المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصح والبيان لعظم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستلاً من أضواء البيان .


أبو المقداد ربيع بن علي الليبي
06-18-2010, 11:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين وعليه التكلان

الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه ومن والآه

أما بعد: فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله جل وعز على علم وبصيرة أصل عظيم من الأصول الدعوة السلفية وأوجبها ، حتى ألحقه بعض العلماء بالأركان التي لا يقوم بناء الإسلام إلا عليها، وإنما أرسلت الرسل وأنزلت الكتب للأمر بالمعروف الذي رأسه وأصله التوحيد، وللنهي عن المنكر الذي رأسه وأصله الشرك والعمل لغير الله .إذ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى يتوقف قيام الدين، فلولاه ما قام الإسلام، ولا ظهر دين الله، ولا علت كلمته، ويتوقف أيضًا قيام الدولة الإسلامية واستقامتها وصلاحها على القيام به، كما أن صلاح العباد متوقف على القيام به.
بل إن صلاح العباد جميعهم يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ إن صلاح العباد ومعائشهم في طاعة الله ورسوله، ولا يتم ذلك إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبه صارت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس كما قال جل وعلا: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }1 ولا يرى تركه والمداهنة فيه إلا من أضاع حظه ونصيبه من العلم والإيمان، فما أَجَلَّ هذا الأصل وما أَعْظَمَهُ وأخطر شأنه في الإسلام؟2 .
وبينما أنا أقرأ في كتب [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ]للعلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله فوجدته قد بسط القول في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأظنه والله أعلم قد وفَّى الموضوع حقه، فأحببت أن أنقل ما قاله وفصّله لتعم الفائدة في هذا الباب أَلاَ وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله أسأل أن ينفع به الجميع إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قال رحمه الله تحت قول الله تعالى: {ياأيها الذين آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم }3 .
قال : قد يتوهم الجاهل من ظاهر هذه الآية الكريمة عدم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن نفس الآية فيها الإشارة إلى أن ذلك فيما إذا بلغ جهده فلم يقبل منه المأمور ، وذلك في قوله { إِذَا اهتديتم إلى الله} ، لأن من ترك الأمر بالمعروف لم يهتد ، وممن قال بهذا حذيفة ، وسعيد بن المسيب ، كما نقله عنهما الألوسي في تفسيره ، وابن جرير ، ونقله القرطبي عن سعيد بن المسيب ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، ونقل نحوه ابن جرير عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وابن مسعود .
فمن العلماء من قال : {اهتديتم إلى} أي أمرتم فلم يسمع منكم ، ومنهم من قال : يدخل الأمر بالمعروف في المراد بالاهتداء في الآية ، وهو ظاهر جداً ولا ينبغي العدول عنه لمنصف .
ومما يدل على أن تارك المر بالمعروف غير مهتد ، أن الله تعالى أقسم أنه في خسر في قوله تعالى : { والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر } [ العصر : 1-3 ] فالحق وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبعد أداء الواجب لا يضر الآمر ضلال من ضل . وقد دلت الآيات كقوله تعالى : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً } [ الأنفال : 25 ] ، والأحاديث على أن الناس إن لم يأمروا بالمعروف ، ولم ينهوا عن المنكر ، عمهم الله بعذاب من عنده .
فمن ذلك ما خرجه الشيخان في صحيحهما عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النَّبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً مرعوباً يقول : « لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم ياجوج ومأجوج ، مثل هذه وحلق بأصبعيه الإبهام ، والتي تليها » فقلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : « نعم إذا كثر الخبث »4 .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال : « مثل القائم في حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ، ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا ، هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً » ، أخرجه البخاري والترمذي .
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية { ياأيها الذين آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم } [ المائدة : 105 ] وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن رأى الناس الظالم فلم يشأخذوا على يده ، أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه »
مسائل تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

المسالة الأولى : اعلم أن كلا من الآمر والمأمور يجب عليه اتباع الحق المأمور به ، وقد دلت السنة الصحيحة على « أن من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله أنه حمار من حمر جهنم يجر أمعاءه فيها » .
وقد دل القرآن العظيم على أن المأمور المعرض عن التذكرة حمار أيضاً ، أما السنة المذكورة فقوله صلى الله عليه وسلم « يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون : أي فلان ما أصابك ، ألم تكن تامرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ، فيقول : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه » ، أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما .
ومعنى تندلق أقتابه : تتدلى أمعاؤه ، أعاذنا الله والمسلمين من كل سوء ، وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « رأيت ليلة أسرى بي رجالا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمِ بِمَقَارِيضَ مِن نار كلما قُرِضَتْ رجعت فقلت لجبريل : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء خُطَبَاء من أمتك كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون » أخرجه الإمام أحمد ، وابن ابي شيبة ، وعبد بن حميد والبزار ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن حيان وابن مردويه والبيهقي ، كما نقله عنهم الشوكاني وغيره . وعن ابن عباس رضي الله عنهما « أنه جاءه رجل فقال له : يا ابن عباس إني اريد أن آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، فقال ابن عباس : أو بلغت ذلك؟ فقال أرجو ، قال : فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله فافعل ، قال : وما هي؟ قال قوله تعالى : { أَتَأْمُرُونَ الناس بالبر وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } [ البقرة : 44 ] الآية ، وقوله تعالى : { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } [ الصف : 3 ] ، وقوله تعالى عن العبد الصالح شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام { وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } [ هود : 88 ] الآية ، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، كما نقله عنهم أيضاً الشوكاني وغيره .
واعلم أن التحقيق أن هذا الوعيد الشديد الذي ذكرنا من اندلاق الأمعاء في النارن وقرض الشفاه بمقاريض النار ، ليس على الأمر بالمعروف . وإنما هو على ارتكابه المنكر عالماً بذلك ، ينصح الناس عنه ، فالحق أن الأمر بالمعروف غير ساقط عن صالح ، ولا طالح ، والوعيد على المعصية ، لا على الأمر بالمعروف ، لأنه في حد ذاته ليس فيه إلا الخير ، ولقد أجاد من قال :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

فإن نجحت هذه الطريق فبها ونعمت ، وهو المطلوب وإن لم تنجح تعينت طريق القسوة بالسيف حتى يُعبد الله وحده وتُقام حدوده ، وتُمتثل أوامره ، وتُجتنب نواهيه ، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبينات وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب والميزان لِيَقُومَ الناس بالقسط وَأَنزْلْنَا الحديد فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } [ الحديد : 25 ] الآية .
ففيه الإشارة إلى أعمال السيف بعد إقامة الحجة ، فإن لم تنفع الكتب تعينت الكتائب ، والله تعالى قد يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
المسألة الثالثة : يشترط في جواز الأمر بالمعروف ، ألا يؤدي إلى مفسدة أعظم من ذلك المنكر ، لإجماع المسلمين على ارتكاب أخف الضررين . قال في مراقي السعود :
وارتكب لأخف من ضرين ... وخيرن لدى استوا هذين

ويشترط في وجوبه مظنة النفع به ، فإن جزم بعدم الفائدة فيه لم يجب عليه ، كما يدل له ظاهر قوله تعالى : { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذكرى } [ الأعلى : 9 ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم « بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ، ودع عنك أمر العوام ، فإن من ورائكم أياماً ، الصابر فيهن كالقابض على الجمر ، للعامل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم » ، وفي لفظ قيل : يا رسول الله أجر خمسين رجلاً منا ، أو منهم قال : « بل أجر خمسين منكم » ، أخرجه الترمذي ، والحاكم وصححاه ، وأبو داود وابن ماجه وابن جرير ، و البغوي في معجمه ، وابن أبي حاتم ، والطبراني وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، وقال الراوي هذا الحديث عنه أبو أمية الشعباني ، وقد سأله عن قوله تعالى : { عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ } والله لقد سألت عنها خبيراً ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « بل ائتمر » إلى آخر الحديث .
وهذه الصفات المذكورة في الحديث من الشح المطاع والهوى المتبع الخ مظنة لعدم نفع الأمر بالمعروف . فدل الحديث على أنه إن عدمت فائدته سقط وجوبه .
تنبيه
الأمر بالمعروف له ثلاث حكم :
الأولى : إقامة حجة الله على خلقه ، كما قال تعالى : { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل } [ النساء : 165 ] .
الثانية : خروج الآمر من عهدة التكليف بالأمر بالمعروف ، كما قال تعالى في صالحي القوم الذين اعتدى بعضهم في السبت ، { قَالُواْ مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ } [ الأعراف : 164 ] الآية ، وقال تعالى : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } [ الذاريات : 54 ] ، فدل على أنه لو لم يخرج من العهدة ، لكان ملوماً .
الثالثة : رجاء النفع المأمور ، كما قال تعالى : { مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [ الأعراف : 164 ] ، وقال تعالى : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ المؤمنين } [ الذاريات : 55 ] ، وقد أوضحنا هذا البحث في كتابنا ( دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب ) في سورة الأعلى في الكلام على قوله تعالى{ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذكرى } [ الأعلى : 9 ] ، ويجب على الإنسان أن يأمر أهله بالمعروف كزوجته وأولاده ونحوهم ، وينهاهم عن المنكر . لقوله تعالى : { ياأيها الذين آمَنُواْ قوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً } [ التحريم : 6 ] الآية ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيَّته » ، الحديث .
المسألة الرابعة : اعلم أن من أعظم أنواع الأمر بالمعروف كلمة حق عند سلطان جائر ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « أفضل الجهاد كلمة تدل عند سلطان جائر » ، أخرجه أبو داود ، والترمذي ، وقال : حديث حسن .
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه : أن رجلاً سأل النَّبي صلى الله عليه وسلم ، وقد وضع رجله في الغرز : أيُّ الجهاد أفضل؟ قال : « كلمة حق عند سلطان جائر » رواه النسائي بإسناد صحيح .
كما قاله النووي رحمه الله ، واعلم أن الحديث الصحيح قد بين أن أحوال الرعية مع ارتكاب السلطان ما لا ينبغي ثلاث :
الأولى : أن يقدر على نصحه وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر من غير أن يحصل منه ضرر أكبر من الأول ، فآمره في هذه الحالة مجاهد سالم من الإثم ، ولو لم ينفع نصحه ويجب أن يكون نصحه له بالموعظة الحسنة مع اللطف . لأن ذلك هو مظنة الفائدة .
الثانية : ألا يقدر على نصحه لبطشه بمن يأمره ، وتأدية نصحه لمنكر أعظم ، وفي هذه الحالة يكون الإنكار عليه بالقلوب ، وكراهة منكره والسخط عليه ، وهذه الحالة هي أضعف الإيمان .
الثالثة : أن يكون راضياً بالمنكر الذي يعمله السلطان متابعاً له عليه ، فهذا شريكه في الإثم ، والحديث المذكور هو ما قدمنا في سورة البقرة عن أم المؤمنين ، أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال : « إنَّه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن كره فقد برئ ، ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع ، قالوا : يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة » أخرجه مسلم في صحيحه .
فقوله صلى الله عليه وسلم « فمن كره » يعني بقلبه ، ولم يستطع إنكاراً بيد ولا لسان فقد برئ من الإثم ، وأدى وظيفته . ومن أنكر بحسب طاقته فقد سلم من هذه المعصية ، ومن رضي بها وتابع عليها ، فهو عاص كفاعلها .
ونظيره حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند مسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان »5 وقوله في هذه الآية الكريمة { عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ } صيغة إغراء يعني : الزموا حفظها كما أشار له في ( الخلاصة ) بقوله :
والفعل من أسمائه عليك ... وهكذا دونك مع إليك6



والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

1-سورة آل عمران آية: 110.
2 -انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ج28 ص75 -67 وص306، وانظر الدرر السنية في الأجوبة النجدية جـ7 ص33 -34.
3-سورة المائدة الآية :105.
4-أخرجه البخاري
5-أخرجه مسلم.
6-[ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ][129/136].