المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمور تعين على العفو والصبر على الأذى!!!!


أم جابر السلفية
03-29-2010, 01:23 AM
http://img407.imageshack.us/img407/8281/47128651.gif


أمور تعين على العفو والصبر على الأذى


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:


ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء:


1- أن يشهد أن الله -سبحانه وتعالى- خالق أفعال العباد؛ فانظر إلى الذي سلَّطهم عليك، ولا تنظر إلى فعلهم بك، تسترِح من الهمِّ والغمِّ.


2- أن يشهد ذنوبه، وأنَّ الله إنما سلطهم عليه بذنبه، وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه، ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار؛ فاعلم أنَّ مصيبته حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال هذا بذنوبي؛ صارت في حقِّه نعمة.


3- أن يشهد العبد حُسن الثواب الذي وعده الله لمن عفا وصَبر، كما قال تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40].


4- أن يعلم أنَّه ما انتقم أحدٌ قطُّ لنفسه إلا أورثه ذلك ذلًا يجده في نفسه، فإذا عفا؛ أعزه الله –تعالى-.


وهذا مما أخبر به الصادق والمصدوق، حيث يقول: (ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا)، فالعزُّ الحاصل له بالعفو أحبُّ إليه وأنفع من العزِّ الحاصل له بالانتقام، فإنَّ هذا عِزٌّ في الظاهر، وهو يُورِث في الباطن ذلًّا، والعفو ذلٌّ في الظاهر، وهو يُورِث العزَّ باطنًا وظاهرًا.


5- وهي من أعظم الفوائد: أن يشهد أنَّ الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأن من عفا عن الناس؛ عفا الله عنه، ومن غَفَر لهم؛ غفر الله له.


6- أن يعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسه بالانتقام وطلب المقابلة؛ ضاع عليه زمانه، وتفرَّق عليه قلبُه، وفاته من مصالحه ما لا يمكن استدراكه، ولعلَّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم، فإذا عفا وصفح؛ فرغَ قلبُه وجسمهُ لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.


7- أنه إن أوذي على ما فعله لله، أو على ما أُمِر به من طاعته، ونهي عنه من معصيته؛ وجب عليه الصبر، ولم يكن له الانتقام، فإنَّه قد أُوذِي في الله، فأجره على الله، فإنه من كان في الله تَلَفُهُ؛ كان على الله خَلَفُه.


8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر.


ومن كان الله معه؛ دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]،
وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].


9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛ فالله ناصره ولا بد؛ فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه؛ وكَلَه الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها، فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟


10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها، لا علما ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛ فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.


11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.


12- أنه إذا عفا عن خصمه؛ استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه، وأنه قد ربح عليه، فلا يزال يرى نفسه دونه، وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو.




---------------------------
المرجع:
الوصية الصغرى
لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-

بنت العمدة - أم الشيماء
03-29-2010, 08:46 PM
وشكر الله لك أختي أم جابر
على هذا الاختيار الموفق
وأسأل الله أن يحلينا بصفات العفو عند المقدرة والصبر على الأذى
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وأسكنه في الفردوس الأعلى
وتقبَّلي مروري http://www.salafi-poetry.net/vb/images/icons/flowermouve.gif

أم جابر السلفية
04-08-2010, 05:56 PM
وأسأل الله أن يحلينا بصفات العفو عند المقدرة والصبر على الأذى

اللهم آميين نسأل ذلك أختي أم الشيماء
وأن يعاملنا ربنا بعفوه وإحسانه ولطفه وغفرانه وجميع المؤمنين

وشكرا للمرور

أم عائشة السلفية
04-08-2010, 08:06 PM
وأسأل الله أن يحلينا بصفات العفو عند المقدرة والصبر على الأذى

أمين..

بارك الله فيك أخيه أم جابر السلفية الليبية

http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188455062.gif

أم جابر السلفية
08-27-2010, 04:50 AM
وفيكِ بارك الله أخيتي أم عويش
وسلمكِ الله من كل سوء ومكروه
آمين...