المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبالغة في المدح في القصائد وغيرها تفريغ (كلمة شيخنا يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-


الشاعر أبو رواحة الموري
01-13-2010, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تفريغ (كلمة شيخنا يحيى بن علي الحجوري
-حفظه الله-
حول المبالغة في المدح في القصائدوغيرها)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذا تفريغ لكلمة شيخنا الناصح الأمين حول المبالغة في المدح في القصائد وغيرها , وفيها رد على المفتونين الذين يرمون شيخنا بأنه يحب ذلك المدح والإطراء أو يرضى به .

أخ يسأل عن المبالغة في المدح في القصائد وغيرها ؟؟
قال الشيخ - أعزه الله في الدارين - : ليست محمودة المبالغة والإطراء منهي عنه , قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله ) وهلك كثير من الناس بسبب الغلو والمبالغة والإطراء ولا تجد إنسانا عنده غلو وإطراء ومبالغة ألا وهو عنده حيف عن الصواب , فنحن نبغض المبالغة والإطراء والغلو فينا أو في غيرنا وهذا ديننا واعتقادنا ونرى أنه يجب ملازمة الحق شعرا ونثرا وقولا وفعلا لقول الله سبحانه وتعالى :)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا( [النساء : 135]
ولقوله )وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى( [الأنعام : 152]
ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم إسوة حسنه لما قال رجل : يا سيدنا وابن سيدنا ويا خيرنا وابن خيرنا , قال : أيها الناس قولوا بقولكم الأول ولا يستجرينكم الشيطان ) وفي لفظ (ولا يستهوينكم الشيطان ), محبة الغلو والإطراء والمبالغة خطيرة لا يرضاها مستقيم والله عز وجل يقول: ) وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ([الأنعام : 164]
ويقول :)فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ([الغاشية : 21 ، 22]

ما ذنب علي بن أبي طالب لما ألَّهوه ما ذنبه ؟؟؟؟؟؟
لما قال بعضهم : أنت الله حقاً , رضي الله عنه أنكر عليهم إنكاراً شديداً وتابعهم حين ألَّهوه وأنكر على المفضِّلة والسبَّابة وأنكر عليهم , منهم من بلغ حد الشرك والكفر وهذا أدرك منهم من أدرك وقتلهم ومنهم من دون ذلك أنكر عليهم إنكاراً
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .
فالواجب على المسلمين الواجب على المسلمين لزوم الحق وفي أهاليهم وفي إخوانهم وفي علمائهم وفي سائر الناس , إحترام العالم أمر مطلوب شرعاً وإطراؤه والمبالغة فيه أمر محذرو شرعا ، وما أحسن قول المعلمي - رحمة الله عليه - : [ من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ] .
وما منا من أحد ونحن لسنا معصومين إلا وهو ذلك المقصر فهو بحاجة إلى عفو الله سبحانه وتعالى ورحمته وفضله ومنه وكرمه ونسأل الله عز وجل أن يسترنا بستره حتى نلقاه إنه عفو كريم فإن المغفرة هي ستر الذنب في اللغة , الغفر هو الستر .
والله التقصير حاصل والاعتراف بالقصور أيضا ماثل , وسيد الاستغفار حديث شداد بن أوس رضي الله عنه عند الإمام البخاري رحمه الله سيد الاستغفار أن تقول : (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنتخلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء لك بذنبي فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلاأنت )
ففيه الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة وهو حديث عظيم , السفاريني وغير السفاريني شرحوه له شروح مستقلة ، اشتمل على فوائد عظيمه والحمد لله نلحظ ولله الحمد سكينه وتواضعا من إخواننا أهل السنة حفظهم الله ونحث ونحث على السكينة والتواضع (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )
قارن نفسك بأئمة الحديث , من أنت بجانب عبد الله بن مبارك ؟؟ من أنت بجانب سفيان الثوري ؟؟ من أنت بجانب الاوزاعي ؟؟ من أنت بجانب حماد بن زيد في الحديث وأيضا في السنة مثل حماد بن سلمة , والإمام أحمد والإمام الشافعي ومالك وأمثال هؤلاء الأئمة رحمهم الله , فإذن نحن الحقيقة أننا بجانبهم لا شئ إلا أن يفتح الله بفضله سبحانه ويعين وييسِّر .
وقوله تعالى : ) وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورً ( [الإسراء : 20]
أي والله لا شئ وتأمل قول الله عز وجل ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ( [فاطر: 15 - 17]وقول الله عز وجل ) وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ( [محمد : 38]
فالبركة كلها والخير كله في سلوك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسائر السلف الصالح والضرر والخطر والشر كله في الحيف والمشاقة مشاقة رسول الله )وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ([النساء : 115] ومن المشاقة ومن الحيف ومن الزلل والخطل والسوء ، التفلت عن الحق أ و الغلو والإفراط أو التفريط والتوفيق كله بإذن الله عز وجل في السداد
(سددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجه القصد القصد تبلغوا )
والله لا في صلاة ولا في رمي ولا كذلك في محبة الصالحين وغير ذلك كلها المبالغة فيها حتى وإن كانت فيها هو ظاهره العبادة , الغلو والمبالغة والتشدد مذموم (مه عليكم بما تطيقون والله لا يمل الله حتى تملوا) (ورأى حبلا ممدودا بين ساريتين قال : خلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد )
وقالوا يا رسول الله قالوا : من نحن ؟؟ رسول الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأتاهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما أني أتقاكم لله وأخشاكم له لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )
أحاديث في الصحيح.الصحيحين وغيرها ولما واصلوا وخشي عليهم وأشتد عليهم الحال شرب أخذ الماء وشرب وهم ينظرون ورأى بعضهم لا يزال مستمرا في صومه بعض الناس قال :أولئك العصاة أولئك العصاة )وأبيح الفطر في السفر والقصر في السفر كل لك للتخفيف
) يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ([البقرة : 185]
) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ( [النساء : 28] وقال :( فبمثل هذا فارموا وإياكم والغلو أخذ حصيات مثل حصى الخذف وكان ينفضهن ويقول : بمثل هذا فارموا وإياكم والغلو ) . أعتبر ما زاد على ذلك المقدار من الغلو .
والله أعلم لو ترك الناس يعني لهم المجال في هذا الجانب بدون ذلك التحديد الشرعي كيف سيكون من المبالغات ومن الحجار الكبيرة ؟
ربما الذي يريد أن يكثر الإحسان منهم منهم ويبالغ في الإحسان يأتي بحجر أكبر والآخر سيأتي بحجر أكبر وإذا بالناس يبالغون في ذلك وإذا بها صخور عند الجمرة صخور , الجيد فيهم من يأتي له بصخره ويرجم بها فوق الجمرة ويظن أنه يقتل الشيطان .
نعم , ولكن شوف كيف الشرع ما أعظمه عبارة عن شريعة عبادة حصيات مثل حصى الخذف يقول النبي صلى لله عليه وسلم (بمثل هذا فارموا وإياكم والغلو )
فما زاد على ذلك المقدار غلو وتأمل حال عوام الناس مساكين عند الجمار كيف يأخذ له حجر ووجهه يتقلب مغضب وأنت الذي فعلت كذا وجعلتني أفعل كذا وجعلتني , خصام معركة عند الجمار يصيح ويصرخ ويرجم وإذا بها خالفت شردت في ذلك الجانب ووقعت في رأس واحد من أين هذا ؟ من الشيطان من الغلو جاء هذا من الغلو ذاك دمه يسيل وذاك مرجوم في جنبه وذاك كذا هذا يعني من الغلو الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة كيف في مسائل أخرى في العقيدة وفي مسائل أخرى ؟ أتجد مبتدعا إلا وقد فتن بالغلو وما أوتي أهل البدع إلا من قبيل الغلو هذا في الإطراء وهذا في المبالغة في بدعته وهذا إلى أخره ولهذا يقول الله عز وجل )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ([البقرة : 143]
قال في الحديث : عدْلا خيارا فما خالف العدل والخيار وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه شطط وغلط وبين إفراط وتفريط (أمة وسطا )
)كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ( [آل عمران : 110] هذه الأمة أخرجت إلا بفضل الله ثم بمناقبها الطيبة المذكورة في هذه الآية وغيرها ومن تلك المناقب ما هو مذكور من سماتها وتأسيها برسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في تفسير قول الله عز وجل ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا( [الأحزاب : 45]
قال إنا لنقرأ هذه الآية _أي في الكتب المتقدمة _إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزاً للأميين لست بفض ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا تجزئ بالسيئة السيئة ولكن تعفو وتصفح وأنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل .......)
الحديث هذه صفات عظيمه الواجب علينا التأسي بها في مكارم الأخلاق وغيرها هذا هو الواجب ونعوذ بالله مما خالف الصواب ولا يعني ذلك الجفاء .أنزلوا الناس منازلهم وأهل الحقد والحسد لا يحبون أن يذكر السلفي بخير مجرد ذكر يؤلمهم ويقلقلهم مع أنهم يصبون الغلو والإطراء على من هو في صفهم وان كان دون ما يقولون بالآلاف المرات فلا هذا ولا هذا الحق ينبغي أن يضبط ويفهم ويسلك وذلك المسلك الطيب قال النبي عليه الصلاة والسلام لحسان رضي الله عنه :( أهجُهم وروح القدس معك ) قال : ( لهو أشد عليهم من وقع النبل ) . أي الهجاء وبيان ما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه من ما مكنه الله عز وجل وأتاه من فضله .





بسم الله الرحمن الرحيم


يمكنكم تحميل واستماع هذه الكلمة النافعة




من هنا (http://www.aloloom.net/vb/attachment.php?attachmentid=2206&stc=1&d=1261992264)

ابو محمد ساجد بن محمد الشريف
01-18-2010, 03:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اجاب فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ حفظه الله لسؤال حول المبالغة في الشعر و هذا نصه
المراثي والأشعار… (http://salehalshaikh.com/?p=909)

تكثر المراثي والأشعار فيمن يموت من العلماء وغير ذلك، ويحصل من المبالغة في ذكر المحاسن والثبات عليه وثم سؤالان:
الأول: هل هذا من النياحة.
الثاني: يرد في كثير منها بعض الألفاظ الشركية وقريب منها والمبالغة الشديدة إلى آخره. وذكر أمثلة من ذلك .
وأظنه يقول القصائد في كانت رثاء عبد العزيز بن باز وثم مدخل لأهل البدع.
لاشك أن ما رثي به سماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى فيه قسم منه حق وطيّب وجزى الله الراثين خيرا.
والعلماء يرثون العلماء والشعراء يرثون أهل العلم ومن في صفهم على الإسلام والمسلمين.
لكن القسم الثاني من تلك المراثي كما ذكر فيها من الغلو ووسائل الشرك ونداء الميت ما فيه، وهذا مما يبين لك غربة التوحيد، وأن الناس لا يصح أن يقولوا التوحيد علمناه والحمد لله الناس الحمد لله الناس على الفطرة ولا يحتاجون للعقيدة والتوحيد.
هذا في موت سماحة الشيخ لما سير بجنازته من الناس من تمسح به وألقى عليه سترة من الجهلة ولما جاء القصائد فيه من يشار إليهم من ناداه يا أبا عبد الله وغوث الملاهيف(207)… ونحوه من المبالغات.
وهذا يدلك على أن رسالة الشيخ رحمه الله والدعوة التي أقامها في ملازمة السنة وترك البدع ورد وسائل الشرك ووسائل البدع فيمن هو أفضل من الشيخ رحمه الله هو النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أبو بكر وعمر عثمان وعلي إلى آخره، الشيخ أقام حياته لتقريض السنة ووسائل الشرك ويأتي من يغلو فيه إما لغرض صالح أو لغرض غير صالح أيضا هذا لاشك أنه ذنب وإثم على من قاله يجب عليه التوبة وسحب هذه القصائد وأن يراجعها أهل العلم إذا كان فيها شيء منكر يجب عليه أن..، وهذه نتبرأ منها نتبرأ ممن غلا في مدح الصحابة وفي مدح النبي ( غلا فيه الغلو الذي أوصله إلى مقام لم يجعله الله جل وعلا له، فكيف بمن هو دون النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ودون الصحابة من العلماء والأولياء ومثل سماحة الشيخ رحمه الله تعالى؟ لاشك أن الواجب الانكار ولا نقر شيئا من ذلك ونبرأ منه.
وليس لأهل البدعة حجة في ذلك لأن أهل التوحيد فيهم جهلة أيضا، مثل ما في أهل البدع جهلة، فمن أهل البدع يبالغون في المدح ويطرون، كذلك في المنتسبين إلى التوحيد وإلى أهل التوحيد وإلى أهل العقيدة فيهم من يجهل كثيرا فيخطئ ويتجاوز.
وذكرني ذا حينما رأيت بعض الأشياء ذكرني هذا بشيخ الإسلام ابن تيمية الذي عاش حياته للعقيدة وللتوحيد ولنصرة السنة ولرد البدع ووسائل الشرك والغلو في الأموات ثم بعد ذلك جنازته صلي عليها الظهر وظلت تمشي إلى المقبرة والناس يلقون عمائمهم وسلقون أرديتهم على جثمان شيخ الإسلام تبركا به، فما حياته إذن؟ هؤلاء الجهلة الكثيرون حتى ولو انتسبوا إلى الثقافة وإلى العلم بحاجة إلى أن يدرسوا العقيدة ويعلمون ما يقبح وما يحسن، هو يريد أن يرثي إمام وعالما مثل سماحة الشيخ ويقع في افثم ويجعل الإثم أيضا ينتشر في الأمة والبدعة ووسائل الشيك فبدل أن نسير في دعوته وما عاش في حياته له نخالفه بعد وفاته وهذا لاشك أنه مما يسر الشيطان ويأنس له.
والغلو شرٌّ الغلو شر، وهدي الصحابة في ذلك هو الهدي الكامل، كم المراثي في أبي بكر وكم المراثي في عمر وعثمان وكم المراثي ابن عمر وابن عباس، اجمعوها أليس في زمانهم من الشعراء من فيه، لكنها قليلة محافظة لا لأنهم لا يستحقون؛ لكن خشية من الغلو، وأحيانا بعض المسائل يعامل فيها الإنسان الناس بنقيض القصد حتى يتوسعوا في الشرك والدع.
ولهذا ينبغي عليكم جميعا أن تستدلوا بما حصل في هذه التجاوزات على غربة التوحيد ويعطيكم دليلا على أنه في هذا البلد والذين هم قريبين من الشيخ ويعلمون دعوته ويعلمون الكتب التي شرحها ودرسها وفتاويه التي يرد فيها على أقل البدع وعلى أقل وسائل الشرك كيف أن الناس يخالفونه وهم عاشوا معه سنين عددا فما أشد الغربة وما أشد حاجة الناس إلى التوحيد والعقيدة العلم الصحيح والالتزام بالسنة.
أسال الله جل وعلا أن يرفع درجة شيخنا في عليين وأن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يجعله مع الأئمة السابقين ممن أحبهم واقتفى أثرهم إنه سبحانه على كل شيء قدير.

الشاعر أبو رواحة الموري
01-21-2010, 09:39 AM
جزاك الله أخي ساجد على هذه الإفادة في الموضوع , والإثراء العلمي , الذي تعدى الغلو بالقول إلى الغلو بالفعل , وكلاهما مذموم شرعا
وهذه مادة أخرى في بيان الضابط فيما كان غلوا وما كان في إغاظة لأهل البدع :

هل يجوز المدح والإطراء إذا أريد به إغاظة أهل الباطل؟ [الجواب لشيخنا الناصح الأمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : أخُ يقول إذا كان المدح و الإطراء، المقصود منه أغاظة أهل الأهواء،؟
قد قال عليه صلاة والسلام – إن هذه مشية يبغضها الله، إن هذه مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع – لكن بالحق، و الحق أعظم ما يغاظ به أهل الأهواء، و الباطل لا خير فيه، ولا نصرة فيه، ولا إغاظة للباطل و أهله لأهل الأهواء فيه، بل هو يعتبر فرصة، إن رأوا باطل يعتبر فرصة، يتحينونها للدخول منها للانتقاد، و لكذلك أيضا الشماتة، ولإظهار أن هذا ليس بعدل، و كأنهم هم ذوو العدل، وغير ذلك.
إن أعظم ما يغاظ به أهل الباطل و أهل الأهواء، هو الحق، هكذا فليكن الصواب، فلا بأس أن يذكر صاحب الخير بالحق، وفي ذكره بالحق إغاظة لهم جداً، هم لا يريدون أن يذكر أهل الخير بخير، فإذا ذكر صاحب الخير بالخير أغاظهم ذلك، بما هو حق........

قام بالتفريغ أخوكم أبوسيف إبراهيم البوسيفي

ويمكنك أخي الفاضل سماع هذه المادة صوتيا
من المرفقات

زكريا عبدالله النعمي
04-04-2010, 04:59 PM
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

أبو عبد الله حسين الكُحلاني
04-04-2010, 06:18 PM
بارك الله فيكم جميعًا..

الشاعر أبو رواحة الموري
04-15-2010, 12:22 PM
وأنتم بارك الله فيكم
وأشكر لكم على المرور الطيب

أبو ايوب السلفي الكردي
10-15-2010, 10:12 PM
بارك الله فيك ياشاعرنا على هذا النقل الطيب

أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي
01-13-2011, 10:14 AM
جزاكم الله خيراً وبارك الله
فيكم

فتحي العلي
01-13-2011, 04:48 PM
بارك الله فيكم

أكرم بن نجيب التونسي
06-18-2011, 10:33 PM
للرفع جزى الله الشيخ يحيى خيرا على هذه الفوائد القيمة

زكريا عبدالله النعمي
10-09-2012, 02:51 PM
فوائد هامة وكلام في الصميم

أبو سلمة بلال السلفي
11-18-2012, 12:21 PM
موضوع مهم بارك الله فيكم

أبوعبيدة أيوب العاصمي
11-20-2012, 03:16 PM
ماشاء موضوع طيب يهتم به
كما اهتم الحزبيون بالطعن فيه
في شيخنا يحي علامة اليمن الشبخ الناصح
الأمين الذي نسأل الله أن ينفع به وأن
يطيل في عمره وأن يجعله شوكة في حلوق أهل البدع