامى
ألا يا مقطريُّ فأينَ عقلٌ**** يعودُ بكم إلى نَهجٍ ترامى؟
علومٍ زهرُها قد فاحَ مِسْكاً**** وخِلانٍ بِهم تلقى النَّشامى
تُقدِّمُ مجْلِساً للحزب يوماً ****على الدرس الذي حقا ًتسامى
لقد جعلوك جوَّالاً حثيثاً **** تجوبُ الأرضُ هل قلتُم علاما؟
عبد الله الحميري
وذاك الحميريُّ بدا ذكياً**** وقد ألقى على شيخي الوساما
له شعرٌ رقيقٌ ذو طباعٍ**** تعالت ْ في الأُلى تجلو الظلاما
رأيتك يا ابنَ غالبَ ذا بيانٍ ****كشفْتَ به المحلَّلَ والحراما
ولم تَلبْثْ بأن أغراك حزبٌ**** بأموالٍ فأرخَيْتَ اللِّجَاما
وضاع العلْمُ واستبدلتَ جهلاً ****كذاك العقلُ ولَّـى ما استقاما

فجاءك شيخُنا يحبوكَ نُصْحاً**** بقمْعِ معاندٍ نصَحَ الأناما
وكان بردِّه رفقٌ عظيمٌ**** وإشفاقٌ بمن عقَّ الكراما
يسلِّي نفسَه بصنيعِ قومٍ**** تولوَّا حسْبهم سَلُّوا الحساما
فذا السُّبُكيُّ أولُهم طِعاناً**** بشيخ حافظٍ كان الإماما
هو الذهبيُّ كالذَّهبِ المصَّفى**** ويُطعَنُ بعد ما أمسى عظاما
فلم تقبلْ لشيخِك أيَّ نُصْحٍ ****وعِشتَ مضيَّعاً تقْفُو اللِّئاما
تحذير
رأيتَ الشِّعْرَ مِقْداماً أبـياًّ**** يَكِرُّ على التحزُّب ما استقاما
وقد أرْخَى العِنَان فلا تسلني**** بسُرْعته إذا وجد انقساما
سمعتُ صهيلَه يسمو عُلُواً ****فقمْتُ أجرُّ للخْلفِ اللِّجاما
فناداني بحمحمةٍ وصوتٍ ****وقد سمع الأوامرَ والكلاما
وإذ في وجهه جُرحٌ عميقٌ**** يترجمه بصوتٍ قد تنامى

فذي الفرقانُ قد صارتْ لفيفاً ****من التجريحِ لم تُبقِ الكراما
جريدةُ فُرْقةٍ لا خيرَ فيها**** تفرِّقنا وتطعنُنا نياما
تنالُ من الكواكب في سماءٍ **** ليخفى نورُها في الأرض عاما
فقُلْ : هيهاتَ أن يصلوا نجوماً **** فشمْسُ الخير تجعلُهم رُكاما
ألا يا شِعْرُ سدِّدْ كلَّ سهمٍ**** إلى من عاش حزبيًّا وهاما
سيظْهرُ كُلُّ حقٍّ في زمان ٍ**** ومَنْ للحزب قد صاروا ندامى
خـــاتمــــة
إليكَ مشايخاً في الأرض عَزُّوا**** بنصرةِ سنةٍ جمَعوا الأناما
بلادُ الشام قد أمستْ عروساً **** مجمَّلةً بأعْطار الخُزامى
فناصر ديننا أعني ابنَ نوحٍ**** تَهلَّلَ باسماً يُلقي السَّلاما
وفي أرض الحجازِ ترى ابنَ بازٍ**** وقد حازَ المهابةَ واستقاما
وذا الفوزان فاز بكلِّ دربٍ**** رشيدٍ يجعل الباغي حطاما
كذا النجميُّ نجمٌ قد تبدَّى ****فيجلو نورُهُ ذاك الظلاما
وعاشتْ يثربٌ تزداد أُنْساً **** فإن ربيعها للخير راما

وذاك الوادعيُّ بأرض قومي**** قويُّ الجأش يزدادُ اقتحاما
فذي دماجُ قد صارت مَعيناً**** لتروي كُلَّ عَطْشانٍ أقاما
وذاك العبدلُّي لقد تسامى **** وفي أرض الحديدة قد ترامى
ومعْهدُ مَفْرق أمسى عظيماً **** فذا البرعيُّ قاد به الزماما
ومعْهدُ معبرٍ أضحى شديداً **** على الأحزاب أبقاهم ندامى
فإن به أبا نصر ومن لي **** بِهمَّته إذا وجَدَ الكراما؟
وصلى الله ما لاحتْ نجومٌ **** على مَنْ عاشَ يحدونا السلاما

دماج - صعدة
في يوم الإثنين الموافق 14/3/1417 هـ
بقلم الشاعر/ أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله


تهافت في لظى الحزبية
بصوت الشاعر
أبي رواحة
عبد الله بن عيسى الموري
يمكنك تحميلها من المرفقات

أكرم بن نجيب التونسي
06-02-2009, 02:18 PM
الأخ الفاضل أبو رواحة : أحسن الله إليك و بارك فيك

و نسأل الله الثبات على المنهج السلفي و أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا

الشاعر أبو رواحة الموري
06-02-2009, 06:52 PM
اللهـــــــــــــــــــــم آميـــــــــــــــــــــــــــــــن

زكريا عبدالله النعمي
06-19-2009, 03:28 PM
جزاكم الله خيرا على هذا البيان الجرئ والتحذير الواضح
من المخالفين ولو كانوا أقرب الناس

الشاعر أبو رواحة الموري
07-02-2009, 09:03 PM
وأنتم جزاكم الله خيرا
نعم إنه الدين فالحق أبلج والباطل لجلج

أبو البراء محمد بن رمضان
08-03-2009, 03:34 AM
ما شاء الله

أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي
08-03-2009, 11:27 AM
جزاك الله خيرا ...

أحمد البوسيفي الليبي
08-03-2009, 12:20 PM
وأنتم جزاكم الله خيرا
نعم إنه الدين فالحق أبلج والباطل لجلج

نسأل الله أن يبارك فيكم

الشاعر أبو رواحة الموري
12-20-2009, 10:19 AM
أخي البراء بن رمضان
وأبا عبد الرحمن السبداوي
وأحمد البوسيفي
أشكر لكم مروركم العاطر
سائلا المولى أن يبارك فيكم

أبو أحمد علي بن أحمد السيد
04-02-2010, 03:08 PM
جزاك الله خيرا يا شاعر أهل السنة على صدعك بالحق وتبيينه للناس

قد بين الشيخ بيانا شافيا *** ووضح الحق وضوحا كافيا

وشرح الحجة شرحا وافيا *** فكله بنصرة موافيا

ونقول لمن لم يعرف حقيقة هؤلاء القوم

من لم يقنعه الحجة والدليل فليقنعه الواقع الحزبي الذليل


قد وضح الأمر وضوحا لا خفا *** يا رب فاشفهم وعجل بالشفا

الشاعر أبو رواحة الموري
05-22-2010, 02:10 PM
بارك الله فيك أخي أبا أحمد السيد على كلماتك العذبة التي تحمل النصح للمخالفين والمحبة لأهل السنة
وقد افتقدناك ايها الأخ الفاضل على غير العادة