المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة * حكم الإستخارة بدون صلاة *


زكريا عبدالله النعمي
12-08-2009, 08:47 PM
فائدة *** حكم الإستخارة بدون صلاة ***


ما حكم الإستخارة بدون صلاة



سئل عن ذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله وفيما يلي نص السؤال والإجابه


.


.


.
السؤال م م الباحة تقول في هذا السؤال لفضيلة الشيخ صالح : صلاة الاستخارة تُصلَّى ركعتان ونقول الدعاء المأثور عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكنَّ البعض يا شيخ يستخير من دون صلاة ما توجيهكم ؟




الجواب لا بأس بذالك لان الصلاة سنة الصلاة سنه إذا تركها فلا حرج عيه فلو اقتصر على الدعاء فلا بأس لكنه يكون أقل أما إذا جمع بين الصلاة والدعاء فهذا أكمل وأعمل بالسنة ...نعم ...




http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/book...e&PageID=13729 (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/book...e&PageID=13729)




=========




المسألة الخامسة عشرة: من لم يتمكن من الصلاة فهل يجوز له أن يقتصر على دعاء الاستخارة دون أن يصلي ركعتين قبله؟
معلوم أن الاستخارة تكون بركعتين، ثم الدعاء بعد الصلاة، ولكن إن لم يستطع المسلم الصلاة فهل يستخير بالدعاء الوارد فقط دون الصلاة؟
وذلك كالمرأة الحائض مثلاً، إذا طرأت لها حاجة وأرادت أن تستخير فهي لا تستطيع الصلاة، فهل يشرع لها الاستخارة بالدعاء فقط؟
الجواب: نعم تجوز الاستخارة بالدعاء دون الصلاة لمن لا يمكنه الصلاة، وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، حيث أجازوا الاستخارة بالدعاء فقط من غير صلاة إذا تعذرت الاستخارة بالصلاة والدعاء معاً(1).
قال محي الدين النووي رحمه الله تعالى: " ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء"(2).
([1]) الموسوعة الفقهية الكويتية (3/243).
([1]) الأذكار (ص 112)، حاشية ابن عابدين ( 2/28).
قلت : ومن كان يتمكن من صلاة ركعتين فلا يتركهما ، بل يصلي ثم يستخير ، لأن الله شرع الركعتين قبل الاستخارة لحكمة ، فإذا أردت معرفة هذه الحكمة فانظر المسألة التالية تدرك ذلك .
المسألة السادسة عشرة: ما الحكمة من تقديم صلاة ركعتين على دعاء الاستخارة؟
إن الله سبحانه وتعالى موصوف بالحكمة، وديننا الإسلامي دين حكمة وتدبر. وقد يحاول الإنسان التوصل إلى شيء من الحكم التي في النصوص الشرعية، فيعرف حكمة التشريع فيزداد إيماناً وثباتاً، وإن لم تظهر لنا الحكمة قلنا. سمعنا وأطعنا.
ودعاء الاستخارة مسبوق بصلاة ركعتين، فحاول بعض أهل العلم معرفة الحكمة من ذلك.
فقالوا: إن الهدف من الاستخارة أن يجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وأن يبعد الله عنه شر ما يريد الإقدام عليه، فهذا الطلب نوع دعاء يحتاج إلى مقدمة فيها ذل وخشوع ومناجاة واعتراف يقرع بها باب الملك قبل الشروع في الطلب وليس أفضل وأنجح لذلك من الصلاة.
قال الحافظ ابن حجر: " قال ابن أبي جمرة: " الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة فيحتاج إلى قرع باب الملك، ولا شيء لذلك أنجح من الصلاة لما فيها من تعظيم الله والثناء عليه والافتقار إليه مآلاً وحالاً" "(3).
وقال العلامة ابن الحاج المالكي – رحمه الله -: " ثم انظر رحمنا الله وإياك إلى حكمة أمره عليه الصلاة والسلام المكلف بأن يركع ركعتين من غير الفريضة، وما ذاك إلا لأن صاحب الاستخارة يريد أن يطلب من الله قضاء حاجته.
وقد قضت الحكمة أن من الأدب قرع باب من تريد حاجتك منه، وقرع باب المولى سبحانه وتعالى إنما هو بالصلاة...، ولأنها جمعت بين آداب جملة (4) فمنها خروجه عن الدنيا كلها وأحوالها بإحرامه بالصلاة، ألا ترى إلى الإشارة برفع اليدين عند الإحرام إلى أنه خلف الدنيا وراء ظهره، وأقبل على مولاه يناجيه، ثم ما فيها من الخضوع والندم والتذلل بين يدي المولى الكريم بالركوع والسجود؟ إلى غير ذلك مما احتوت عليه من المعاني الجليلة ليس هذا موضع ذكرها.
فلما أن فرغ من تحصيل هذه الفضائل الجمة حينئذ أمره صاحب الشرع عليه الصلاة والسلام بالدعاء"(5).


______________________



([1]) الموسوعة الفقهية الكويتية (3/243).


([2]) الأذكار (ص 112)، حاشية ابن عابدين ( 2/28).


([3]) فتح الباري (11/222).


([4]) هكذا في المطبوع عندي ولعله تصحيف والصواب جمة.


([5]) المدخل (4/38 – 39) بتصرف يسير.
انتهى من الكتاب القيم المفيد " كشف الستارة عن صلاة الاستخارة وعلاقتها بالعقيدة الصحيحة " .