المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نونية ابن بهيج الأندلسي في الذب عن عائشة رضي الله عنها


الشاعر أبو رواحة الموري
05-20-2009, 07:08 PM
قصيدة أبي عمران الواعظ
موسى بن محمد بن عبد الله المعروف بابن بهيج الأندلسي
في الذب عن عائشة رضي الله عنها

مـا شَـانُ أُمِّ المُـؤْمِنِيـنَ وَشَانِـي * * * هُـدِيَ المُحِبُّ لها وضَـلَّ الشَّـانِـي
إِنِّـي أَقُـولُ مُبَيِّنـاً عَـنْ فَضْلِهـا * * * ومُتَـرْجِماً عَـنْ قَـوْلِها بِلِسَـانِـي
يا مُبْغِضِـي لا تَأْتِ قَبْـرَ مُحَمّـَدٍ * * * فالبَيْـتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكـانِـي
إِنِّي خُصِصْـتُ على نِساءِ مُحَمَّـد * * * بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعـانِـي

وَسَبَقْتُهـُنَّ إلـى الفَضَـائِـلِ كُلِّها * * * فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَـانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ ومـاتَ بـينَ تَـرَائِبِـي * * * فالْيَـوْمُ يَـوْمِي والـزَّمانُ زَمـانِي
زَوْجِـي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَه * * * اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَـانِـي
وَأَتـَاهُ جِبْـرِيلُ الأَمِـينُ بِصُـورَتِي * * * فـَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِـينَ رَآنِـي

أنا بِكْـرُهُ العَـذْراءُ عِنـْدِي سـِرُّهُ * * * وضَجِيعُه ُ فـي مَنْـزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلّـَمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي * * * وَبـَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّـرَنِي وعَظَّمَ حُـرْمَتِـي * * * وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَـرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَـدْ لَعَـنَ الـذي * * * بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَـانِـي

واللهُ وَبَّـخَ مَـنْ أَرادَ تَنَقُّصِـي * * * إفْكـاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِي
إنِّـي لَمُحْصَنَـةُ الإزارِ بَـرِيئَـةٌ * * * ودَلِيـلُ حُسْـنِ طَهَـارَتِـي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخـاتَـمِ رُسْلِـهِ * * * وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْـتُ وَحْيَ اللهِ عِنْـدَ مُحَمَّـدٍ * * * مِـن جِبْـرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَـى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ * * * فَحَنـا علـيَّ بِثَـوْبِـهِ خَبَّـانـي
مَـنْ ذا يُفَاخِـرُني وينْكِـرُ صُحْبَتِي * * * ومُحَمّـَدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّـانـي؟
وأَخَـذْتُ عن أَبَـوَيَّ دِينَ مُحَمَّـدٍ * * * وَهُمـا علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبـي أَقامَ الـدِّينَ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ * * * فالنَّصْـلُ نَصْلِـي والسِّنانُ سِنانِـي

والفَخْرُ فَخْـرِي والخِـلاَفَةُ فـي أبِي * * * حَسْبِـي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّـدِّيقِ صاحِـبِ أَحْمَـدٍ * * * وحَبِيبِـهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَـرَ النَّبـيَّ بمـالِـهِ وفِعـالِـهِ * * * وخُـرُوجـِهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطانِ
ثانِيهِ فـي الغارِِ الذي سَـدَّ الكُـوَى * * * بِـرِدائِـهِ أَكْـرِمْ بـِهِ مِـنْ ثـانِ

وَجَفَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَـا * * * زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَـتْ مَعَـهُ مَـلاَئِكَـةُ السَّمَـا * * * وأَتَتـْهُ بُشـرَى اللهِ بالـرِّضْـوانِ
وَهُـوَ الـذي لَمْ يَخْشَ لَـوْمَةَ لائِمٍ * * * فـي قَتْـلِ أَهْـلِ البَغْيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الـزَّكاة بِكُفْـرِهِمْ * * * وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَـرَابَـة لِلْهُـدَى * * * هو شَيْخُهُمْ فـي الفَضْـلِ والإحْسَانِ
واللهِ مـا اسْتَبَقُـوا لِنَيْـلِ فَضِيلَـةٍ * * * مِثْـلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِهـا * * * فَمَكَـانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ * * * بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـان

طُُـوبى لِمَـنْ والى جَمَاعَـةَ صَحْبِهِ * * * وَيَكُـونُ مِـن أَحْبَـابِـهِ الحَسَنَانِ
بَيْـنَ الصَّحـابَـةِ والقَـرابَةِ أُلْفَـةٌ * * * لا تَسْتَحِيـلُ بِنَـزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ فـي اليَدَيْنِ تَوَاصُـلاً * * * هـل يَسْتَـوِي كَفٌّ بِغَـيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِـوَالِـدِي * * * وقُلُـوبُهُـمْ مُلِئَتْ مِـنَ الأَضْغانِ

حُـبُّ البَتُـولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِـفْ * * * مِـن مِلَّةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْـرِمْ بِـأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَـرْعِنَـا * * * فَهُـمُ لِبَيْـتِ الـدِّينِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَـوَدَّتُهُـمْ سَـدىً في لُحْمَةٍ * * * فَبِنَـاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُـوبِهِـمْ * * * لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَعَّـانِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُـمُ صَفَـتْ أَخْـلاقُهُمْ * * * وَخَلَتْ قُلُـوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَآنِ
فَـدُخُـولُهُـمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ * * * وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلـى الحِـرْمَـانِ
جَمَـعَ الإلـهُ المُسْلِمِـينَ علـى أبي * * * واسْتُبْـدِلُـوا مِنْ خَـوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْــرَةَ عَبْــدِهِ * * * مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ علـى خِذْلانِ؟

مَـنْ حَبَّنِـي فَلْيَجْتَنـِبْ مَـنْ َسَبَّنِي * * * إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبّـِي قَـدْ أَلَـظَّ بِمُبْغِضِـي * * * فَكِلاهُمَا فـي البُغْضِ مُسْتـَوِيَانِ
إنِّـي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ * * * ونِسَـاءُ أَحْمـَدَ أَطْيَبُ النِّسْـوَانِ
إنِّـي لأُمُّ المُـؤْمِنِيـنَ فَمَـنْ أَبَـى * * * حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ

اللهُ حَبَّبَنِــي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ * * * وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَـدَانِي
واللهُ يُكْـرِمُ مَـنْ أَرَادَ كَـرَامَتِـي * * * ويُهِينُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هـَوَانِـي
واللهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ * * * وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِـي
يا مَـنْ يَلُـوذُ بِأَهْـلِ بَيْتِ مُحَمَّـدٍ * * * يَرْجُـو بِـذلِكَ رَحْمَةَ الـرَّحْمانِ

صِـلْ أُمَّهَاتِ المُـؤْمِنِـينَ ولا تَحِـدْ * * * عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَـرِيمَـةٌ * * * إي والـذي ذَلَّـتْ لَهُ الثَّقَـلانِ
خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ * * * مَحْفـوفَةٌ بالـرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ
صَلَّـى الإلـهُ علـى النَّـبيِّ وآلِـهِ * * * فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ

أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي
09-12-2010, 01:36 PM
ترفع للأهمية ............


نسأل الله أن يعامل الروافض الفجرة بعدله وأن يجمد الدم في عروقهم إنه على ذلك قدير

الشاعر أبو رواحة الموري
09-24-2010, 10:51 AM
بارك الله فيكم
أذل الله الرافضة وأفشل خططهم
إنه على ذلك قادر