المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة توجيهية للشيخ ربيع بن هادى ضمن [ اللقاءات السلفية القطرية ] !


أم عائشة السلفية
04-12-2010, 05:33 PM
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif

كلمة توجيهية ضمن [ اللقاءات السلفية القطرية ] !

فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 - 71 ] .

أما بعد :

فيسرني في هذا اللقاء - مع إخوتي في الله وأحبتي فيه - ، أن أتكلم بما ينفعني - إن شاء الله وينفعهم - في هذه الحياة الدنيا والأخره .

وإن أهم الأمور في هذا الدين هو توحيد الله تعالى : توحيد عبادته ، وتوحيد أسمائه وصفاته ، وهذه دل عليها القرآن الكريم والسنة النبوية ، ودعا إليها جميع الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، فهذه الأصول اشترك في الدعوة إليها جميع الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - لأهميتها ، ولأنها أصول أصول الدين ، فلا يقوم الدين إلا بها ، ولا يقبل من أحد عمل إلا إذا قام بها ، والخلاف بين الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إنما حصل في توحيد العبادة ، الذي هو معنى : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، في الرسالة الخاتمة ، وأن نوح رسول الله ، وأن إبراهيم رسول الله ، وأن صالح رسول الله إلى آخره .


جاء جميع الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بهذه الدعوة العظيمة ، لم يتخلف أحد عن الدعوة إليها ، ولاقوا في سبيلها من الأذى ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى ، وقد لبث نوح - عليه الصلاة والسلام - ألف سنة إلا خمسين عامًا ، يدعو إلى هذا التوحيد ، توحيد عبادة الله وإخلاص الدين له ، وإفراده سبحانه وتعالى بالعبادة ، وهو مضمون شهادة : أن لا إله إلا الله ، ألف سنة لم يتجاوزها إلى غيرها ، وقف عندها .

كذلك صالح وهود - عليهم الصلاة والسلام - وإبراهيم ، وغيرهم من الرسل الذين قصهم الله علينا في القرآن ومن لم يقصهم علينا ، والله تبارك وتعالى قص على هذه الرسل بعض الأنبياء وقصصهم ، ولم يقصص عليهم الأخرى ، فيجب علينا أن نؤمن بهؤلاء الأنبياء جميعًا ، من ذكر في القرآن ومن لم يذكر فيه .

من أصول الإيمان : أن نؤمن بهؤلاء الرسل الذين دعو على توحيد الله تبارك وتعالى وإخلاص الدين له ، وأن نحبهم وأن نوالي من يواليهم ونعادي من يعاديهم ، هؤلاء الرسل جاء كل واحد منهم يقول لقومه : ( اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) . [ الأعراف : 59 ] .

( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) . [ النحل : 36 ] .

دعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده سبحانه وتعالى ، وإخلاص الدين له واجتناب الطواغيت : المعبودات التي كانت تعبدها الأمم الضالة ، ولا تزال إلى يومنا هذا - مع الأسف الشديد في العالم - ، ما عدا المسلمين ؛ فإنهم وإن تركوا عبادة الأوثان والأصنام والأحجار ، لكنهم اتخذوا أندادًا مع الله تبارك وتعالى من الأولياء والصالحين - مع الأسف الشديد - ؛ كالروافض والصوفية وغيرهم ممن تابعهم في هذا الميدان الأسود السيئ .

فعلينا : أن نهتم بهذه الأنواع من التوحيد ، ندرسها من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن عقائد السلف - رضوان الله عليهم - ، فقد ألفوا في ذلك ودونوا الكثير ، والكثير من المؤلفات في هذا الميدان لأهميته . وممن سأذكرهم : " السنة " للخلال ، و " الشريعة " للآجري ، و " شرح اعتقاد أهل السنة أو أصول أهل السنة " للالكائي، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتب شيخ الإسلام ابن القيم ، وكتب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وأبناءه وتلاميذهم .

فهذه الكتب ؛ لابد أن ندرسها ، وأن نفقهها ، وأن ندعو الناس إلى مضمونها ، وعندكم كتاب " التوحيد " وشرحه " فتح المجيد " ، و " تيسير العزيز الحميد " ، لأن الضلال حصل من عصور في هذه الأمة ، وواجههم أئمة الإسلام في هذه الانحرافات بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى بالكتابة والخطابة والدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، بل بعضهم جاهد في هذا السبيل ؛ كالإمام محمد بن عبد الوهاب جاهد بالسيف والسنان ، والقلم واللسان - رحمهم الله - .

فلنبدأ في تربية الناس بهذه الأنواع من توحيد الله تبارك وتعالى ، التي هي أصول أصول الدين ، نبدأ بها قبل غيرها ، وإذا استجاب الناس أو الوطن الذي ندعو فيه إلى هذه الأصول العظيمة ننقلهم ، والمسلمون يسهل نقلهم ، فإن المؤمنون بالصلاة والزكاة والصوم والحج مهما بلغوا من الانحراف والضلال ؛ فإنهم يستجيبون لك بسهولة - بارك الله فيكم - .

ولا نتشاغل بالسياسة ، ولا بخرافات الصوفية ، ولا بغير ذلك ، فإن من الدعوات الفاسدة في هذا العصر من يترك هذه الأصول العظيمة ، ويذهب إلى ما يدغدغ به عواطف العوام والجهلة من الخرافات والأساطير ، ويبتعد عن ساحات الدعوة إلى توحيد الله تبارك وتعالى ، طمعًا في حشد الناس حول دعوته ؛ إما دعوة سياسية ، وإما دعوة صوفية خرافية ، وهؤلاء أضروا بالأمة ولم ينفعوهم ، بل حالوا بينهم وبين معرفة دعوة الأنبياء ومناهجهم - عليهم الصلاة والسلام - ، شغلوهم بما عندهم من خرافات وترهات عن الحق الذي جاءت به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، ولا سيما خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - .

فخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهدي الأنبياء ، وقد ذكر الله عددًا من الأنبياء ؛ ثم قال في خاتمة سرد أسمائهم : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ) . [ الأنعام : 90 ] .

هدى الله هؤلاء إلى دينه الحق ؛ إلى توحيده ؛ إلى إخلاص الدين له ، وأمر رسول الله وأمته أن يقتدوا بهؤلاء الأنبياء في التوحيد لله وعبادته ، وإخلاص الدين له وحده ، ودعوة الناس إلى ذلك .

هذه هي دعوة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ، وجاءت الصلاة والزكاة وكثير من التشريعات ، جاءت في الشرائع السابقة ، لكن البدء يكون بالأهم ، فالأهم كما في حديث معاذ - رضي الله عنه - حينما أرسله إلى اليمن ، قال : ( إنك تأتي قوم من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن أطاعوك لذلك ، فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم ، فإن أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، فإنه ليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب ) .

الشاهد من هذا الحديث : أنه وجه معاذًا ، وهو ذهب إلى قوم أهل كتاب ، يؤمنون برسالة موسى - عليه الصلاة والسلام - ، والأنبياء قبله ويقولون : ( لا إله إلا الله ) ، ولكنهم أفسدوا معناها ، أفسدوا معناها ولم يؤمنوا بهذا الرسول الخاتم - عليه الصلاة والسلام - ، فأمره أن يدعوا إلى توحيد الله تبارك وتعالى في طليعة ما يدعوا إليه ، وهي الإيمان برسول الله - عليه الصلاة والسلام - .

وهكذا المصلحون ؛ كابن تيمية ، وغيرهم ممن وجد الشعوب الإسلامية قد انحرفت على أيدي الصوفية والروافض ، بدؤوا بالدعوة إلى التوحيد ، وألفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة والعظيمة ، فنحن نسير على نهج الأنبياء وعلى نهج المصلحين في الدعوة على الله تبارك وتعالى ، هذا الأصل والأصيل في دعوة الإسلام ، ندعو الناس إلى ذلك ، إذا استجابوا لهذه الدعوة وإلى التمسك بكتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، والاعتصام بهما وإلى طاعة هذا الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام - ، الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، فنحب هذا الرسول ونطيعه - عليه الصلاة والسلام - ، نحبه أكثر من أبنائنا وأنفسنا وأموالنا : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وولده ووالده ، والناس أجمعين ) .

فيكون أحب إلينا من هذه الأشياء جميعًا - عليه الصلاة والسلام - ؛ كما نحب أصحابه الكرام - رضوان الله عليهم - ، وأهل البيت المستقيمين على منهجه ، نحبهم ونقدمهم على أنفسنا وأبنائنا وأولادنا - رضوان الله عليهم - ، فالصحابة الكرام يستحقون منا كل التقدير وكل حب ، فإنهم هم الذين بلغونا هذا الدين ، هم الذين نشروا هذا الدين ، هم الذين بذلوا مهجهم وأموالهم في نشر هذا الدين - رضوان الله عليهم - ، في حياة رسول الله ومن بعده حتى دان لهم في ذلك الوقت أكثر الأمم فرضوان الله عليهم ، فلنعرف قدرهم ومكانتهم - رضوان الله عليهم - .

وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من النيل منهم ( لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ) ، نحب هذا الرسول ، ونحب الصحابة الكرام ، وأهل بيته العظام - رضوان الله عليهم - من أجل الله .

نحب الله لذاته ، ونحب الرسل ، ومنهم خاتم الأنبياء - عليه الصلاة والسلام - ، والصحابة الكرام نحبهم لأن ذلك من تمام محبة الله تبارك وتعالى ، والله لا يقبل أن نحبه وحده ، بل يجب علينا أن نحبه ونحب رسله ونحب أولياءه المؤمنين ، ونواليهم ونقدم ولائهم على كل ولاء ، بل لا نوالي معهم أحدًا غيرهم - رضوان الله عليهم - ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .

ونطيع هذا الرسول ، والقرآن قد ابتدأ أو كثير من نصوص القرآن ، أكثر من ثلاثين نصًا تدعو إلى طاعة هذا الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإتباعه ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) . [ المائدة : 92 ] ، ( وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) . [ النساء : 14 ] .

فطاعة الرسول - عليه الصلاة والسلام - هي السبيل الوحيد بعد توحيد الله المؤدي إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فنحب الله ، نحب التوحيد ، نحب الملائكة ، نحب الرسل ، ونطيع الله ونطيع رسوله - عليه الصلاة والسلام - ، في كل ما يأمر به - عليه الصلاة والسلام - ، وفي كل ما ينهى عنه ( ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) ، ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . [ النور : 63 ] ، فالذي يخالف الرسول قد يصاب في الفتنة وفي العذاب الأليم مع الأسف الشديد .

أتدري ما الفتنة !؟ الفتنة هي : الكفر .

يخالف الرسول فيزيغ قلبه ، فيؤدي إلى الكفر - والعياذ بالله ، نسأل الله السلامة -( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، الفتنة : هي الكفر والردة ، والانحدار والانحراف عما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فلنحذر مخالفته ، فإن مخالفته خطيرة ، نطيعه - عليه الصلاة والسلام - ، نصدقه في كل ما أخبر ، ونطيعه في كل ما أمر ، وننتهي عن كل الأشياء التي زجر عنها ونهى عنها - عليه الصلاة والسلام - .

نحب أصحابه ، نحب المؤمنين ، ويجب أن نتحاب فيما بيننا ، وأن نتواصل فيما بيننا ، وأن نتواد فيما بيننا ، وأن نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر ، وأن نتناصح في ذات الله تبارك الله تعالى ، والذي يخطئ من إخواننا السلفيين ننصحه بالحكمة ونبين له ، ونقيم عليه الحجة ، فإن ذلك أنفع وأجدى ، ولا يقاطع من أول مرة ، فإن هذا الداء سرى في كثير من المنتسبين إلى المنهج السلفي ، حتى أدى ببعضهم إلى الفرقة ، وأدى ببعضهم إلى الانحراف عن هذا المنهج إلى مناهج أخرى ، نسأل الله العافية والسلامة .

فتآخوا فيما بينكم ، وتلاحموا فيما بينكم ، وتوادوا فيما بينكم ، وتواصلوا فيما بينكم ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أميز صفات هذه الأمة ، تميزت هذه الأمة على سائر الأمم ، لأن الله اختارها ، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) . [ آل عمران : 110 ] .

فليس يعني المودة نفهمها أنها تؤدي إلى المجاملة ، لا نفهم المودة المجاملة والسكوت عن الأخطاء ، بل من يخطئ كبيرًا أو صغيرًا نبين له أنه وقع في هذا الخطأ ، خالف هذا الدليل من الكتاب ، خالف هذا النص من السنة ، خالف منهج السلف ، نبين له ذلك ، وإذا وقع في بدعه ننصحه ونبين له ، فإذا عاند وكابر ، وشرع يدعو إلى بدعته ؛ فإن هذا باتفاق المسلمين يحذَّر منه ويهجر ، إذا وقع في البدعة ولا سيما البدع الغليظة ، ونصح فلم يقبل النصيحة وعاند بل تمادى إلى الدعوة البدعة وإلى الفتنة ؛ فإن هذا حينئذ يحذر منه .

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعنا وإياكم على كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يثبتنا على ذلك ، وأن يتوفانا عليه ، إن ربنا سميع الدعاء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


المصدر (http://www.sahab.net/home/index.php?Site=News&Show=912)

لأستماع لها صوتيا...من هنا (http://www.sahab.net/home-dir/Voice/898/1.mp3)

أم جابر السلفية
04-12-2010, 06:08 PM
فلنبدأ في تربية الناس بهذه الأنواع من توحيد الله تبارك وتعالى ، التي هي أصول أصول الدين ، نبدأ بها قبل غيرها ، وإذا استجاب الناس أو الوطن الذي ندعو فيه إلى هذه الأصول العظيمة ننقلهم ، والمسلمون يسهل نقلهم ، فإن المؤمنون بالصلاة والزكاة والصوم والحج مهما بلغوا من الانحراف والضلال ؛ فإنهم يستجيبون لك بسهولة - بارك الله فيكم
فتآخوا فيما بينكم ، وتلاحموا فيما بينكم ، وتوادوا فيما بينكم ، وتواصلوا فيما بينكم ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أميز صفات هذه الأمة ، تميزت هذه الأمة على سائر الأمم ، لأن الله اختارها ، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) . [ آل عمران : 110 ] .


فليس يعني المودة نفهمها أنها تؤدي إلى المجاملة ، لا نفهم المودة المجاملة والسكوت عن الأخطاء ، بل من يخطئ كبيرًا أو صغيرًا نبين له أنه وقع في هذا الخطأ ، خالف هذا الدليل من الكتاب ، خالف هذا النص من السنة ، خالف منهج السلف ، نبين له ذلك ، وإذا وقع في بدعه ننصحه ونبين له ، فإذا عاند وكابر ، وشرع يدعو إلى بدعته ؛ فإن هذا باتفاق المسلمين يحذَّر منه ويهجر ، إذا وقع في البدعة ولا سيما البدع الغليظة ، ونصح فلم يقبل النصيحة وعاند بل تمادى إلى الدعوة البدعة وإلى الفتنة ؛ فإن هذا حينئذ يحذر منه



الله أكبر الله أكبر
نعم الناصح ونعم الوالد هو والدنا ربيع المدخلي , ونعمت النصيحة التي تستحق أن تكتب بماء الذهب
بل ونعم الإختيار والإنتقاء
من أختي الحبيبة الغالية
أم عويش السلفية
شكر الله لها وبارك فيها على ماتبدله من مجهود ونفع لإخوانه

وحفظ الله العلامة المحدث الوالد ربيع المدخلي وبارك فيه وفي علمه