المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكــــــــــــــــــم الآذان الاول يوم الجمعة للإمام الوادعي رحمه الله!!!! ...


أم جابر السلفية
05-18-2010, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم الأذان الأول يوم الجمعة للشيخ مقبل رحمه الله تعالى

هل الآذان الأول يوم الجمعة بدعة ؟

إن البخاري روى في صحيحه من حديث السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان له مؤذن يأذن أذان واحد أو بهذا المعنى: ذكره البخاري في كتاب الجمعة فلما أن كثر الناس وهو من حديث السائب بن يزيد رحمه الله تعالى أمر عثمان مناديا آخر ينادي من على الزوراء وهي مكان في سوق والذي فعله عثمان رضي الله عنه من أجل أن يحضر الناس ويتأهبوا لصلاة الجمعة فهذا اجتهاد من عثمان رضي الله تعالى عنه وقد قال ابن عمر كما في مصنف ابن أبي شيبة أن الأذان الأول يوم الجمعة بدعة .

وأما حديث "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" فأحسن من تكلم عليه فيما اطلعت عليه أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد رحمه الله تعالى الشهير بابن حزم قال: إما أن نأخذ بسنن الخلفاء الراشدين كلها فهذا لا سبيل إليه لأنهم قد اختلفوا وإما أن نردها كلها فهذا ضلال مبين لأن من سننهم ما هو موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وإما أن نأخذ من سننهم ما كان موافقا لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال وهذا هو قولنا ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه "التوسل والوسيلة" ما معناه ليس لأحد سنة مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهكذا يذكره الحاكم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية يذكره عن يحيى بن آدم أنه قال لا سنة لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وإنما كان يقال : سنة أبي بكر وعمر من أجل أن يعلم أن تلك السنن كان يعمل بها في عهد أبي بكر وعمر ورب العزة يقول في كتابه الكريم "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" ويقول "اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ" الأعراف 3

وأما حديث "اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر"
فهذا أيضا ليس داخلا في الموضوع لأن عثمان هو أول من ابتدأ به ثم الذي نعتقده أن الحديث ضعيف لأنه من رواية ربعي بن حراش عن حذيفة وهو لم يسمعه من حذيفة وأيضا مولى ربعي مبهم لا يعرف.

فعرف من هذا أن الأذان الأول ليس بسنة وترتب على هذا أمر آخر وهو الركوع بين الأذانين ربما استدل مستدلون بحديث "بين كل أذانين صلاة" ولكن قد عرفت أن الأذان الأول لم يثبت: والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا صعد المنبر ابتدأ خطبته أما التسليم فقد وردت فيه أحاديث لا يخلوا حديث منها عن مقال لكن هي بمجوع طرقها صالحة للحجية برتبة الحسن فعرف من هذا أن الأذان الأول ليس بسنة ولا ينبغي أن يفعله المسلم وإنما اجتهد عثمان والاجتهاد قد يصيب وقد يخطئ والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".
يقول "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة" بل يقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" رواه الطبراني وابن أبي عاصم من حديث أنس وقال الحافظ المنذري : إن سنده حسن.

من كتاب اجابة السائل على أهم المسائل ص 333

وفي كتابه النفيس غارة الأشرطة ط مكتبة صنعاء الأثرية جزء 2 ص 99
سائل : هل كل صاحب بدعة مبتدع ؟ وما التلازم بين البدعة والمبتدعة ؟
الجواب لا ، وليس كل صاحب بدعة مبتدع ، فعثمان رضي الله عنه أمر بالاذان الأول من الزوراء وكان عبدالله بن عمر اذا دخل مسجدا يؤذن فيه بالاذان الأول تركه وقال : إنه مسجد بدعة ومع هذا فهو لا يقول إن عثمان مبتدع ، بل عثمان اجتهد ومن بعد عثمان اذا ظهرت الأدلة وقلد عثمان على هذا فهو يعد مبتدعا لأن التقليد نفسه بدعة كما قال الصنعاني :
واقـــبــــح من كل ابتداع ســمعته **** وأنكـاه للقلب الموفق للـرشـد
مذاهب من رام الخـلاف لبعضها ****يعض بأنياب الاساود والاسد
الى آخر الابيات .

ثم يقول ان التقليد لم يحدث الا بعد القرون المفضلة .

منقول من شبكة سحاب :

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=378309

بنت العمدة - أم الشيماء
05-18-2010, 05:35 PM
أحسنت أحسن الله إليك أختي أم جابر وجزاك بالحسنى
على هذا الموضوع الحديثي الفقهي الماتع وعلى هذا النقل الهام الرائع


ولا يكاد ينقطع عجبي من أناس لم يجرؤوا على أن يردوا على الإمام الوادعي رحمه الله
ولما قال بهذا الفقه طلابه الأفاضل صاروا محل النقد والتهم , وما علموا أن النقد لمن قال بهذا الفهم هو نقد بالدرجة الأولى للإمام الوادعي رحمه الله الذي يزعمون احترامه والتأدب معه.

وأعود فأقول : شكر الله لك أختنا الفاضلة ورزقك المولى صلاح السريرة

بنت العمدة - أم الشيماء
05-29-2010, 09:37 PM
وللفائدة أختي أم جابر أنقل هنا للقراء الكرام كلام أهل العلم في حكم هذه المسألة
قال ابن رجب - رحمه الله - في [ فتح الباري ] جـ 5 صـ 451 - 454 عند [ كتاب الجمعة - باب الأذان يوم الجمعة ] : وقد أنكر عطاءٍ الأذان الأول ، وقال :إنما زاده الحجاج، قال :وإنما كان عثمان يدعو الناس دعاء . خرّجه عبد الرزاق ؛ وقال عمرو بن دينار :إنما زاد عثمان الأذان بالمدينة ، وأما مكة فأول من زاده الحجاج، قال :ورأيت ابن الزبير لا يؤذن له حتى يجلس على المنبر ، ولا يؤذن له إلا أذان واحد يوم الجمعة خرّجه عبد الرزاق أيضاً ؛ وروى مصعب بن سلام ، عن هشام بن الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : إنما كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا قعد على المنبر أذن بلالٌ ، فإذا فرغ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من خطبته اقام الصلاة ، والاذان الأول بدعة ؛ وروى وكيع في (( كتابه )) عن هشام بن الغاز ، قال :سألت نافعاً عن الأذان يوم الجمعة ؟ فقالَ : قالَ ابن عمر : بدعةٌ ، وكل بدعة ظلالة ، وإن رآه الناس حسناً.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :لم يكن في زمان النَّبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أذانان : أذان حين يجلس على المنبر ، وأذان حين تقام الصَّلاة.. قال :وهذا الأخير شيء أحدثه الناس بعد.. خرّجه ابن أبي حاتمٍ ؛ وقال سفيان الثوري :لا يؤذن للجمعة حتى تزول الشمس ، وإذا أذن المؤذن قام الإمام عى المنبر فخطب ، وإذا نزل أقام الصلاة ، قال : والأذان الذي كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبي بكر وعمر أذان وأقامة ، وهذا الأذان الذي زادوه محدثٌ.
وقال الشافعي - فيما حكاه ابن عبد البر - : أحب إلي أن يكون الأذان يوم الجمعة حين يجلس الإمام على المنبر بين يديه ، فإذا قعد أخذ المؤذن في الأذان ، فإذا فرغ قام فخطب ، قال : وكان عطاءٍ ينكر أن يكون عثمان أحدث الأذان الثاني ، وقال : إنما أحدثه معاوية . قال الشافعي : وأيهما كان ، فالأذان الذي كان على عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهو الذي ينهى الناس عنده عن البيع .

......................

ثم ذكر الحافظ - رحمه الله - أوجه ذلك عند الشافعية والحنابلة ، ثم قال : وقال القاضي أبو يعلى : المستحب أن لا يؤذن الا أذان واحد ، وهو بعد جلوس الإمام على المنبر ، فإن أذن لها بعد الزوال وقبل جلوس الإمام جاز ، ولم يكره ؛ ثم ذكر حديث السائب بن يزيد هذا ؛ ونقل حرب ، عن إسحاق بن راهويه :أن الأذان الأول للجمعة محدث ، احدثه عثمان ، رأى أنه لا يسمعه إلا أن يزيد في المؤذنين ، ليعلم الأبعَدِين ذلك ، فصار سنة ، لأن على الخلفاء النظر في مثل ذلك للناس ؛ وهذا يفهم منه أن ذلك راجع إلى رأي الإمام ، فإن احتاج اليه لكثرة الناس فعله ، وإلا فلا حاجة إليه .

أم جابر السلفية
06-09-2010, 05:41 PM
أحسنت أحسن الله إليك أختي أم جابر وجزاك بالحسنى
على هذا الموضوع الحديثي الفقهي الماتع وعلى هذا النقل الهام الرائع


واليك أحسن ربي أختي الفاضلة أم الشيماءوجزاك احسن بما دعوتِ وأفضل ...
وأعود فأقول : شكر الله لك أختنا الفاضلة ورزقك المولى صلاح السريرة

اللهم آمين ..اللهم آمين ..نسأل الله صلاح الظاهر والباطن




ولا يكاد ينقطع عجبي من أناس لم يجرؤوا على أن يردوا على الإمام الوادعي رحمه الله
ولما قال بهذا الفقه طلابه الأفاضل صاروا محل النقد والتهم , وما علموا أن النقد لمن قال بهذا الفهم هو نقد بالدرجة الأولى للإمام الوادعي رحمه الله الذي يزعمون احترامه والتأدب معه.

لاعليك أخيتي من أهل الإفلاس والتشكيك
وأصحاب القلاقل والفتن
فهذا هو ديدنهم...


وإلا فإن هذه المسألة كغيرها من المسائل
الفقهية ...مسوغ فيها للإجتهاد
والحاكم إن أصاب فله أجران..وإن أخطأ فله أجر..
فرحم الله الإمــــــــام الوادعى طيب ثراه
وحفظ الله طلابه وزادهم علما وفهما وفقها ... ونفع بعلمهم الإسلام والمسلمين .... آمــــــــــين

ولايفوتني أن أشكر لك الإضافة الطيبة
حول المسألة ..جعلها الله في ميزان
حسناتك يوم تلقيه وبسط الله لك في العلم النافع ...آمين

أم صفية السلفية
02-20-2013, 02:10 AM
السؤال الخامس: عثمانرضي الله عنه أتقولون أنه صاحب بدعة ؟


الجواب: والله لا أعلم أحداً قال بهذا من المسلمين، فكيف يقول هذا مسلم أنه صاحب بدعة، مبتدع أبداً، ولكن يقال اجتهد والمجتهد يصيب ويخطئ، ومما اجتهد فيه قطعاً ذلك الآذان الأول في الزوراء الذي جاء فيه حديث السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ في ”صحيح البخاري“ برقم(912) قَالَ: «كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ رضى الله عنهما فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ رضى الله عنه وَكَثُرَ النَّاسُ زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى الزَّوْرَاءِ»، وهذا يفيدك على أن الآذان الأول يقيناً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر، ولا يقول إنه فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أبو بكر أو عمر عالم من العلماء أو شمَّ رائحة السنَّة، الاتفاق على أنه كان في زمن عثمان رضي الله عنه. قال ابن رجب: اختلفوا فيمن أحدثه، فقال: يعني أحدثه عثمان في زمنه، ولم يقل أحد إنه مبتدع، ونقل نقولات على هذا اللفظ.
وقال ابن عمر:
فيما ثبت عنه عند ابن أبي شيبة في ”مصنفه“(2/140)، وغيره أكثر من إسناد:
«أنه بدعة».
وقال ببدعيته جماعة من أهل العلم، نقلنا قولهم في كتاب ”أحكام الجمعة وبدعها“(ص410-422)، دون أن نقول إنه مبتدع البتَّه، ولا يتجرَّأ على هذه الكلمة، هو صحابيٌ مبشَّرٌ بالجنَّة ودائماً وأبداً نحن نقول (ليس في الصحابة مبتدع)، هو عثمانرضي الله عنه مبشّر بالجنة، وتستحي منه الملائكة، زوَّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنتيه، واحدة فماتت، فزوجه بالأخرى، حفر بئر رومة وله بذلك الجنَّة، وجهَّزَ جيش العُسْرَة، و غير ذلك من المفاضل له ثم يقال أنه مبتدع ؟! أقول و الله هذا من الظلم والتلفيقات والأكاذيب التي يتزَّهُ عنها من يتقي الله عزَّ وجلَّ، ومن يحترم العلم الشرعي والحق وأهله.

من موقع الشيخ ــ حفظه الله ــ (http://www.sh-yahia.net/show_fatawa_4004.html)