المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملحمة الشعرية : من قصائد الشاعر حمود البعادني القوية


الشاعر أبو رواحة الموري
03-07-2010, 11:15 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الملحمة الشعرية الفاصلة بين الفرقة السليمانية
والطائفة الأثرية




ليـلٌ مـن الفتـنة الدهـماء معتَـكِرُ * * * ومحنـةٌ فـي بلاهـا يُقْـدح الـشررُ

وصـورة ٌ للِّـوا المـخضرِّ مـزريـةٌ * * * يعلـو سـماها الأسى والـهمُّ والضجرُ
عادت سُليـمى إلـى عاداتها وغـدتْ * * * أُمُّ الحلـيس لهـا عـما مضـى خـبرُ
حـزبٌ جـديدٌ وأذنـابٌ وأنظِـمةٌ * * * تمخَّضـتْهـا الليـالي السـودُ والحِـيَرُ


ناديتُ شِعـري وجيشُ الليل يُحدِقُ بي * * * أرجو الخـلاصَ ودوني النـار تسـتعرُ

هـرعْتُ نحو القـوافي أبتـغي مَـدَداً * * * بشـمعة في الدُّجـى تـبكي وتنصـهرُ
دموعُها من دمـي والنار من ألمـي * * * وأسْـطُري ومـدادي الهـمُّ والسَّـهرُ
خُضتُ البسيطَ ومـا باليتُ لُجَّـتَه * * * وحـوليَ الليـلُ والإعِصـار والـخضرُ

رفعـتُ طرفي إلى جوِّ السـما لأرى * * * نجـمَ السـراة فـحال الغيـمُ والمـطرُ

والبــدر آونـةً يـبدو وآونـةً * * * يخـفى فيعـجز عـن إدراكـه البـصرُ
إني استـعـذتُ بـربي أن يحـيِّرَني * * * فـي ذي الأعاصـير لا ملـجا ولا مـفرُ
فَبـتُّ والشـعرُ في سجن وفي ظلَمٍ * * * مصـفَّـدَين كِـلانـا مـوثـقٌ أسِـرُ


أطرقـت حتى رأيت الشرْقَ قد طلعتْ * * * منه بشـائـرُ نصـرٍ فـوْحُـها عَـِطـرُ

والفجر يزحف في صمتٍ وفي حذَر * * * يجـرُّه تحـت أسـتار الدُّجـى سَـحَرُ
فبـاغتَ الليـلَ حـتى فرَّ منـهزماً * * * يقـودُه كـلُّ مـن تـُذكى بـه سـقرُ
وأطْـلقَ الشِّـعرُ صيحـاتٍ مدويةً * * * مــع الأذان وخــيلُ الله تنتشـرُ



هنـا عقـدْتُ لواءَ الحـرب ممتـشِقاً * * * سيـفَ القـوافي ففيهـا البِيضُ والسُّمُرُ
سللـتُ شعريَ سيفاً من يبـارزني * * * فـإن مـن بارزوني اليـوم قـد قُبروا

من أجل ديني ومنهاجي ومعـتقَدي * * * أَصُـولُ صـولةَ حسَّـانِ ولا فَـخَرُ
أُعِيد ذكرى ارْتجاز الشعر في رهَجٍ * * * وفـي احتـدامٍ ونـارُ الحـرب تستعرُ



ذكرى حروفٍ على أضوائها لَمَعتْ * * * نيـازكُ الصـين والهنـدِّيـةُ البُتـرُ

ذكرى نشيدٍ على ألحانه طـربتْ إلى * * * مـقارعـة الأبـطال مَـنْ نفـروا
ذكرى قصيدٍ شديدِ الوقْع يعْـقُبه* * *قـصْفُ الصـواريخ والألغـام تنفجـرُ


الله أكـبر ما زالـت كتـائبنـا * * * عـلى لواهـا يلـوح النصـرُ والظـفرُ

أمامها كم هوى من مُحْدِثٍ بـدَعاَ * * * مُـدمَّـراً مـالـه ذكْـرٌ ولا أثَـرُ
لا لن تزعـزعها أذنـابُ مبتـدعٍ * * * مـا دام منـهاجَـهَا القـرآنُ والأثـرُ


فـالأصل والفصل لا تأصيل غيرهما * * * ولا قـواعـد غـمر تحتـهـا حُـفَـرُ

ولا تَحَـرُّج من تحريـجِ مبتـدعٍ * * * إنْ قيـل فيـهِ سفـيهٌ كـاذبٌ أشِـرُ

أو ذاك مبتدعٌ في الدين منـحرفٌ * * * عـن درب أحمـدَ حـزبيٌّ له ضـررُ
فالدين جرحٌ وتعديلٌ وليـس لنـا * * * إلا التـبرؤ مـمـن صـفَّنـا شَطَـروا
قد قيل ما قـيل في تعـديل مـتَّبعٍ * * * أو طعـن من أحدثـوا في الدين أو كفروا



من عهد حرقـوص حتى عصر ذي فتنٍ * * * وسـلْ سيُخـبِرُك التـاريخُ والسِّيرُ

إن أغـمدَ العـالم السـنيُّ حربتـه * * * في أي مبتـدعٍ قد ضـلَّ فاعتـبروا
ولا نبـالي بـأوبـاشٍ وإن رفعوا * * * جـذْر التغـطرس فهْو اليوم منقعِـرُ



لا منـهجٌ أفيحٌ مبـنيْ عـلى جرُفٍ * * * هـارٍ ولا دربنـا التضـليل والسُّعرُ

فليـس ذا سنةٍ شخصٌ يشـاركه* * * في منـهج الأفيـح الأحزابُ والزمَرُ

لا يستـوي سـلـفيٌ في تمسُّكه * * * ومن ولـه في ادِّعـاء سـنةٍ وطـرُ


ومـن تقمَّـص باسـم العلم بردَته * * * إذ أنـهـا فيـه أو في آلـة غُـرَرُ

أليـس يمـدح أهـل الغيِّ محتـقراً * * * أهـلَ الرشـاد فمـاذا منه منتظرُ؟
يقول ذاك زمـان الخوف قد ذهبتْ * * * أيـامه اليـوم لا خوف ولا حـذرُ
فحـلْق لحيـةِ شرطـيٍّ يـجوِّزه * * * والاختـلاط لـديه جـاز والصورُ
وفتْـح بابٍ لأهـل الزيغ يدخلهم * * * يكون فيـه سـواءَ الأسْـدُ والحمرُ



فـفاق جلَّ الذي زاغـوا بفتنـته * * * كالمسـعريِّ ومـن في جسره عبروا

وصـعترَ الإفـك أو عبد المجيد هنا * * * ويوسف الزيغ من ضـاقتْ بـه قطَرُ
والسبت أهـون شراً من أبي حسنٍ * * * ومـا جنى مثلـه سلمـانُ أوسفرُ



وأهل جمعية الحكمَى وجـمعية الـ * * * إحسان من في سجون المال قد أُسِرُوا

مَنِ الإماراتُ والبحـرينُ كعبتُـهم * * * في كل عامٍ إذا حجـوا أو اعتمـروا
هُمُ أخفُّ من المصـريِّ ذا ضـررا ً * * * إذا كلـهم في صعيدٍ واحد حُشِـرُوا
غوى وأغـوى بتلبيـس وجمـعيَةٍ * * * عمْيـاً وبكماً وصمَّـاً منـهمُ الـوترُ



قالوا سننـصر مظلوماً وما نصروا * * * إلا الظـلوم الـذي في كفـه دُثُـرُ

رأوا أبـاطيـله بـرّاقةً وعَـمُوا * * * عن البراهين يا بئس الـذي نصـروا

هي البراءة من نهج الرسـول ومِن * * * أهل الحديث وأهل الحق لو شعَـروا
غدوا ثمانين ذيـلاً تحتـه ولـهم * * * مـن العضـاريط أذيـالٌ لـهم كُثُرُ
سِيقـوا إليـه بيـوم أسـودٍ زمراً * * * كمـا تُسـاق إلى جـزارها البـقرُ



يسبُّ يشتم أهل العلم في سَفَـهٍ * * * وخسـةٍ مُستـعيناً بالذي نصـروا

وإن مشى تلفت الأنظـار هيئـته * * * كأنه الفيـل أو مـن حـوله هِـررُ
فهم غواةٌ حيارى لا دليل لهـم * * * ولا براهيـن إلا الخلْـطُ والـهذرُ
كانوا على سنة الرحمـن فانحـرفوا * * * كمن مضى يا أولي الأبصار فاعتبروا



سل أهل بعدانَ من غذَّاهمُ شُبَهاً * * * حتى ادلـهمَّتْ بهـم بعـدانُ والشِّعِرُ

بل أهـلَ إبٍّ جميـعَاً ثَمَّ إنهـمُ * * * بنكسة الـوتَر الموتـور قـد وتُـروا
أهكـذا أيهـا النعمان مصرعكم * * * أيـن العقيـدة والتوحيـد والأثَـرُ
قد كنت فيما مضى الهنديَّ منجرداً * * * على مـحمدٍ المهـديْ ومـن مكروا
واليـوم أنتم وهُـم رُضَّاع جمعية * * * مـن ثدْيـها دُرَّ في أفواهكـم كدَرُ


هل خفَّ عقلك يا نعمان أم ذهبت * * * عنـك العقيدة قل لي ويك ما الخبرُ؟

بالأمس ذو حججٍ واليوم ذو لـججٍ * * * تُغري وتُغرقُ يا نعمـانُ مـن عثَروا
زللتَ في شُبَهةٍ من أجل ذي سفَهٍ * * * تصطاد وسْـطَ غديـرٍ مـاؤه عـكِرُ
رغبتَ من منهج الأسلاف منتهجاً * * * دربَ الضلال وكم أَضللت يا وتـرُ



رأوك ذا خُلُقٍ فيهم ومـا عـرفوا * * * نعومـةَ الحيـة الرقطـاء إذ سحـروا

تُنكِّس الرأسَ في سمتٍ وفي فمك السـ * * * مُّ الزعـاف وفي أجحـارك الخـطرُ
فأنت ذو حَمَقٍ في زي ذي خُـلُقٍ * * * وأنت ذو السمت لكـن دونه الشُفُرُ
فأنت تحـمل أوزار الذين غـووا * * * بشبهـةٍ أنـت منشيهـا ومـبتكِرُ


إن لم تتبْ عن دفاعٍ عن أبي حسنٍ * * * ومن بياناتِ فيهـا الخـرْطُ والهـذرُ

فابشر برشـق سهامٍ من هنا وهنا * * * وإن فـررتَ فمـا للمفتـري مفـرُ
تفيـد فيك القنا إنْ نحوك انطلقتْ * * * إن لم ُتفِـد معـك الآيـات والنـذرُ
وما صبيغٌ تـخلى عن تشكُّـكِه * * * في الوحي حتى سقـاه علقمـاً عمرُ
عـلاه بالدِّرة الفاروقُ فانصرفتْ * * * من رأسه شبهـةُ التلبيـس والفكـرُ


فتب إلى الله من دنيا فُتِنـتَ بـها * * * فأنت مـن أجلـها مستعبـد خَـوِرُ

ترى أبـا الحسن المصريَّ مبـتدعاً * * * فتدفـع الجـرحَ عنـه ثـم تعتـذرُ
وأنت تعرفـه مـن قبـل في زلل * * * وفي انحـطاط فمـن أرداك يـا وتـرُ
فانسُـج لكـل دليل دامـغٍ شُبهـاً * * * وإن عجزتَ وقـد ضـاقتْ بك الأطُرُ
فـاجمع بمركـزك الحمقى وقل لهمُ * * * أنتم على مزلـق المصري فاصطـبروا
مزالـقٌ تحتـها أمـوال جـمعيةٍ * * * وإن تخطـفكـم سلمـان أو سفـرُ


دع الإمام أيـا نومـان وامض إلى * * * فرشٍ ونَـم هـادئاً فالليـلةَ القـمرُ

دع النـجوم لقـوم يهتدون بـها * * * في دربهـم وارْثِ مـن واليت يا وتـرُ
لا لا تـرم نفخَها حـمقاً لتطفئها * * * فليـس تُطَـفأ قـطُّ الأنجـم الزهـرُ
متى رأيـنا صبيـاً مـصَّ في فمه * * * رضَّـاعةً طعـنُه فـي النجـم معـتبَرُ



أما ابن منصور في أرض العُديَن غدا * * * أضحوكـةً بين من بانـوا ومن حضـروا

سـل العدين أيـا من رُمْتَ تسألُني * * * عنـه تُـجابُ بـما قـد حُقِّـق الخـبرُ
هـو الذي في عماه ضل بعد هُدىً * * * وزاغ مـن بعـد رشْـد وهـو مفتـخرُ
ورافعٌ رأسُـه فرحـانَ مبتـهجاً * * * بـمنهـجٍ خاضـه مـن قبـله سفـرُ


هي الدراهم تترا مـن أبي حـسنٍ * * * وكـل يـوم لـه مـن أجلهـا خـبرُ

أغراه بالمال حـتى صار منـتكساً * * * وهكـذا أيْ لعمـري تنكـس الفِطَـرُ
فإن رأى الحق أخفاه وأظـهر مـا * * * رآه فـي صـالح النَّوْكـى وإن فجـروا
فكم أباطيل للمصـري روَّجـها * * * بـلا حيـاء لأن الغـايةَ الصُـرَرُ
قال البيان فتاوى فيـه جـائرة * * * وأنَّ من وقَّعـوا في الهجـر قـد خسروا
وما الخلاف الذي قد صار بينهمُ * * * يُردي أبـا حسـنٍ كـلٌّ لـه نظـرُ


أمـا المخازيْ التي فـي وسْط سبعته * * * فـإنهـا الـحق والـزلات تُغـتَفرُ

فهـكذا مـن أراد الله فتنتَـه * * * لا يـملكـون هـداه مـن به وُتِروا
نقـول هـذا دليـل قـال إنكُـمُ * * * مقـلدون فمـن ذا شيخـكم عمـرُ

هـذي البـراهين للرائين واضحـة * * * وهـذه الشمس تجلي الشكَ والقمـرُفما المقلِّـد إلا مـن غـدا ذنَبـاً * * * لمصطفـاه الـذي تقليـده غَـرَرُ


فـذا ابن منصـور ذيل الغيِّ متصلٌّ * * * لكنـه عـن هُدى المختار مُنبَـترُ

قـد كان صلباً ولكـن ذاب في تفهٍ * * * كمثـل شمـع إذا ما حُمَّ ينصـهرُ
أغتـاظ لما رأى إخـوانـه زهـدوا * * * فيـه وقـد ثأروا للحق وانتصـروا
فمـت بغيظك أو ذق علقماً صَبِـراً * * * إن كان قلبك من ذا الغيظ يستـعرُ
فما العـدين ستبكي عنـك إنَّ بهـا * * * حمـاةَ ديـن إذا ما واجهوا صـبروا
فـلا يغـرُّك أوباشٌ قـد انخـدعوا * * * بما انـخدعت فهـم أذنابك الغمـرُ



ومـا ابـنُ راجـحَ إلا طفـلُ ليلته * * * يغُـرُّه أي شـيءِ شكـله نضِـرُ

قـد كـان من قبل للمهدي معترضاً * * * واليـوم ليس له مـن لؤمه ضـررُ
تشـابهـت عنـدما زاغت قلوبـهمُ * * * كمـا تشابهت الأشـكال والصـورُ
محمـدان هـمالا فـرق بينهـما * * * فالجـرح ملتئـمٌ والكـسر منجـبرُ
همـا رفيقان فـي درب العِِـوا اتفقـا * * * أشقاهـما مبتـدا والآخـر الـخبرُ


جمعيـة تـرضع الوَغْـدين واحـدةٌ * * * أصـولها والفـروع الجـبنُ والخـوَرُ

والإنتمـاء لـزيـد أو لعمـرهـمُ * * * والشحـذ والسُّحـتُ والتزوير والشطرُ
وضـل يحياهـم الشاميُّ حيـن رأى * * * تلـك الدراهـم فيها ليـس تنحصـرُ
فذا أبو الحسـن المصـريُّ صـيَّره * * * عبداً لـه سامـعـاً يُنْهـَى فيأتمـرُ
أبعـد ما أنتنـتْ فـي إبَّ جيفتُـه * * * ينـال شبـوةَ منهـا الخبـْثُ والقـذرُ
يـا أهـل شبـوة إن تنفوه تنتفعـوا * * * فـإن إخراجـه مـن أرضـكم طُهُـرُ



وذاك بامـوسَ فـي أرض الحـديدة * * * قـد تفيـأ الظـلَّ في نيران من سَعَروا

مثـواه آلـةُ حـلاقٍ يَـجُزُّ بـها * * * شعْـرَ الـرؤوس وهـاهُ الآن منكسـرُ
وذاك با بحـر فـي بحـر الظلام غدا * * * مُحـيَّـراً مـالـه نــور ولا بصـرُ
يغشاه موجٌ وموجٌ فوقه سحبٌ * * *وظلـمةُ فـوقهـا والليـل منتشـرُ



وقاسـمٌ كان ذا زهـدٍ ومعرفـةٍ * * * فـي الخير واليـوم في دنيـاه يتجـرُ

والبيـع فـي الشرع حـلٌ جائز ولـه * * * شروطُ جـاء بهـا القـرآنُ والأثـرُ
فقاسـمٌ مـا كفـاه بيعـه فـإلى * * * جمعيــة الــبر والمصـريِّ يفتقـرُ
من أجـل ذا صار ضلِّيلاً ومنحرفـاً * * * يلـوث فـي رأسـه خزيـاً ويأتـزرُ


والعيـزري وسعـدٌ والفقـير ومـن * * * يدْعـى أبـا حاتـم هـم صبيـةٌ غُمـرُ

وذا ابن قاسـم منهـم قـد تمركَّز في * * * رداعَ بالعلــم مــا زكـاه مُعْتَـبرُ
وإن في عـدنٍ أذنـابَ ذي فـتنٍ قـد * * * زُلزلــوا والــدراورديُّ مندحــرُ
ذاك اليلبـد اللئيـم الوغـد أكبرهم * * * المنتـن ا لمخبــث المستقبــح القــذرُ



أمـا المجاهيـل من أهـل الـبراءة إن * * * ذكرتهُـم في حواشـي الأحـرف اشتهـروا

فضلاً عن الذكر في شطر القصيدة أو * * * في عجزهـا فهـمُ أذنـاب مـن ذكروا
ظنوا إذا الشيخ مـات انقضَّ شيخهـمُ * * * على الدعـاة انقضـاضَ البـاز إن ظهروا
فخـاب ظنُّهـم واجْتُثَّ شيخُهـم * * * وانـقضَّ جمعهـم وانهـدَّ مـا عمـروا



كأني بالشيـخ عـالٍ فـوق منـبره * * * وحولـه الجمـع مـن طلابـه كُثُـــرُ

يقـول: يا ليت من هذي الجمـوع لنا * * * يبقى لنـا الثْلثُ أو يصفـو لنـا العُشُـرُ
صدقـتَ يا شيخنـا فاليوم لـو شهدْت * * * عينـاك لا نهـلَّ منـك الدمـع ينهـمرُ
فرحمـة الله يـا شيخي عليـك فمـا * * * زالـت بدربـك تجـري أنجـمٌ زهـرُ


والزائغـون تـهاووا باسـم رفْعِهـمُ * * * للظــلم والفتــنة الدهـمـاء تختـبرُ

تنكـروا لريـاض العلـم واحتقـروا * * * دار الحـديث بدمــاج ومـا شكـروا
تكالبـوا ضـد أهـل العلـم واتَّحـدوا * * * ضـدّ الـدعـاة وظنـوا أنهـم عقــروا
ومـا دروا أن أهـل العلـم شامخـةٌ * * * رؤوسُهــم وهــمُ أُسْـــدٌ إذا زأروا



والأسـد ليـس إذا صالـتْ يخوِّفهـا * * * نبـحُ الكـلاب ومهمـا تنهـق الحُمُـرُ

فـذا ربيــعٌ وذاك العبدلــيُّ وذا * * * يحـيى الحجــوريُّ فينـا صـارمٌ ذكَــرُ
ونجـمُ معـبر والنجـميُّ ساطعــةٌ * * * أنوارهـم وكــذا زيــدٌ هـو القمــرُ
فهـم دعائـم هـذا الدين هـم شهُـبٌ * * * ضــدّ الشياطـين هـم نـار لمـن مكروا
قولـوا لأذنـابِ مـن يُدعـى أبا حسَنٍ * * * بـأن أقــوالهـم فـي نهــجنا بَعَــرُ
فإن هـمُ فرحـوا بالمـال وافتـخروا * * * فنحـن بالسنــة الغــراء نفتخــرُ
وإنْ هـمُ اتبَّعـــوا جهـلاً أبـا حسنٍ * * * فنــحن نتبَِّــع المختــارَ لا نــذرُ
هـمُ الذيـن أثـاروا نــارَ ملـحمـةٍ * * * دارتْ عليهـم وأهـلُ السنــة انتصـروا







بقلم / أبي عبد الله حمود بن قائد البعداني
ألقيت ليلة الخميس 23/شعبان /1423هـ
بدار الحديث بدماج

الشاعر أبو رواحة الموري
03-08-2010, 01:11 PM
أخي المتصفح الكريم : إني أحرص أن أنزل في المنتدى أقوى القصائد والتي تحمل دفاعا واضحا عن المنهج السلفي , ومن ذلك هذه القصيدة التي جمعت بين القوة في مبناها والقوة في معناها , ولطولها فقد بذلت في إنزالها في المنتدى - كغيرها من القصائد المنزلة - جهدا كبيرا , واعتنيت بها اعتناءً بالغا لتظهر في أجمل حلة وأحسن منظر .
وأرجو من الله الثواب والأجر

وأخيرا : لقد حاولت أن لا أحذف شيئا من هذه القصيدة إبقاءً لها على أصلها , لذلك فمن تراجع من أصحاب براءة الذمة وكان قد ذكرهم الشاعر بالذم فيها فلا يشملهم ذلك الذم لأن من تاب تاب الله عليه
ومن ذكرهم الشاعر بالمدح ثم تردَّى حاله فلا يشملهم ذلك المدح , لأن العبرة بالثبات على السنة , والبعد عن التقلبات.

نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية

زكريا عبدالله النعمي
05-08-2010, 11:32 PM
شكر الله لك مشرفنا العام على جهودك المباركة واختياراتك الموفقه
ونفع الله بك
كما اشكر للشاعر حمود على قصائده القويه وردوده السلفية
ثبتنا الله وإياكم على الحق

الشاعر أبو رواحة الموري
07-31-2010, 03:30 PM
وأنت جزاك الله خيرا على مرورك الكريم
ووفق الله الشاعر لكل خير

أبو الخنساء عبد الهادي شاهين
08-26-2010, 08:57 PM
جزاك الله خير الجزاء شاعرنا الحبيب أبا رواحة

الشاعر أبو رواحة الموري
11-07-2010, 07:16 AM
اللهم آمين
وإياك أخي أبا الخنساء
وأشكر لك مرورك الكريم