المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حامل لواء السنَّة ... وحامل لواء البدعة !!! ( ولكل قوم وارث ) لأبي إسحاق السطائفي


الشاعر أبو رواحة الموري
01-26-2010, 03:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم من إخوانهم السلفيين الصادقين إلى يوم الدِّين وسلم تسليما كثيراً .

أما بعد :

فسبحان الله من ابتلى أهل الحق بأهل الباطل ... وابتلى أهل السنَّة بأهل البدعة ... ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً )

والتاريخ -كما يقال- : يُعَاد من جديد (!)


فلكل لواء حامل !!


فلواء السنَّة يحمله حامل لواء السنَّة من أهل السنة العالم المبجل والهمام المفضل أبو محمد ربيع السنَّة والهدى الذي لزم الاقتداء لقواعد أسلافه الطيبين فظفر بالاهتداء -بإذن مولاه الكريم-

علمُ الزُّهَّاد ... وقلمُ النُّقاد ...

ولستُ غاليا -والله- فيه ... بل هذا ( بعض ) حقِّه علينا والمقام لا يستوفيه (!) وأنا أعلم -يقينا- أنه لا يحب هذا ولكن هكذا أُمِرْ أهل السنَّة أن يفعلوا بعلمائهم وجهابذتهم


ألا شاهت وجوه المبتدعةِ مُبغضيه ... وعميت أبصار أهل الأهواءِ شانئيه .


وأما ألوية البدعة والغدر والكبر والغرور (!!) فيحملها أهلها وهم أحق بها أهلها !!!! ...


فلكل قوم وارث !!

فأهل الهدى ورثوا سبيل الهدى سبيل أسلافهم الصالحين .

وأهل الردى مرضى القلوب أهل الشغب والصيد في الماء العكر ... رثوا سبيل أخلافهم الطالحين !!!


قال سبحانه وتعالى يصف من أتى بمثل صفاتهم : ( كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون )



1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله في "اقتضاء الصراط المستقيم " (ص18) :

( الغرض هنا متعلق بصفات المنافقين المذكورة في الكتاب والسنة فإنها هي التي تخاف على أهل القبلة فوصف الله سبحانه المنافقين بأن بعضهم من بعض وقال في المؤمنين بعضهم أولياء بعض .

وذلك لأن المنافقين تشابهت قلوبهم وأعمالهم وهم مع ذلك ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) فليست قلوبهم متوادة متوالية إلا ما دام الغرض الذي يؤمونه مشتركا بينهم ثم يتخلى بعضهم عن بعض بخلاف المؤمن فإنه يحب المؤمن وينصره بظهر الغيب وإن تناءت بهم الديار وتباعد الزمان ) اهـ.


2- وقال رحمه الله أيضا في ( الجواب الصحيح ) (3/445) :


" ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم ) : فوصف القولين بالتماثل والقلوب بالتشابه لا بالتماثل ؛فإن القلوب وإن اشتركت في هذا القول فهي مختلفة لا متماثلة (!) " اهـ.


3- قال شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله في " مسائل الجاهلية " (ص10) :


( فانظر إلى سوء مداركهم وجمود قرائحهم ولو كانت لهم أعين يبصرون بها أو آذان يسمعون بها لعرفوا الحق بدليله وانقادوا لليقين من غير تعليله وهكذا أخلافهم ووراثهم قد تشابهت قلوبهم ) اهـ.


4- وقال رحمه الله أيضاً في المصدر السابق نفسه ( ص111) :


( وهكذا فعل أخلاف هؤلاء ... أتباع الهوى وعبدة الدنيا يفعلون مع دعاة الحق كما فعل قوم نوح عليه السلام معه قد تشابهت قلوبهم نسأله تعالى أن يعيذ رجال الحق من كيد مثل هؤلاء الفجرة ويصونهم من مكرهم ) اهـ.


أسأل الله أن يُعيذ ربيع السنَّة وإخوانه العلماء من كيد مثل هؤلاء ... ويصونهم من مكرهم آمين آمين آمين

والحمد لله على نعمة السنَّة

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

آمين آمين آمين

والحمد لله رب العالمين

منقول من سحاب