المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (إعلام الحاضر والباد برحلتنا الدعوية للحديدة وحضرموت الساحل والواد) للشيخ الفاضل أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي


الحاج الخديم البورقيقي
12-17-2009, 01:18 PM
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي الذي اصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أما بعد : فهذه نبذة مختصرة لرحلتنا الدعوية للحديدة وضواحيها وحضرموت الساحل والوادي سائلاً المولى تبارك الله أن يخلص لنا الأعمال ويدخنا الجنان ويجرنا من النيران،
وإليك أخي القارئ شيئاً وعلى عجالة عن هذه الرحلة والتي أسميتها ( إعلام الحاضر والباد برحلتنا الدعوية للحديدة وحضرموت الساحل والواد ) والله المستعان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فمواصلة للخروج الدعوي فقد تم بحمد لله وعونه عقد نية الخروج للدعوة إلى الله تعالى في إجازة عيد الأضحى المبارك لعام 1430هـ إلى كل من الحديدة وضواحيها ومن ثم إلى حضرموت (الساحل والداخل ) ، بعد إلحاح شديد من إخواننا أهل السنة هناك ،
وقد تم بحمد لله ذلك ، ففي يوم الاثنين من آخر أيام التشريق الموافق 14/ ذي الحجة / 1430هـ انطلقت من مدينة تعز في صبيحة يوم الاثنين متوجهاً إلى مدينة الحديدة وكان في استقبالنا الأخ الفاضل عبد الجبار الجابري حفظه الله وقد أكرمنا غاية الإكرام ، وكانت كلمة العصر بمسجد أبي ذر رضي الله عنه ، القائم عليه أخونا الفاضل أحمد بن شلفان حفظه الله تعالى ، ومن ثم توجهنا إلى مسجد الاستقامة حيث كانت المحاضرة بين مغرب وعشاء ، وبعد صلاة العشاء التقينا بالأخ الفاضل محمد الحكمي إمام وخطيب المسجد وأخيه عبد الله الحكمي وجمع لا بأس به من الإخوة الأفاضل وتناولنا وجبة العشاء في منزل الأخ محمد الحكمي ، وفي اليوم التالي بعد الفجر قمنا بزيارة الشيخ الفاضل أحمد البغدادي حفظه الله تعالى في الضِّحِي حيث استقبلنا بكل حفاوة وترحيب ودار بيننا وبينه الحديث عن أحوال الدعوة ، وكانت المحاضرة في هذا اليوم بين المغرب والعشاء بالحسينية عند الأخ الفاضل محمد بن عمرحفظه الله ومحاضرة الأربعاء بالجراحي عند الأخ الفاضل سالم بن شعيب حفظه الله ومحاضرة الخميس بالسويق عند الأخ الفاضل أحمد الذاري حفظه الله ، وكانت خطبة الجمعة بمسجد السنة بالتحيتة عند الأخوين الفاضلين سليمان وعبده جناني حفظهما الله وكانت المحاضرة في هذا اليوم بين مغرب وعشاء في مسجد الغرباء ببيت الفقيه القائم عليه حالياً أخونا الفاضل شمسان الريمي حفظه الله تعالى ، وبحمد لله تعالى كان الحضور والإقبال طيباً جداً جداً في جميع المحاضرات ،وأما أصحاب حيس فقد ألحوا علينا كثيراً فواعدناهم بمحاضرة إن شاء الله هم وأصحاب الموقر بعد عودتنا من رحلة حضرموت ،ثم تناولنا وجبة العشاء ببيت الفقيه نحن وجمع من الإخوة ، وبعد ذلك انطلقنا إلى مدية تعز على متن سيارة الأخ مهدي الخضمي الريمي وفقه الله ،
ولا يفوتني أن أنوه بالشكر لكل من الأخوين الفاضلين الأخ محمد بن قاسم الجريدي والأخ عبد الهي بن عثمان الحكمي على مشاركتهما في بعض الحةاضرات ،
وفي صباح السبت الموافق 18/ ذي الحجة / 1430هـ توجهتُ إلى مدينة عدن ومن ثم إلى حضرموت الساحل وفي صحبتي أخونا الفاضل أبوعبد الرحمن عادل بن مهيوب العُديني حفظه الله تعالى حيث وصلنا إلى المكلا قبيل صلاة المغرب وكان في استقبالنا الأخ الفاضل أبو حمزة الغزي حفظه الله حيث انطلق بنا بسيارته إلى مسجد ورسما بالشرج لإلقاء محاضرتنا وقد تم هذا بحمد لله وتوفيقه وكان المقدِّم للمحاضرة أخونا الفاضل الشيخ أبو عمار ياسر العدني حفظه الله وبعد المحاضرة الإجابة عما تيسر من الأسئلة ثم بعد ذلك التقينا بجمع كبير من الإخوة الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ الوقور أبو عمار ياسر العدني حفظه الله وأعلى درجته بمسجد أسامة بن زيد حيث تناولنا وجبة العشاء وكان المبيت في منزل أخينا الفاضل حسن العوبثاني في العيص القارة الحمراء ،
وفي يوم الأحد كانت كلمة الفجر في مسجد الرحمن بروكب ثم انطلقنا على بُعد ساعة بالسيارة إلى مسجد التقوى بالحامي حيث ألقينا فيه كلمة الظهر وأما كلمة العصر ففي مسجد الرشاد بالحامي أيضاً ، وكانت محاضرة هذا اليوم بين مغرب وعشاء بمسجد بن عصيدة بالديس الشرقية والذي يبعد عن الحامي قدر ثلث ساعة والقائم عليه أخونا الفاضل أبوحمزة حسن باشعيب حفظه الله ، ثم أجبنا عما تيسر من الأسئلة ،
وفي يوم الاثنين كانت كلمة الفجر بمسجد بن عصيدة أيضاً ، وبعد الإفطار انطلقنا إلى الريدة الشرقية والتي تبعد عن الديس الشرقية قدر ساعة حيث كانت كلمة الظهر بمسجد الرميلة وكلمة العصر بمسجد بلال ثم انطلقنا إلى قصيعر والتي تبعد قدر ربع ساعة بالسيارة من الريدة الشرقية حيث تمت بحمد لله المحاضرة بين مغرب وعشاء بمسجد الجامع ومن ثَم انطلقنا إلى منزل أخينا الفاضل أبي همام المعروف بطب الأعشاب ، لتناول وجبة العشاء مع حشد من طلاب العلم والمحبين للسنة وكان في رفقتنا في المحاضرات أخونا المفضال الشيخ أبو عمار ياسر العدني حفظه الله ثم رجعنا أدراجنا إلى المكلا وبتنا ليلتنا تلك بمنزل أخينا الفاضل حسن العوبثاني حفظه الله حيث استقبلنا بكل حفاوة وترحيب ،


وفي يوم الثلاثاء الموافق 21/ ذي الحجة / 1430هـ كانت كلمة الفجر بالعيص بمسجد السنة القائم عليه أخونا الفاضل رداد المحويتي ، وفي ضحى هذا اليوم انطلقنا إلى حضرموت الداخل المسمى بحضرموت الوادي بعد أن ودَّعنا إخوانُنا الأفاضل بحضرموت الساحل بكل حفاوة وتكريم ، والمسافة بينهما قدر أربع ساعات وربع تقريباً ،وقد صحبنا في ذهابنا إلى حضرموت الداخل الشيخ الفاضل أبو عبد الله محمد باجمال حفظه الله والأخ الفاضل مطيع بن محمد على متن سيارته ، وقد وصلنا إلى مدينة الحوطة قرابة العصر حيث تناولنا وجبة الغداء في منزل أخينا الفاضل الشيخ محمد باجمال وإخوته الأكارم ، وقبيل المغرب انطلقنا إلى مسجد الإمام الوادعي رحمه الله بالحوطة والذي يؤمه أخونا الفاضل عبد الله بن رمضان حيث كانت المحاضرة فيه ، ومن ثَم الإجابة عما تيسر من الأسئلة ، ومن ثَم توجهنا إلى منزل أخينا الفاضل أبي حمزة عمر بن عامر ببور، وبور هذه تبعد عن الحوطة قدر نصف ساعة تقريباً حيث بتنا هناك ، وفي فجر يوم الأربعاء كانت الكلمة بمسجد الرحية ببور ، وبعد تناول وجبة الإفطار انطلق بنا الأخ عمر بن عامر حفظه الله على متن سيارته إلى موضع أثري بقلب سيئون وبرفقتنا الأخ منير حفظه الله فرأينا القصر الذي كان للدولة الكثيرية وما فيه من الآثار القديمة ويرجع تاريخه إلى ما قبل مائة وخمسين سنة تقريباً ، ثم انطلقنا إلى مسجد شهرانة في بور حيث كانت كلمة الظهر هناك ،وأما كلمة العصر فكانت بمسجد الزبير بن العوام رضي الله عنه بتاربة ،والتي تبعد عن بور قدر ربع ساعة ، ومن ثَم انطلقنا إلى تريم والتي تبعد عن تاربة قدر ثلث ساعة حيث استقبلنا الإخوة وفي مقدمتهم أخونا الفاضل أبو إسحاق الشبامي حفظه الله وعدد من الإخوة الأكارم ، وكانت المحاضرة بتريم بمسجد السنة القائم عليه أخونا أبو إسحاق الشبامي وكانت حول العقيدة حيث إن تريم تعج بالمتصوفة القبوريين عجل الله استأصالهم ،
وفي يوم الخميس الموافق 23/ ذي الحجة / 1430هـ كانت كلمة الفجر بمسجد الصفا بتريم ، وفي ضحى هذا اليوم انطلق بنا الأخ الفاضل أبو إسحاق الشبامي ليرينا شيئاً من خزعبلات وخرافات الصوفية في زياراتهم الشركية التي يعقدونها سنوياً في شهر شعبان إلى ما يسمى بشعب هود
، حيث يزعم المتصوفة أنه مقبور هناك ، فهالنا حقيقة ما رأيناه ، وتفصيل هذه الزيارة والرد عليها في رسالة أخينا الفاضل أبي إسحاق الشبامي المسماة بـ( اللهم إنا نبرأ إليك مما يصنع هؤلاء الصوفية وشعب هود ) فقد أجاد وأفاد في عرضه لمثل هذه الخرافة والرد عليها بتفنيد شبههم ، فجزاه الله خيراً ،ومن ثم انطلقنا إلى مسجد الرحمن بالغُرَف وكانت المسافة بين تريم والغرف قدر ربع ساعة وألقينا كلمة الظهر بهذا المسجد ، وكلمة العصر كانت بمسجد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بتريس وكانت المسافة بينهما قدر نصف ساعة ، ومن ثَم كانت المحاضرة بين مغرب وعشاء بمسجد إبراهيم بشحوح ( سيئون ) القائم عليه أخونا الفاضل الشيخ محمد باجمال حفظه الله تعالى ، وفي يوم الجمعة كانت كلمة الفجر بمسجد إبراهيم أيضاً وأما خطبة الجمعة فقد كانت في مسجد الجامع بالسوم والتي تبعد عن سيئون قدر ساعة وربع تقريباً ، وكلمة العصر بمسجد الخير في با علال والذي يبعد عن السوم قدر ساعة ، وأما المحاضرة فقد كانت في مسجد الخامرة بمديرية ساه بين مغرب وعشاء والقائم عليه أخونا الفاضل عبد الجريد حفظه الها وساه هذه تبعد عن قرية باعلال قدر ساعة إلا ربع ، ومن ثم الإجابة عما تيسر من الأسئلة ، وقبل المحاضرة رأينا شيئاً مما أصاب بعض تلكم المنطقة من تخريب نتيجة للسيول في العام الماضي فنسأل الله أن يرحم موتاهم ويشافي جريهم ويعافي مبتلاهم ، وقد كان يرافقنا في الداخل جمع من الإخوة الأفاضل منهم الشيخ الفاضل محمد باجمال والأخ الفاضل أبو إسحاق الشبامي ونحو هؤلاء من طلاب العلم والمحبين للسنة ، وقد كان لإخينا الفاضل البشوش عادل بن مهيوب العديني مشاركات طيبة في بداية كل محاضرة تُعقد لنا تقريباً بالإضافة إلى بعض الكلمات التي كان يلقيها أحياناً ظهراً أو عصراً ،
وفي فجر يوم السبت الموافق 25/ ذي الحجة / 1430هـ كانت الكلمة لأخينا عادل بمسجد إبراهيم بشحوح سيئون ، وبعد أن تناولنا وجبة الإفطار انطلقنا على متن سيارة الأخ الفاضل عادل التاربي حفظه الهن وبرفقتنا كل من الأخ الشيخ محمد باجمال والأخ منير باصوطين والأخ زكي بن كحيل إلى مطار سيئون حيث ودَّعَنا الإخوةُ بكل حفاوة وتكريم وطلبوا بإلحاح تكرار الزيارة مرة أخرى ،
وفي تمام الساعة الحادية عشر ظهراً أقلع بنا طيران السعيدة إلى مطار عدن حيث استقبلنا الأخ الفاضل أبو بلال مرتضى العدني حفظه الهر بالمطار وتناولنا عنده وجبة الغداء ومن ثَم انطلقنا إلى مدينة تعز حيث وصلنا تقريباً بعد المغرب بقليل ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ,,,,,,,,,,,,,
فهذه نبذة مختصرة عن خروجنا الدعوي ابتداء من الحديدة وضواحيها وانتهاء بحضرموت الداخل وقد استغرقت هذه الرحله قرابة ثلاثة عشر يوما ً ، فالله أسأل أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم موافقاً هدي رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم .

الأشياء التي شدت انتباهي في هذه الرحلة :
1- الإقبال الهائل على السنة رغم فتنة أبي الحسن وابن مرعي .
2- الكرم والتفاني في ذلك .
3- حب التعاون المتبادل بين الإخوة السلفيين .
4- كثرت المساجد التي بيد أهل السنة .
5- الحب الشديد للعلم وللتفقه في الدين مع التواضع الجمّ .
6- الثبات عند الفتن خصوصاً في هذه الفتنة الجديدة ، وأن موقف الإخوة الراشدين في الجنوب كحضرموت وعدن والضالع ونحوها موقف طيب حيث تبصروا بهذه الفتنة وألقوها وراء ظهورهم .
7- سعة تلكم البلاد فهي مترامية الأطراف حتى أنه أحياناً يكون بين المسجدين من المسافة قدر ساعة أو ساعة ونصف .
8-
قاله بلسانه وقيده ببنانه أفقر الخلق إلى عفو ربه
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
27/ ذو الحجة /1430هـ